الأخبار
مجلس الأمن يبحث اليوم الوضع الإنساني بغزةالاتحاد الأوروبي: وصم "أونروا" بالإرهاب اعتداء على الاستقرار الإقليمي والكرامة الإنسانيةدير القديس هلاريون بالنصيرات على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكوأستراليا ونيوزيلندا وكندا: المعاناة الإنسانية في غزة غير مقبولة ولا يمكن أن تستمرعشية انطلاق الأولمبياد.. هجوم كبير على منظومة السكك الحديدية الفرنسيةقبيل لقاء نتياهو اليوم.. ترمب: على إسرائيل إنهاء الحرب بسرعةريال مدريد يفاوض مدافع الانترالاحتلال يعتقل سبعة مواطنين شرق نابلسنائبة بايدن لنتنياهو: حان الوقت لتنتهي حرب غزةالجزائر: لجنة الانتخابات تقبل ملفات 3 مترشحين للانتخابات الرئاسية"رويترز": إسرائيل تسعى لإدخال تعديلات جديدة على الصفقة وحماس ومصر ترفضانأسعار صرف العملات مقابل الشيكل الجمعةطقس فلسطين: أجواء حارة إلى شديدة الحرارةبايدن يستقبل نتنياهو في البيت الأبيض ويبحثان صفقة التبادل وملفات عدةمكتب نتنياهو لوزراء كابنيت: مفاوضات الصفقة تشهد تقدماً وفي مراحلها النهائية
2024/7/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

زيتونة عليسة

تاريخ النشر : 2023-01-09
زيتونة عليسة 

بقلم: الكاتبة والفنانة التشكيلية رجاء بن موسى

زيتونة عليسة 

أسبقت جذورك أرض الهوارية 

قبل ان تسبق مقاذيف عليسة قرطاج 

فكلاكما في الزمن خلان

يا زيتونة عليسة

نجمات الليل مازالت تدغدغ فينا أحلاما لابنة زيوس ايرينا تنشد غصن زيتون سلاما للملوك 

لنستيقظ على صوت بردعة حمارتنا الموشاة بأجراس الحياة

وصوت والدي يرفع عنا غطاء الدفيء لنوصد أعمدة الكريطة 

مع البردعة بحزام جلدي

وينساق مركب الكريطة بين ثنايا الهندي

وحكايات والدي لا تتوقف عن تمجيد أجداده الثوار قد هاجروا الجبال فقد خشوا ما خشاه أهل كنعان أن تنعدم الخصوبة في أراضيهم فغرسوا السهول بركة وحياة 

سيرا على ما علمهم به ماغون من دروس غرس الزيتون

هل كان والدي عالما بتاريخ القائد حنبعل البوني؟

قد حارب روما وعاهد جنوده أن يصونوا هذه الشجرة المباركة ارثا لهم و قربانا لتانيس 

وتتنهد أمي لخطوات جدتي في مسارب الثنية تجاهد الزمن وتجاهد شارية ترشح زيتونا

قد تثاقلت على. ظهرها صمودا ومقاومة أهل فلسطين

وتتسارع خطوات اخوتي التحاقا 

بركب أولمبيا شعارهم مشعلا 
وسراجه زيت زيتون ينير ضياء انتصارا لهرقل قد وشح جبينه بتيجان أغصان الزيتون

ويحل الركب بأرض كريت 

وتشرق عيون أبي باحتضانه لزيتونة سلاما هي من ادم عليه السلام

وحافظة عهد الانسانية بميثاق 

أغصان يتعالى كبرياء مع الزمن


فجذورها أهل الأرض الأولين و مهد للانسانية من فنيقين ورومانيين

وترفع السلالم من أعواد الزيتون انتصارا لصابة تشع نورا

وعمار قد أحكم رأسه بزنار تتناغم فيها روحه مع خفقات أصابع قرون الخرفان تناطح حبات سوداء أبية السقوط 

وبساط تتراقص فوقه موجة من الخطاف ينقرن حبات الزيتون شدوا ونعمة

وتتعالى زغروطة أم السعد مع نغمات شحرور الخضراء 

غنوا معايا هاي ....على الزيتونة الزيتونة 

أصفر وأحمر لون العنبر...

لون الزيتونة

وتتناثر ورقات الزيتون فصلا عن حبات العنبر بأياد ناعمة  

لتكال الأكياس بالثمنة والويبة

وترفع عل. الأكتاف فخرا و بهاء

وحمارتنا هناك تشد السير مثقلة بصابة الى معصرة ريسها منصور قد أحكم توزيع هذه الحبات المباركة

فقد حفظ من الفراعنة تسيير 

الشوامي والرحى الحجرية 

لينساب عصيرا ذهبيا  

تمتلىء به المطمورة

وجرة مونة لأمي هذا العام

ويسكب الزيت من الكوز

على نور قنديل يتهادى من الأندلسيين

فيغدو العيش ناعما

فخبزك مخبوز وزيتك في الكوز 

ويحل العيد في في الحوش فجدتي بين مد وجزر تتنهد ألحان

دار الفلك من بعد طول العشرة

قابضة على صولجان الرحى الحجري تدور معها حبات الزيتون 

في ذلك الفلك كما تدور الكواكب حول الأرض 

ليرشح زيت النضوح ذهبا 

يسىر عيونا رأت فيه شفاء ودواء

وأياد تمتد بكسيرة تغمس في صحاف الزيت والعسل شاكرة الرحمان

وتقسم بالتين والزيتون أن تصون هذه الشجرة طور السنين

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف