حماس وفتح واللعبة السياسية
بقلم: أ. إسماعيل جمال
إسرائيل لن تجد أفضل من حركة حماس مسيطر على قطاع غزة وكان ذلك ظاهرا في مسيرات العودة وكيف كانت تقود العملية وفق رؤيتها السياسية التي تتماشى مع مصالحها وتتعارض مع مصالح الاحتلال إلى حين رضوخ الكيان الصهيوني لمطالبها، وكانت المنحة القطرية خير دليل وشاهد على ذلك.
بقلم: أ. إسماعيل جمال
إسرائيل لن تجد أفضل من حركة حماس مسيطر على قطاع غزة وكان ذلك ظاهرا في مسيرات العودة وكيف كانت تقود العملية وفق رؤيتها السياسية التي تتماشى مع مصالحها وتتعارض مع مصالح الاحتلال إلى حين رضوخ الكيان الصهيوني لمطالبها، وكانت المنحة القطرية خير دليل وشاهد على ذلك.
من هذا الباب استطاعت الحكومة الإسرائيلية استغلال تلك القوة لصالحها وترويض قطاع غزة من خلالها وإحكام سيطرتها علي باقي التنظيمات الفلسطينية من خلال توجية قوة الحركة الإسلامية في حماية الأمن الصهيوني بطريقة غير مباشرة ومرضية تحافظ بها على مياة الوجة لدي قيادة حماس، وكان ذلك واضح من سياسة حكومة غزة اتجاة مطلقي الصواريخ وكيف كانت تتعامل معهم رغم أنها كانت تنتقد هذه السياسة عندما كانت غزة خاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية.
في الجهة الأخرى من فلسطين حيث الضفة الغربية وسيطرة أبو مازن عليها ووضعها تحت حكم الاحتلال الإسرائيلي بطرق شرعية حسب المفاهيم الدولية السائدة الآن وخاصة عملية التنسيق الأمني الذي يعتبره محمود عباس وحاشيته طوق النجاة وورقة الحياة وضمان البقاء على رأس الهرم السياسي والستار الذي يخفي خلفة الجرائم الأمنية التي ترتكبها عناصر وأجهزة السلطة بحق المقاومين الفلسطينين، إسرائيل تعلم أن منظمة التحرير هشة ضعيفة لا حول لها ولا قوة، لذلك هي عملت علي استغلال ذلك الضعف في حماية أمنها كما عملت على استغلال قوة حماس في قطاع غزة.
القضاء على الانقسام وترميم الشرخ الفلسطيني الذي صنعة الاحتلال الاسرائيلي هو السبيل الوحيد لإعادة أرضنا وتطهيرها من ذلك الكيان النحس والجسم الغريب الذي زرع في أرضنا من قبل أعداء الإسلام مع اختلاف جنسياتهم ولغتهم الحرب دينية خفية سياسية علنية لا تجعل الدنيا وحبكم لها ينسيكم من أجل ماذا خلقنا.
تل أبيب مرتاحة الآن تقوم بتصفية الخلايا التنظيمية في الضفة الغربية وتطهيرها مع إبقاء الجبهة الجنوبية هادئة لا يتعدي غضبها بتصريحات استنكارية مثلها مثل باقي الدول العربية دون استخدام أي قوة عسكرية كما اعتدنا أن نرى من قطاع غزة، وذلك تحت مجموعة من المبررات السياسية تعلمتها من الحكومات العربية التي لا تخدم سوي قيادات العمل السياسي في غزة وتحافظ علي وجودها في الساحة الفلسطينية كقوة ردع ولكن حسب الرؤية الإسرائيلية.
الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة نجحت في استغلال قوة وسيطرة حماس في غزة وضعف منظمة التحرير في الضفة في حماية مصالحها وتثبيت وجودها وتصفية أي خطر يهدد أمنها وتفرغت بشكل كامل بتجميل صورتها أمام الحكومات العربية وتطبيع العلاقات بشكل علني دون خجل أو حرج يصيب الدول العربية بعد أن نجح الكيان في تشويه القضية الفلسطينية وحرف نظر الشعوب في المنطقة، واشغالها إما بالثورات التي غيرت الخارطة السياسية للمنطقة كما حدث في مصر، وإما بالنهضة الاقتصادية كما حدث مع دول الخليج العربي كل دولة ولها طريقتها وفق النظام الأمني الإسرائيلي.
القضاء على الانقسام وترميم الشرخ الفلسطيني الذي صنعة الاحتلال الاسرائيلي هو السبيل الوحيد لإعادة أرضنا وتطهيرها من ذلك الكيان النحس والجسم الغريب الذي زرع في أرضنا من قبل أعداء الإسلام مع اختلاف جنسياتهم ولغتهم الحرب دينية خفية سياسية علنية لا تجعل الدنيا وحبكم لها ينسيكم من أجل ماذا خلقنا.