الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حماس وفتح واللعبة السياسية

تاريخ النشر : 2023-01-03
حماس وفتح واللعبة السياسية

بقلم: أ. إسماعيل جمال

إسرائيل لن تجد أفضل من حركة حماس مسيطر على قطاع غزة وكان ذلك ظاهرا في مسيرات العودة وكيف كانت تقود العملية وفق رؤيتها السياسية التي تتماشى مع مصالحها وتتعارض مع مصالح الاحتلال إلى حين رضوخ الكيان الصهيوني لمطالبها، وكانت المنحة القطرية خير دليل وشاهد على ذلك.

من هذا الباب استطاعت الحكومة الإسرائيلية استغلال تلك القوة لصالحها وترويض قطاع غزة من خلالها وإحكام سيطرتها علي باقي التنظيمات الفلسطينية من خلال توجية قوة الحركة الإسلامية في حماية الأمن الصهيوني بطريقة غير مباشرة ومرضية تحافظ بها على مياة الوجة لدي قيادة حماس، وكان ذلك واضح من سياسة حكومة غزة اتجاة مطلقي الصواريخ وكيف كانت تتعامل معهم رغم أنها كانت تنتقد هذه السياسة عندما كانت غزة خاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية.

في الجهة الأخرى من فلسطين حيث الضفة الغربية وسيطرة أبو مازن عليها ووضعها تحت حكم الاحتلال الإسرائيلي بطرق شرعية حسب المفاهيم الدولية السائدة الآن وخاصة عملية التنسيق الأمني الذي يعتبره محمود عباس وحاشيته طوق النجاة وورقة الحياة وضمان البقاء على رأس الهرم السياسي والستار الذي يخفي خلفة الجرائم الأمنية التي ترتكبها عناصر وأجهزة السلطة بحق المقاومين الفلسطينين، إسرائيل تعلم أن منظمة التحرير هشة ضعيفة لا حول لها ولا قوة، لذلك هي عملت علي استغلال ذلك الضعف في حماية أمنها كما عملت على استغلال قوة حماس في قطاع غزة.

تل أبيب مرتاحة الآن تقوم بتصفية الخلايا التنظيمية في الضفة الغربية وتطهيرها مع إبقاء الجبهة الجنوبية هادئة لا يتعدي غضبها بتصريحات استنكارية مثلها مثل باقي الدول العربية دون استخدام أي قوة عسكرية كما اعتدنا أن نرى من قطاع غزة، وذلك تحت مجموعة من المبررات السياسية تعلمتها من الحكومات العربية التي لا تخدم سوي قيادات العمل السياسي في غزة وتحافظ علي وجودها في الساحة الفلسطينية كقوة ردع ولكن حسب الرؤية الإسرائيلية. 

الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة نجحت في استغلال قوة وسيطرة حماس في غزة وضعف منظمة التحرير في الضفة في حماية مصالحها وتثبيت وجودها وتصفية أي خطر يهدد أمنها وتفرغت بشكل كامل بتجميل صورتها أمام الحكومات العربية وتطبيع العلاقات بشكل علني دون خجل أو حرج يصيب الدول العربية بعد أن نجح الكيان في تشويه القضية الفلسطينية وحرف نظر الشعوب في المنطقة، واشغالها إما بالثورات التي غيرت الخارطة السياسية للمنطقة كما حدث في مصر، وإما بالنهضة الاقتصادية كما حدث مع دول الخليج العربي كل دولة ولها طريقتها وفق النظام الأمني الإسرائيلي.

القضاء على الانقسام وترميم الشرخ الفلسطيني الذي صنعة الاحتلال الاسرائيلي هو السبيل الوحيد لإعادة أرضنا وتطهيرها من ذلك الكيان النحس والجسم الغريب الذي زرع في أرضنا من قبل أعداء الإسلام مع اختلاف جنسياتهم ولغتهم الحرب دينية خفية سياسية علنية لا تجعل الدنيا وحبكم لها ينسيكم من أجل ماذا خلقنا.

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف