(أم البوية).. مونولوج بالعمق عن الهموم الفلسطينية
بقلم: علي بدوان - عضو اتحاد الكتاب العرب
رواية (أم البوية).
الدكتور محمد خليل أبو ناموس.
إصدار دار كنعان بدمشق. تاريخ الإصدار 2023 الطبعة الأولى.
الإخراج الفني : كمال آل إمام.
تصميم الغلاف : باسم صباغ.
عدد الصفحات 120 من القطع الوسط.
(أم البوية).. رواية، إصدار جديد للأديب محمد خليل أبو ناموس. عمل آدبي محبوك بعناية فائقة، يتنفس الإبداع، ويلامس الواقع، بل ويتطابق معه، متربعاً في مقام العمل الممتع للقارىء.
مجموعة (أم البوية)، انا، وأنت، وهي، وهم ... هي الكلمات المكتوبة، والموجعة دون وخزٍ مؤلم، عن مسيرة سنوات طويلة من التراجيديا الفلسطينية، في واحدة من فصولها المتواترة.
في مقدمة روايته، يخط المؤلف، ودون مجاملات، عبارات تقع في الصميم، عن الحالة الداخلية لواقع فلسطيني مأزوم، بــ (عجره وبجره)، لكنه واقع متخم بالتضحيات، واقع اشاد ايجابياته من رحلوا أو ممن مازال منهم قابضاً على الجمر.
الحضور السياسي على متن صفحات الرواية واضحاً، عبر القراءة النقدية لواقعنا الفلسطيني، وواقع فصائلنا وقواها السياسية،ف يطرحها بكل جرأة، وبشفافية، تقفز عن كل ما كنّا نعتبره من المحرمات في الحديث بشأنه في بنى الأحزاب والقوى. موظفاً أدواته الفنية، وثقافته وتجربته المُعاشة في إطار العمل الوطني الفلسطيني في نقل وتديون تلك التجارب بقالبٍ آدبي.
رواية يتخللها أكثر من حوار مونولوجي مُمتع، وكأنك في جلسة حوار بين مناضلين قدامى "مدعوكين" من أصحاب التجربة، ومناضلين من الجيل التالي : حرب، صاحب الدكان، الجنرال، التضاريس، متقاعد أول، متقاعد ثاني، ومتقاعد أخر ... ومنهم من تنكَّرَ للمناضلين، وتناساهم بعد صعوده مُتسلقاً... في حوار كــ (غرز الأُبر)، يتسم بالتقييم لمسارات متعرجة، عاشتها ومازالت تعيشها الحركة الوطنية الفلسطينية المعاصرة.
لذلك، كان العنوان (أم البوية) استعارة ناجحة ومعبّرة لإسم الرواية،.، و (أم البوية) من أشهر الزواحف التي تعيش فوق الشقوق وتفترس الحشرات والقوارض كما تعيش في الغابات المطيرة .. وعليه نستنتج ماذهب اليه الأديب في حبكة الرواية. ونضيف بأن (أم البوية) باتت منذ وقتٍ ليس بالقصير مُنتشرة في قوانا واحزابنا العربية.
وفي القراءة، وعلى متن الرواية، وهو عمل فريد في نقد القوى والأحزاب، لايغيب من بين الكلمات السرية والمقتضبة، مناخ التفاؤل بالشعب و (الأجيال الصاعدة أشبال وزهرات وقادة المستقبل المشرق)، جيلاً بعد جيل، يحملون الأمانة، ويتابعوا المسيرة نحو الأهداف السامية.
روية (أم البوية) عمل يرتقي لمستوى، التاريخ والتدوين، بلغة الآدب، لتجربتنا الوطنية الفلسطينية، التي مازالت حية وطازجة، بكل مثالبها وعوراتها.. وايجابياتها.
بقلم: علي بدوان - عضو اتحاد الكتاب العرب
رواية (أم البوية).
الدكتور محمد خليل أبو ناموس.
إصدار دار كنعان بدمشق. تاريخ الإصدار 2023 الطبعة الأولى.
الإخراج الفني : كمال آل إمام.
تصميم الغلاف : باسم صباغ.
عدد الصفحات 120 من القطع الوسط.
(أم البوية).. رواية، إصدار جديد للأديب محمد خليل أبو ناموس. عمل آدبي محبوك بعناية فائقة، يتنفس الإبداع، ويلامس الواقع، بل ويتطابق معه، متربعاً في مقام العمل الممتع للقارىء.
مجموعة (أم البوية)، انا، وأنت، وهي، وهم ... هي الكلمات المكتوبة، والموجعة دون وخزٍ مؤلم، عن مسيرة سنوات طويلة من التراجيديا الفلسطينية، في واحدة من فصولها المتواترة.
في مقدمة روايته، يخط المؤلف، ودون مجاملات، عبارات تقع في الصميم، عن الحالة الداخلية لواقع فلسطيني مأزوم، بــ (عجره وبجره)، لكنه واقع متخم بالتضحيات، واقع اشاد ايجابياته من رحلوا أو ممن مازال منهم قابضاً على الجمر.
الحضور السياسي على متن صفحات الرواية واضحاً، عبر القراءة النقدية لواقعنا الفلسطيني، وواقع فصائلنا وقواها السياسية،ف يطرحها بكل جرأة، وبشفافية، تقفز عن كل ما كنّا نعتبره من المحرمات في الحديث بشأنه في بنى الأحزاب والقوى. موظفاً أدواته الفنية، وثقافته وتجربته المُعاشة في إطار العمل الوطني الفلسطيني في نقل وتديون تلك التجارب بقالبٍ آدبي.
رواية يتخللها أكثر من حوار مونولوجي مُمتع، وكأنك في جلسة حوار بين مناضلين قدامى "مدعوكين" من أصحاب التجربة، ومناضلين من الجيل التالي : حرب، صاحب الدكان، الجنرال، التضاريس، متقاعد أول، متقاعد ثاني، ومتقاعد أخر ... ومنهم من تنكَّرَ للمناضلين، وتناساهم بعد صعوده مُتسلقاً... في حوار كــ (غرز الأُبر)، يتسم بالتقييم لمسارات متعرجة، عاشتها ومازالت تعيشها الحركة الوطنية الفلسطينية المعاصرة.
لذلك، كان العنوان (أم البوية) استعارة ناجحة ومعبّرة لإسم الرواية،.، و (أم البوية) من أشهر الزواحف التي تعيش فوق الشقوق وتفترس الحشرات والقوارض كما تعيش في الغابات المطيرة .. وعليه نستنتج ماذهب اليه الأديب في حبكة الرواية. ونضيف بأن (أم البوية) باتت منذ وقتٍ ليس بالقصير مُنتشرة في قوانا واحزابنا العربية.
وفي القراءة، وعلى متن الرواية، وهو عمل فريد في نقد القوى والأحزاب، لايغيب من بين الكلمات السرية والمقتضبة، مناخ التفاؤل بالشعب و (الأجيال الصاعدة أشبال وزهرات وقادة المستقبل المشرق)، جيلاً بعد جيل، يحملون الأمانة، ويتابعوا المسيرة نحو الأهداف السامية.
روية (أم البوية) عمل يرتقي لمستوى، التاريخ والتدوين، بلغة الآدب، لتجربتنا الوطنية الفلسطينية، التي مازالت حية وطازجة، بكل مثالبها وعوراتها.. وايجابياتها.