الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

شمعة الميلاد لسعيد الدرمكي.. قصص في الأسطورة واختلاف الأزمنة

تاريخ النشر : 2022-12-25
شمعة الميلاد لسعيد الدرمكي.. قصص في الأسطورة واختلاف الأزمنة
شمعة الميلاد لسعيد الدرمكي.. قصص في الأسطورة واختلاف الأزمنة

يقدّم القاص العُماني د. سعيد الدرمكي في مجموعته "شمعة الميلاد" مجموعة من القصص التي يرتحل خلالها عبر الزمان، جاعلا من تفاصيل المجتمع العُماني مادة سردية تجمع الماضي بالحاضر وتؤكد الوشائج التي تجمع بينهما.

وجاء الكتاب الصادر عن "الآن ناشرون وموزعون" في الأردن في 72 صفحة من القطع المتوسط، وحوى 13 قصة نُشرت على مدى أعوام مديدة في مجموعة من الدوريات والملاحق الأدبية المتخصصة.

ويرى الأستاذ الدكتور حمود الدغيشي الذي قدَّم للمجموعة أن سعيد الدرمكي "يبدو في سرده متوائمًا مع الحدث، ولا يبدو في الأفق شيءٌ غير ذلك، فالوَعْيُ بالمعتقد والأسطورة يسير في صالحهما في السّرد، وليس هناك تعطيل لمجالهما المغناطيسي، بل على العكس تمامًا، فهناك تفعيل لجاذبيتهما".

وأضاف أن "هذه التجرِبة القصصية التي توزّعت في قُصاصاتٍ صحفيّة تستحقّ أنْ يحتضنَها كُرَّاسٌ قصصيٌّ؛ بوصفِها شاهدًا دراميًّا على مرحلةٍ من مراحل الحياةِ في المجتمع العُماني".

ومن الأجواء القصصية التي تبيّن شيئا من الملامح الاجتماعية التي رصدها المؤلف:

"كانت تلك المرأة عاقرًا وقد بلغت من الكبر عتيًّا، فأمسكت بجذع الشجرة تلك سائلة أن يكونَ لها طفلٌ؛ كي تَقَرَّ عينُها ولا تحزن، فيكون غطاءَها في يومٍ مفعمٍ بالسواد، فها هي، وقد أنجبت هذا الطفل المبارك جاءت به مقدمة الشكر والولاء.

وما لهؤلاء القوم القادمين من مكان قصيّ يغنون ويرزحون؛ نساءً ورجالًا أطفالًا وشيبانًا يتوسطهم شابٌّ؟

ومَا لِيَ أرى أولئك: المرأة والرجل، ومعهما أولادهما، يحومون على تلك الشجرة، وكأنهم يتربصون بشيءٍ فقدوه منذ سنوات مديدة في جوف هذه الشجرة؟".

ومن النصوص التي يجسد الكاتب من خلالها حنين الإنسان المعاصر إلى الطبيعة وماضي حياته البسيطة في قريته:

"شرع يحملق في فضاءات المكان متذكرا تلك الطفولة الجميلة التي قضاها كالأسماك سابحا في أحشاء البحر، أو كالطيور محلقا على قمم الأشجار وأعالي الجبال. تذكر صبية القرية وهم يركضون حفاة على لهيب الرمال الحارقة في عز القيظ، تذكر وقوفه على الشاطئ في انتظار العم سالم القادم من البحر بقاربه المحمل بالأسماك الوفيرة، وكيف كان عليه أن يهب إلى المساعدة في إرساء القارب في سبيل أن ينال حظه بسمكة هزيلة يحملها إلى البيت؛ قربانًا يُنجيه من ضرب أبيه الساخط من تصرفاته البهلوانية"..

ومن الجدير ذكره أن سعيد الدرمكي حاصل على درجة الدكتوراة في الفلسفة ودرجة الماجستير في إدارة الأعمال، وهو مُحكم لعدد من المجلات العلمية وأستاذ أكاديمي غير متفرغ في عدد من الجامعات والكليات في سلطنة عُمان. وصدر له قبل هذه المجموعة مسرحية "لن أكن خرتيتا" التي نالت جائزة المنتدى الأدبي، وقد دأب على نشر كتاباته في المجلات والملاحق الثقافية في سلطنة عُمان.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف