الأخبار
الاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينيةمستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلالعائلات أسرى الاحتلال تطالب الوفد بتسريع إنجاز الصفقة خلال هذا الأسبوعنعيم قاسم: لن نكون جزءاً من شرعنة الاحتلال في لبنان ولن نقبل بالتطبيعفتوح: تهجير عشرات العائلات من عرب المليحات امتداد مباشر لسياسة التطهير العرقي والتهجيرالنيابة والشرطة تباشر إجراءاتهما القانونية في واقعة مقتل شابة في مدينة يطا
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لا يكفي ..

تاريخ النشر : 2022-12-22
لا يكفي

بقلم: بهائي راغب شراب

جَبَلٌ من الأَمانِيّ الجميلة
لا يكفي،
آلافٌ من القُبُلاتِ الحميمة
لا تكفي،
بركانٌ من سنين الاشتياق
لا يكفي،
لا شيء يكفي،
لا شيء يعوضَ ما فَقَدْناه ..
من ربيعِ السنينِ المُزْهِراتِ،
من الأحلام، والتخطيط، والسعد، والنجاحات،
ومن سهر الليالي المُلْهِماتِ.
وانتصارات القبائل،
التائهة في زمن الانقياد.
*
لا وقت يُجْزينا ..
عن الوقت.. ضَيْعناه سَهْواً وذَنْباً ونِقاشاتٍ عقيمة،
وعن الوعود المُغلظة انهارت في الطريق ..
لمْ تُقَيِدَنا بسلاسلِ الوُدِّ اللطيف،.
لم نُبْقِ منها فُتاتاً للتزودِ بالأصدقاء،
واذا جُعْنا أكلنا قَبْلَهُم التُراب.
وإن أردنا الرجوعَ إلى خَيْمَتِنا الفَتِيةِ الزهراء..
تَعُجَّ بالشرف الرفيع..
تراودها العواصف والرماح..
والعبيد من وراء البحار ..
يمنعون الاقتراب.
*
ماذا نشعر الآن
النَدَمَ المُبين،
الحَسْرَةَ على ما ضَيّعْناه من الحنين،
أوجاعَ الحُضورِ يتلوه الغياب،
في زحام من هاجَرَ هارباً من كوابيس الكِبْرِ العقيم.
ومن فَتاوَى حُكامٍ تمادوا..
في لعبة القتلِ المُؤجج في شوارعنا اليتيمة،
بلا ظهرٍ ولا ظهير.
*
لا وقت يمنحنا الوقت
لنقول كل شيء بلا رتوش،
بلا ألوان،
بلا كلماتِ شِعْرٍ مُنَمَقَاتٍ
بلا وزنٍ ولا تفاعيل متفاعلن فاعل مفعول متفاعل مهجور،
مضاف بلا إضافة زائد أو ناقص مجبور.
*
ماذا نفعل الآن ..
نضرب الكفوفَ على الكفوفِ
نشق الصدور،
نُخْبِرنا، نُصَارِحَنا ..
ثم نُعاتِبَنا بلا غَضَبٍ..
ليْتَنا كُنَّا كما كُنّا
لَمْ نَضِعْ في القِفارِ النَحِساتِ،
ليتنا عُدْنا كما عُدنا في رؤيا اليقظة والمنام،
وبقينا قلوباً تصنعَ الفَرَحَ الجزيل..
بعيدا عن صراخ الليل والعواء.
نختزل الذكرياتِ الباقياتِ الصالحات ..
تَسوحَ مَعَنا بلا قيود، ولا حدود، ولا جوازات سفر.
بلا هوية، تسجل جنسنا، وديننا، ووطننا،
المُعاديُ للمواطن والوطن.
يمنعنا من المرور اذا وافانا الأجل .
*
لا يكفي أن نشعر بالمصيبة،
نواصل الفراق، المعصية القبيحة،
لا يكفي ..
الخُرْقُ يكبر بالانتظار،
والمسافةُ تتسع،
كما بين الأرض إلى السماء
بلا مِعراج يَحْمِلَنا،
يُلقينا برفقٍ في جنةِ الأحباب..
ورحمة الله تغشانا،
فلا نخشى خُسْراناً..
ويحدونا الأمل..
أن نلقى النبي والأصحاب.

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف