الأخبار
إعلام الاحتلال: خلافات حادة بين الجيش والموساد حول صفقة الأسرىالإمارات تواصل دعمها الإنساني للشعب الفلسطيني وتستقبل الدفعة الـ14 من الأطفال الجرحى ومرضى السرطانسرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حرب
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

رقص كأنك النون.. رواية الحرب واليرموك

تاريخ النشر : 2022-12-20
رقص كأنك النون.. رواية الحرب واليرموك

بقلم: علي بدوان - عضو اتحاد الكتاب العرب

"رقص كأنك النون"، عمل واجتهاد، وتشغيل لمجالات الإبداع (العقل والخيال الملامس للواقع وتقديمه بطريقة سحرية) في صياغة أحداث ماوقع خلال سنوات المحنة الأخيرة في سورية، وفي مخيم اليرموك، المخيم المؤقت والطريق العابر بنا نحو فلسطين.

"رقص كأنك النون"، نتاج جديد الكاتبة والروائية الفلسطينية، سوزان الصعبي، ابنة مخيم اليرموك، وابنة بلدة فلسطينية تقع على شاطىء مدينة حيفا المحتلة عام 1948. حيث تعود جذور عائلتها إلى قرية (عين غزال) قضاء حيفا هي كاتبة وقاصة فلسطينية مقيمة في سورية، درست الإعلام في جامعة دمشق، عضو اتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين، وجمعية القصة. وشاركت بها ضمن مسابقة (حنا مينه) للرواية العربية التي نظمتها وزارة الثقافة السورية، للكتّاب العرب السوريين والمقيمين في سورية، تشجيعاً للتنافس على تقديم أفضل النصوص الروائية من قبل كُتّاب الرواية. في حين ذهب المركز الثاني لإيناس العقلة عن روايتها (مصاريع زرقاء)، ونال المركز الثالث نزار مزهر عن روايته (تفاح الحرام).

في جديدها، "رقص كأنك النون" طغت الاستعارات، والتشبيهات، والمقاربات، والنتائج والمخرجات، التي ابدعت الكاتبة في تقديمها عبر روايتها، لتكون سلسلة، ومحببة، وجذابة للقارىء، ولمن يريد أن يرى الأمور وكما حصلت دون الغوص السياسي.

إنها رواية تتحدث عن الحرب، عن تفاصيل الحياة اليومية تحت نيرانها، عن الخوف من القذائف التي سقطت، وكانت تتاساقط، في أي لحظة فوق رؤوسنا (الحديث الجمعي)، عن التهجير والضياع والمحنة التي كانت أقسى وأمرّ من النكبة الكبرى عام 1948.

رواية تتحدث، بطريقة درامية، ملفتة، عن الحزن الذي سطا على قلوب الجميع في أيام وسنوات "جردتنا شيئاً فشيئاً من كل ما كنّا نملك".

شخصيات الرواية أنا، وهي، وهو، شخصيات تعيش بيننا، لديها أحلامها وهمومها، وتحلم بالحياة الآمنة. وإحدى الشخصيات هي كتاب حي، كتاب يُفكّر ويشعر ويرى ويحاكم ويحزن ويشتاق، بقي وحيداً في بيت خرج أهله منه هرباً من الموت المجاني الذي لايعرف أحد، كتاب ظل سنوات حبيس الرفوف مع كتب أخرى إلى أن أتت قذيفة ملعونة ولئيمة، وغادرة، وأسقطتهم جميعاً، فمنهم من تمزق ومنهم من امتزج بالركام وبالوحل. تعود بطلة الرواية أخيراً إلى بيتها وحيّها المدمر، وتبحث بين الركام عن كتب ناجية...

شكرا، سوزان الصعبي، رواية تُقرأ، وتضاف إلى سجّل المرحلة، ليست كرواية فقط، بل كوثيقة، لمسيرة ومسار، وحياة شعبنا، في محنته، الأخيرة، محنة لاجئ فلسطين في سورية.

(الصورة: وزيرة الثقافة السورية الدكتورة لبانة مشوّح أثناء تكريم سوزان الصعبي، تشرين الثاني/نوفمبر 2022)

 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف