الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

تباعد المركزية ووحدة الهدف في المجموعة القصصية "مشاكيك" للدكتور الأديب العماني سعيد محمد السيابي

تاريخ النشر : 2022-12-13
تباعد المركزية ووحدة الهدف في المجموعة القصصية "مشاكيك" للدكتور الأديب العماني سعيد محمد السيابي
تباعد المركزية ووحدة الهدف في المجموعة القصصية "مشاكيك" للدكتور الأديب العماني سعيد محمد السيابي

بقلم: عدي العبادي

يقول الناقد العالمي تي إس إليوت يتكون العمل اليوم من إقناع الجماهير فحين تطرح منتج ادبي يجب ان يكون مقنع لذائق المتلقي الذي ينتهي اليه الخطاب وهذا ما شكل عقدة في اعمال ماركيز الذي انتج الحب في زمن الكوليرا فصدمة جمهوره بالبطل الذي عام حبه لعقود وانته مع حبييته بسفينة عليه علم الوباء كل هذا كان ممكن قبل دخول ما بعد الحداثة الي قبلت الموازين، وفقد اشتغلت على عدم واقعية الواقع واستبدال الاثر بالذات وقد برع فيها جاك ادرايد  وهذا هو حال الادب عبارة عن انقلابات من هنا نستطيع الدخول الى عوالم المجموعة القصصية مشاكيك للدكتور العماني سعيد محمد السيابي الذي جمع في منجزه الابداع مجموعة مفاهيم مختلفة ووظفها وفق رؤيا خاصة يقول في احد قصصه.

هربت من السجن هكذا ظنت للوهلة الأولى عندما قررت الهروب بأحلامها للغرب ودخلت السجن الحقيقي عندما سقطت في يد الذئاب المفترسة التي هاجمتها بلا رحمة وقادتها للاستغلال والسلف والديون غياب الدراسة لابعاد كل شيء جعلها تثق بالذين ظنتهم بشرا  وتلجا الهيم.تتضح صورة معبرة عن فخاخ الغرب والذي ويهم المرأة بالحرية وهو يستغلها كما تظهر صورة المهاجرة التي عادة الى وطنها حضن الامان يحاول السارد رسم صورة قد تكون تحمل نوع من السريالية اتجاه الانعكاس في فضح الجمال وابراز الجانب القبح به.

ديك هو عنوان قصة ثانية في مجموعة مشاكيك/ ديك يصرخ من خارج قن الدجاج من لا تريد العيش بسلام اليوم تخرج لواجهتي صدح صوته كثيرا واطما على سطيرته ونشر الرعب في قلوب من لا يستطيعون مواجته مواجهة تبختر بغرور الواثق دون شريك فصفع برجله علبة صفيح صغيرة وقذفها في الريح التي بدورها اعادتها الى راسه  وفصلته عن مكانه.

رمزية عالية ابداع فيها السيابي وقد وظف الديك الذي يعد رمز للسطيرة فهو لا يقبل شريك كما يظهر عنصر الخيال هو  ويعتبر الخيال عنصر جمالي مهم في كل مادة إبداعية سواء قصة او شعر او رواية الخ واعتقد هو اهم جانب على اعتبار انه يميز المبدع عن سوها فمن يملك الخيال غير المبدع الذي يحوله ويطره في مادته الإبداعية، وهناك مدخلين من الخيال هما الخال المتعارف عليه مستهلك كل ادواته و خيال من بنات أفكار المبدع وكان الصعود بموت الدين الذي حاول صناعة الوهم وهذه رسالة مهمة يوجها القاص سعيد محمد السيابي.

يقول في نص عنونه ساعة قفز فرحان عندما أعلمه عمه بالموافقة على زواجه من ابنته ساعة فرح كبيرة امضها في التهاني التبريكات الكثيرة بالبداء بالتحضير للخطبة والزواج الرسمي فقزت جميع المطالب امام عيونه بدا يذبل الفرح بداخله الحسابات بدات تتراقص مثل الزنبرك عليه ويده لم تتوقف عن الضرب بالأخماس واسداس حتى تجاوز ساعة الفرح.

إن جمالية نص الدكتور سعيد بدقة الوصف وروعة المباشرة فالمباشرة تنقسم لقسمين اما واضحة تكون اشبه بالخواطر أو غير  مباشرة والتي تعرفة  بالضربة الفنية التي لا يستطيع ان يكتبها غير المبدع الذي يتميز عن الانسان العادي ومباشرة الضربة التي اشتغل عليها القاص هي الواقعية السحرية التي كتبها كتاب الرواية، وقد عرف هذا الفن في  الخمسينيات واشتهرت به أمريكا اللاتينية وهذا الفن الراقي ان تتحدث عن الواقع بطريقة سحرية أي تخلق لغة ثانية وهناك لون من الحزن والشجن في النص وحديث عن الواقع المرير مع وجود دلالة لغوية.. ونسق عالي في المنتج الابداعي.

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف