الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

قراءة في رواية زمن القناطر

تاريخ النشر : 2022-12-13
قراءة في رواية زمن القناطر

بقلم: ليلى لوكريف

المهمة المركبة للراوي و السارد إلى موقعه في تمثيل العالم والأنابة عنه من صفة _نحن_ إلى الصيغة الفردية..

-إن التاريخ الروائي للرواية تبدل وفق التغيير المستمر لملامح الأدب عبر الزمن و المكان وفي رواية (زمن القناطر) للأديب الفلسطيني(عامر سلطان) الصادرة عن ومضة للنشر والتوزيع والترجمة بالجزائر، تغوص غوصا لا رجعة فيه، في كل حرف من حروفها وهي متكونة من 256 صفحة، كل صفحة تنادي بالاستمرار في القراءة كأنها مغناطيس يجدب من شدة وصف الأماكن كل من يلقي السلام عليها، كأن القارئ يراها بأم عينه.
-زمن القناطر بوشاح فلسطيني يحمل ألوان المعاناة و القمع اليومي بوسام أدبي يستحقه المؤلف عن جدارة لشدة براعته في ثقنية الوصف و السرد و الحنكة في ربط الأحداث..

-هيَ فلسطين، رواية الروايات، وشجون الحكايات أي نبع لا ينتهي عطاؤه، كُتِبت بالدم، حملت في طياتها أحداث الحاضر، ورمَّمَت مراكب الماضي ليبحر القارئ في الحياة الفلسطينية لتبلِّله أمواجها المتلاطمة بتفاصيل يعيشها كأنه فعلا أحد شخوصها، كما أتاحت للمؤلف أن تكون اللغة تحت رحمته في بلاد الفعل الاستثنائي، كل نافذة فيها تطل على رواية متفرِّدة، وكل حديث يسحبك الى أصله الماضي، أرجوحة الزمان تنتقل بالقارئ من أعالي الحاضر الى أودية المستحيل، ثم الى قمة الحنين.

-تجدون في الرواية البطلة (شابة فرنسية) والبطل(شاب فلسطيني) تسحبهما البلاد بسحرها الى أعماق أسرارها الدفينة، وتلقي بهما في مركز الصراع، وتدفع بهما تحت رحمة ظل القناطير وما تحمل من خوف وفضول، كما تفتح لهما أبوابا كانت تُخبئ خلفها قصصا لم تُروَ بعد، هي مسيرة تجبر القارئ لأن يلمس ما يشعر به كل من عاش في تفاصيل الرواية، مائة عام من الدموع والفرح، من الألم، و الانكسار والنصر، رواية تُشعر القارئ بدفء قناطرها، وبرد الظلم والاحتلال فيها.

- نشاط فعليٌ في وحدات السرد بُنيت على أساسه أحداث حقيقية وأشخاص كان لهم حضور في صفحات تُرِكت للنسيان، يتجلى فيها الصراع على الهوية والوعي في حضرة المكان، صراع بين الحقيقة الفلسطينية الخالصة وبين وهم الصهيونية الكاذب.

-إن المكون الاجتماعي في (زمن القناطر) الحب والاستشهاد، البطولة والخيانة، رسوخ التاريخ، وزيف الحداثة، في مدينة أبي الأنبياء إبراهيم، من شوارع رام الله الحديثة وفي زمن رسم على الوجوه والاجساد ملامحه العصرية، إلى ماضي قناطر البلدة القديمة التى هي رواية في حد ذاتها في الخليل كزمن تفجر من بيوتها التاريخية بملامحه الأصيلة.

-قد نال وحش الاستيطان والتهويد وذئابه المسعورة،حصة الأسد في أزقة الرواية على أهل مدينة خلقوا من براءة كظبية تستعصي على الهلاك، وشظايا الصراع تطير بالقارئ إلى كل ساحات الوجع الفلسطيني، بين الزمن والمكان ، بطولات متصلة لأناس لهم ذات الصفات والأخلاق والدم، ومغتصب يغير وجهه ولغته عبر السنين، تركي وانجليزي وعبري.

-وفي الأخير دعني أدللُ( زمن القناطر ) وتفاصيلها وأضع لها وسام سلطان الوصف لمؤلفها (عامر سلطان ) الذي أجاد وبرع في وصفٍ لا يعلو عليه أحد فيه وأدرك ما أقول دون زيادة أو نقصان لجهد الكاتب الملموس في الرواية كتحفة فنية فلسطينية الحرف والحدث والقلم.

تحياتي مع أمنياتي لك بالتوفيق في روايتك القادمة (نبوءة الصحراء)

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف