رجفة
بقلم: أمير المقوسي
ماذا سيحدث عندما أموت؟!
رُبما لن أشعر.
ورُبما سأشعر بدبيب حركاتهم بجوار رأسي يسعون لسرعة مواراتي الثرى لأنهم سئموا من اثر عطري، ورُبما لأن هناك من يريد أن يتأكد من رحيلي ليحل محلي ويسطو على سطوتي، ورُبما يريدون تجريف ما عمرته ويغيرون العنوان، ورُبما لأنهم يحتاجون رقمي الوطني لمولود آخر ينتظرونه أو رقمي الوظيفي لمتسكع آخر، ورُبما يحتاج أحدهم أن يأخذ سيارتي ليذهب للتسوق هو وعروسه لقرب موعد زفافهما وحاجتهما لمهد جديد بعد رؤيتهم للحدي.
بقلم: أمير المقوسي
ماذا سيحدث عندما أموت؟!
رُبما لن أشعر.
ورُبما سأشعر بدبيب حركاتهم بجوار رأسي يسعون لسرعة مواراتي الثرى لأنهم سئموا من اثر عطري، ورُبما لأن هناك من يريد أن يتأكد من رحيلي ليحل محلي ويسطو على سطوتي، ورُبما يريدون تجريف ما عمرته ويغيرون العنوان، ورُبما لأنهم يحتاجون رقمي الوطني لمولود آخر ينتظرونه أو رقمي الوظيفي لمتسكع آخر، ورُبما يحتاج أحدهم أن يأخذ سيارتي ليذهب للتسوق هو وعروسه لقرب موعد زفافهما وحاجتهما لمهد جديد بعد رؤيتهم للحدي.
ربما سيتركون نبتة الصبار التي أرافقها منذ عشر سنوات تذبل ومن ثم تجف لسأمهم من اشواكها وسيزرعون بدلاً من النعناع ليعطروا به الشاي وهم يتسامرون ليلاً ويتذكرون ويذكرون هفوات موتاهم، رُبما ستعدل محبوبتي من سلوكها وستحترم عقلي وطباعي، ورُبما سيستقبلني ضابط الأمن في كل بلد اكون في ميناء لها دون استجواب ورفض دخولي لأسباب لا يعلمها إلا هو.
تباً لهذه الرجفة التي انهت حُلمي وفضت مضجعي كي ابدأ يوماً جديداً في رحلتي على متن هذه المأفونة التي تُسمى حياة.
تباً لهذه الرجفة التي انهت حُلمي وفضت مضجعي كي ابدأ يوماً جديداً في رحلتي على متن هذه المأفونة التي تُسمى حياة.