الأخبار
جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني تُنشئ مخيمات لإيواء النازحين العائدين إلى غزة وشمالهاعودة حرب الإبادة والتهجير"العمل لوقف حرب أوكرانيا".. تفاصيل مكالمة هاتفية بين ترمب وبوتين(حماس) تجري مشاورات في القاهرة بشأن اتفاق غزةمصر والأردن في موقف موحّد: رفض التهجير والتأكيد على ضرورة إعادة إعمار غزة فوراًمصر تعتزم طرح تصور لإعادة إعمار غزة يضمن بقاء الشعب الفلسطيني على أرضهالعاهل الأردني: مصر والدول العربية سيقدمون خطة بشأن غزة(حماس): مخطط ترحيل شعبنا لن ينجح.. وملتزمون بالاتفاق ما التزم الاحتلال بهصحيفة (معاريف): المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية ترى أن حماس لم تنتهك الاتفاق حتى الآناستمرار الخروقات.. شهيد وإصابة حرجة برصاص الاحتلال غرب رفح"الصحة" بغزة: الاحتلال يتعمّد عرقلة سفر الحالات المرضية عبر معبر رفح"الإعلامي الحكومي" بغزة: الجهات المختصة تتابع محاولات التلاعب بالأسعار وتحذّر المخالفينلابيد يوجه رسالة لنتنياهو: لقد نفذ الوقت اذهب إلى الدوحة وأحضر المختطفينمسؤولو مستوطنة (كيسوفيم) يعلنون مقتل محتجز في غزةلليوم 22 على التوالي: الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة جنين ومخيمها مخلفاً شهداء ودمار
2025/2/13
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

"محلّك.. سِر".. وقصص أخرى قصيرة بقلم حسن سالمي

تاريخ النشر : 2022-12-12
"محلّك.. سِر"

وقصص أخرى قصيرة جدًّا

بقلم: حسن سالمي

رقيق أبيض

الهواء بارد والسّماء ترشح قليلا قليلا حين خرج من الحانة واللّيل في منتصفه. مشى مترنّحا في ذلك الزّقاق الطّويل الخالي، يتبعه وقع قدمين... توجّس خيفة لكنّه ملك نفسه والتفت فجأة...

وشملها بنظرة اعجاب لم تلبث أن تحوّلت إلى نظرة ذئب... وسمعها تقول بصوت مرتجف يتناقض مع سطوة جمالها الصّارخ:

-   هلّا آويتَني اللّيلة؟


وراء الظّل

انحنت تضع الصّينية على الأرض فألقى نظرة مهملة على ما فيها وزفر. تأمّلت وجهه المكدود وجسمه المنهك...

-   هلّا أرحت نفسك؟

-   راحتي في القبر!

ويسكت قليلا قبل أن يردف في مرارة:

-    وولدك؟ أليس هو الأولى بإعانتي؟

-   ادعُ له بالهداية.

-   مذ شبّ وأنا منه في كرب.

-   لا تقسُ عليه.

-   ما أفسده إلّا أنتِ... قومي قبّحك الله!  
 

محلّك.. سِر

كعادته ما إن يفتح بابه صباحا حتّى يرمي به الغضب من شاهق، فيرفع صوته بالسّبِّ والشّتم غير مفرّق بين السّماء وما فيها والأرض وما عليها.. ويصادف أن يمرّ جيرانه فيصيح ممزّقا شعره:

"حُرْمِتْ العِيشَه مْعَاكُمْ..."

ويرفع رأسه إلى جداره الأبيض الصّقيل... يلتقط فحمة ويكتب بخطّه الرّديء:

"لَا تَرْحِمْ وَلدِين مِنْ إيحُطّ الزِّبله هْنَا! "   


يوم من أيّام المُسَوِّدَة

جثت على ركبتيها في بزّة برتقاليّة وسكّين ذلك العملاق الواقف وراءها على رقبتها. أدارت عينيها الذّاهلتين: صحراء ومصوّر محترف وكتيبة بِلِحى كثّة... وعندما بدأ التّصوير ورأتهم يتلثّمون أدركت أنّ نهايتها وشيكة...

وأحسّت بضغط السّكين فأغمضت عينيها... فجأة ارتدّ الذّبّاح إلى الوراء ساقطا كصخرة... ثمّ اشتعل الجوّ بطلقات الرّصاص...

"أنتِ بخير؟" 

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف