الأخبار
نتنياهو: نتوقع التوصل لاتفاق يدوم 60 يوما ويسمح بعودة نصف الأسرىنجم: الأوقاف بصدد إعادة تشكيل لجان الزكاة داخل الوطن بما يخدم الفئات المحتاجةالمحكمة العليا الإسرائيلية تقر تسوية بشأن تعيين رئيس (شاباك) المقبل(يسرائيل هيوم): الجيش يواجه صعوبات كبيرة أمام أنماط عمل مختلفة تتبعها حركة حماسقرارات "حاسمة" في ريال مدريد بعد فضيحة الخروج من كأس العالم للأنديةالاحتلال يغلق المنفذ الوحيد لبلدة تقوعالمرأة التي زلزلت إسرائيل وأميركاالداخلية: الساعات المقبلة ستشهد حلًا جذريًا لأزمة العالقين على جسر الملك حسين"أنا لست نجماً".. تصريحات مثيرة من أنريكي قبل مواجهة تشيلسي بنهائي مونديال الأنديةسلطة النقد تؤجل خصم أقساط القروض في قطاع غزةميسي يعزز أرقامه المميزة في الدوري الأميركيمجزرة جديدة..شهداء وإصابات بينهم طبيب باستهداف الاحتلال سوقاً شعبياً قرب مفترق السامر وسط غزةإعلام الاحتلال: إسرائيل تتابع إرسال سفينة إيطالية لكسر حصار غزةيوم ترفيهي مميز للأطفال الأيتام بتنظيم(Fatima Aesthetics وToy Land)بالتعاون مع العمل الاجتماعي إقليم لبنانحين يُكافئ القاتل راعيه.. نتنياهو يرشّح ترامب لـ"نوبل للسلام"
2025/7/13
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

"محلّك.. سِر".. وقصص أخرى قصيرة بقلم حسن سالمي

تاريخ النشر : 2022-12-12
"محلّك.. سِر"

وقصص أخرى قصيرة جدًّا

بقلم: حسن سالمي

رقيق أبيض

الهواء بارد والسّماء ترشح قليلا قليلا حين خرج من الحانة واللّيل في منتصفه. مشى مترنّحا في ذلك الزّقاق الطّويل الخالي، يتبعه وقع قدمين... توجّس خيفة لكنّه ملك نفسه والتفت فجأة...

وشملها بنظرة اعجاب لم تلبث أن تحوّلت إلى نظرة ذئب... وسمعها تقول بصوت مرتجف يتناقض مع سطوة جمالها الصّارخ:

-   هلّا آويتَني اللّيلة؟


وراء الظّل

انحنت تضع الصّينية على الأرض فألقى نظرة مهملة على ما فيها وزفر. تأمّلت وجهه المكدود وجسمه المنهك...

-   هلّا أرحت نفسك؟

-   راحتي في القبر!

ويسكت قليلا قبل أن يردف في مرارة:

-    وولدك؟ أليس هو الأولى بإعانتي؟

-   ادعُ له بالهداية.

-   مذ شبّ وأنا منه في كرب.

-   لا تقسُ عليه.

-   ما أفسده إلّا أنتِ... قومي قبّحك الله!  
 

محلّك.. سِر

كعادته ما إن يفتح بابه صباحا حتّى يرمي به الغضب من شاهق، فيرفع صوته بالسّبِّ والشّتم غير مفرّق بين السّماء وما فيها والأرض وما عليها.. ويصادف أن يمرّ جيرانه فيصيح ممزّقا شعره:

"حُرْمِتْ العِيشَه مْعَاكُمْ..."

ويرفع رأسه إلى جداره الأبيض الصّقيل... يلتقط فحمة ويكتب بخطّه الرّديء:

"لَا تَرْحِمْ وَلدِين مِنْ إيحُطّ الزِّبله هْنَا! "   


يوم من أيّام المُسَوِّدَة

جثت على ركبتيها في بزّة برتقاليّة وسكّين ذلك العملاق الواقف وراءها على رقبتها. أدارت عينيها الذّاهلتين: صحراء ومصوّر محترف وكتيبة بِلِحى كثّة... وعندما بدأ التّصوير ورأتهم يتلثّمون أدركت أنّ نهايتها وشيكة...

وأحسّت بضغط السّكين فأغمضت عينيها... فجأة ارتدّ الذّبّاح إلى الوراء ساقطا كصخرة... ثمّ اشتعل الجوّ بطلقات الرّصاص...

"أنتِ بخير؟" 

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف