
وَقَدْ صِرْتُ فِي الْأَرْبَعِينَ كُهَيْلَا
بقلم: عبد الغني موعكيس
وَقَدْ صِرْتُ فِي الْأَرْبَعِينَ كُهَيْـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلَا
أُرَاقِبُ قَبْرِي نَهَاراً وَلَيْـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلَا
وَأُبْصِرُ عُمْرِي ضِرَاماً لِنَيْــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــطٍ
تَأَهَّبَ يُوهِمُنِي الدَّوْمَ خَتْــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلَا
أَرَى الْحُلْمَ بَاتَ رَمَاداً تَشَـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرَّى
وَذِكْرَى تُحَاكِي الْمُخَادِعَ دَجْــــــــــــــــــــــــــــــــــلَا
وَقَدْ خِلْتُ نَفْسِي تَسَامَتْ بُعَيْـــــــــــــــــــــــــــــــــدَ
اِنْجِرَارٍ وَرَاءَ الْغَرَائِزِ وَجْـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلَا
فَمَا مِنْ حِسَانٍ تُذِلُّ فُــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــؤَادِي
وَمَا مِنْ غَرَامٍ بِسُهْدِهِ أَبْلَــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
وَمَا مِنْ فِعَالٍ عَدَا مَا الْحِجَى قَــــــــــــــــــــــــدْ
أَبَاحَ فَجَنَّبَ رِجْساً وَهَـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوْلَا
وَمَا مِنْ طَرِيقٍ سِوَى مَا تَسَامَـــــــــــــــــــــــــــــــــــى
وَلَا قَوْلَ غَيْرَ الَّذِي هُوَ أَمْلَـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
وَإِنْ يَعْتَرِضْنِي اِخْتِيَارٌ تَعَصَّــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
فَمَا لَانَ دُونَهُ خَيْرٌ وَأَوْلَـَـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
أَمُوتُ سَغَاباً وَأَقْضِي اِحْتِيَاجـــــــــــــــــــــــــــــاً
طَرِيحاً وَلَا أَرْتَدِي الشَّرَّ نَعْــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلَا
أَذُوبُ غَرَاماً وَأَفْنَى اِشْتِيَاقــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاً
وَلَا يَسْمَعُ الْحُبُّ مِنّيَ أَهْــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلَا
إِذَا بِرُمُوشٍ كَسَيْفِ الْوَلِيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدِ
اِسْتَبَاحَتْ عُقَالِي فَرُجِّعْتُ طِفْـــــــــلَا
شِفَاهٌ عَلَاهَا الْبَنَفْسَجُ صُبْحــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاً
تَزِيدُ سَدِيدَ الْأَقَاوِيلِ صَقْــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلَا
سَكُوتٌ وَإِنْ هِيَ فَاحَتْ بِقْــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوْلٍ
لَتَحْسَبُ رُمْحَ الْمَعَارِفِ سُــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلَّ
وَتُبْصِرُ كُلَّ فَهِيمٍ صَمُوتــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاً
كَمَا لَوْ أَصَابَهُ دَاءٌ فَشُـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلَّ
وَتُبْدِي رَوَابٍ عَلَيْهَا بَيَـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاضٌ
يُلَاعِبُهَا السَّلْسَبِيلُ مُفَلَّـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
وَحُمْرَةُ خَدٍّ تَوَسَّطَهَا ثُقْــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــبُ حُسْنٍ يَبِينُ فَيُوقِعُ قَتْـلَـــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
وَأَنْفٌ تَرَبَّعَ فَوْقَ شِفَــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاهٍ
يُلِينُ الْجَلَامِيدَ إِنْ تَكُ نَصْـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلَا
وَعْيٌن بِهَا إِثْمِدٌ قَدْ تَمَنَّــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
لَوِ الْحَظُّ وَحْدَهُ يُبْقِيهِ كُحْـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلَا
بِجَوْنِهِ ضَاءَ فَأَذْعَنْتُ فَــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوْراً
فَمَا عُدْتُ أَسْمَعُ إِذْ قِيلَ مَهْــــــــــــــــــــــــــــلَا
وَبُؤْبُؤُ جَفْنٍ يُبَدِّلُ لَوْنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاً
يَصِيرُ فَحِيماً وَقَدْ كَانَ شَهْــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلَا
وَشَعْرٌ خَفَاهُ حِجَابٌ وَيَسْعَـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
لِكَشْفِهِ لَحْظٌ فَيَنْطِقُ كَــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلَّا
وَخَطْوٌ كَخَطْوِ مَلَاكٍ عَلَـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى الْأرْ
ضِ أَقْدَامُهُ الظِّلُّ يَقْتَادُ ظِــــــــــــــــــــــــــــــــــلَّا
وَجِلْدٌ رَخِيُّ بِهِ اللَّيْلُ أَخْفَــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
قَلِيلَ السَّوَادِ وَبَلَّهُ بَـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلَّا
فَلَا هُوَ فَحْمٌ وَلَا هُوَ زَهْــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرٌ
تَزَيَّا بَيَاضاً بِهِ الْحُرُّ غُـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلَّ
وَلَكِنَّهُ التَّمْرُ لَوْناً وَذَوْقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاً
كَثِيرٌ وَكُفْيٌ وَإِنْ هُوَ قَــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلَّ
وَجِسْمٌ شَأَى فِي الْمَلَاحَةِ كُــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلَّ
الْحِسَانِ وَفِي الْعِرْضِ جَاوَزَ نَخْــــــــــلَا
هُوَ التُّوتُ وَالْمَوْزُ وَالتِّيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــنُ ذَوْبٌ
إِذَا خَالَطَ الْمُرَّ فِي الْحِينِ حَلّـَـــــــــــــــــــــــــــى
وَإِنْ نَهِمٌ ذَاقَ وَرْسَهُ نَــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــزْراً
أَحَبَّهُ دُونَ الْوَرَى وَتَتَلّـَـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
تَآزَرَ حُسْنُ عَفَافٍ مُلِحّـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاً
فَمَا هَمَّهُ الْحِبُّ إِنْ بَادَ كَـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلَّا
مَسَاءً غَزَا كَبِدِي فَجْأَةً مَـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا
يُهَادِنُ إِلَّا وَخَصْمُـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــهُ زَلَّ
وَلَوْ كُنْتُ أَدْرِي قَفَلْتُ فُــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــؤَادِي
وَزِدْتُ اِحْتِرَاساً عَلَى الْقُفْلِ قُفْـــــــــــلَا
فَمَا كَانَ يُوقِعُنِي فِي التَّصَابِــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي
تَرَاقُصُ خِصْرٍ وَمَا كُنْتُ بَكْــــــــــــــــــــــــــلَا
لَقِيتُ الْغَرَامَ صَبِيّاً مُهِيجــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاً
يُمَازِحُ غَمْزاً فَأَسْكَرُ حَـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوْلَا
أَظُنُّ الدُّعَابَةَ مِنْهُ خُضُوعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاً
وَمِثْلِيَ يُجْزَى مِنَ الْحُبِّ هَــــــــــــــــــــــــــــــــــــزْلَا
فَأَدْنُو دُنُوَّ خَجُولٍ حَيِـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــيٍّ
وَتَدْنُو إِلَيَّ الشَّدَائِدُ رَسْـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلَا
كَأَنِّي فَطِيمُ الْهَوَى مِنْ دُهُـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــورٍ
أُسَابِقُ فِيهِ النّوَاشِئَ وَصْـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلَا
وَمَا كَانَ ذَا مَقْصِدِي غَيْـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر َأَنَّ
الْبَصِيرَ عُيُوناً يُذَوَّقُ وَيْــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلَا
أَبَانَتْ عَفَافُ جَمَالاً عَفِيفـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاً
سَبَى مِنْ بَهَائِهِ وَعْراً وَسَهْـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلَا
فَلَمَّا شَكَوْتُ الْحَكِيمَ اِنْزِلَاقِــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي
وَخَوْفِي يَئِيضُ الْمُنَزَّهُ وَغْــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلَا
رَأَيْتُ الْهَوَى خُوذَةَ الْمُتَّقِــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي زَ
لَّةً بِهِ يَزْدَادُ حِلْماً وَنُبْـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلَا
وَجَدْتُهُ تِرْيَاقَ كُلِّ اِعْتِــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلَالٍ
يَزِينُ الْحَيَاةَ وَيُصْلِحُ مَيْــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلَا
فَمَا الْحُبُّ مَثْلَبَةٌ إِنَّمَا النَّـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا
سُ بِالشَّرِّ وَالْجَهْلِ وَالْقِيلِ حُبْلَـــــــــــى
تَغَاضَتْ عَنِ الْعَلْقِ مِنْ غَيْــــــــــــــــــرِ أَوْبٍ
فَبَاتَ الرَّخِيصُ الْمُقَبَّحُ أَغْلَــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
وَبَاتَ رُذَالُ الْخِصَالِ مَرَامـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاً
يَؤُمُّهُ غِرٌّ وَشَيْخٌ تَعَلَّـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
فَيَا مَنْ إَذَا كُنْتِ فِي قَعْرِ جُـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــبٍّ
قَصِيٍّ إِلَيْكِ الْفُؤَادُ تَدَلَّـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
زِنِي الْحُبَّ بِالْقِسْطِ فَالْقِسْطُ أَبْــقَى
إِذَا الْحُبُّ ضَيْفاً بِدَارِكِ حَـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلَّ
فَلَيْسَ الشَّبَابُ نَضَارَةُ وَجْــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــهٍ
وَلَكِنَّهُ الْقَلْبُ مَا رَاقَ بُخْــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلَا
أيُعْلِي الصِّبَا رَجُلاً بِالْبَــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرَارِي
يَهَابُ صَرِيرَ النَّبَاتِ وَنَحْـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلَا
وَيُدْنِي كُهَيْلاً تَحَدَّى سِبَاعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاً
وَكُلُّ جَلِيلٍ تَبَنَّاهُ نَجْــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلَا
تَفَوَّقَ فِي كُلِّ مَأْثَــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرَةٍ، وَاِرْ
تَضَى كُلَّمَا أَطْلَقَ الْكَفُّ نَبْـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلَا
لَهُ السَّبْقُ خِلٌّ أَمِينٌ وَفِــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــيٌّ
فَأَيْنَ رَمَى كَانَ سَهْمُهُ نَتْــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلَا
وَشَتَّانَ بَيْنَ جَدِيرٍ حَقِيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــقٍ
وَبَيْنَ خَدُوعٍ تَعَوَّدَ نَشْـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلَا
فَأَيُّ شَبَابٍ إِذَا الْمَرْءُ شَــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــبَّ
وَمَا خَاضَ حَرْباً وَلَا سَاقَ خَيْــــــــــــــــــــــلَا
وَأَيُّ حَبِيبٍ يُوَاعِدُ سِـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرّاً
وَمَهْرُهُ قِيلٌ يُمَهِّدُ قَـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوْلَا
أَذَاكَ سَرُوقٌ يُهَيّءُ غَــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــزْواً
أَمِ الْحُبُّ أَضْحَى اِنْحِلَالاً وَوَحْـــــــــــــــــلَا
يُوَاظِبُ كُلُّ نَذِيلٍ لَذِيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــذَ
الْكَلَامِ بِحُسْنِ الْمَحَامِدِ هَــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلَّ
فَيَأْسَرُ رُوحَ الْبَرِيءِ بِبَـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــادِي
الْفَضَائِلِ يَحْسِبُ سُمَّهُ فَضْــــــــــــــــــــــلَا
فَيَأْلَفُ مِنْهُ عِنَاقاً وَلَثْمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاً
وَلَيْسَ يَرَى دُونَ حُضْنِهِ طَــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلَّا
فَإِنْ هُوَ فَازَ بِأُمْنِيَــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــةٍ دُو
نَ حَقٍّ تَوَلَّى وَأَجْزَاهُ رَكْـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلَا
وَمَا يَكْتُمُ النَّشْرَ مَهْمَا تَعَالَــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
جِدَارٌ لِمُدْرٍ وَأَعْمَى تَجَلَّــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
كَتَمْتُ هَوَاكِ زَمَاناً تَمَلَّــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
فَغَالَبَنِي الْبَوْحِ لَيْتَهُ أَخْلَـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
سَبِيلِي فَمَا كُنْتُ أُلْقَى هَزِيمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاً
وَلَا كُنْتُ أَلْقَى الْمَشَقَّةَ عَجْلَـــــــــــــــــــــــــــــــى
وَمَا هَرِماً طَاعَنِي الْحُبُّ يَوْمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاً
وَمَا حُزْتُ نَصْرَهُ إِذْ كُنْتُ شِبْــــــــــــــــــــــــلَا
بَدَا مِنْكِ حُسْنٌ أَبَى يَا عَفَافِـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي
اِنْطِفَاءً فَزِدْتُ جُنُوناً وَخَتْـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلَا
فَإِنِّي هُنَا كَالصَّبِيِّ تَحَدَّيْـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــتُ
السِّنُونَ وَقَدْ كَانَ صَبْرِيَ أَوْلَـــــــــــــــــــــــــــى
وَمَا لِلْهَوَى مَوْعِدٌ كُنْـــتُ عَنْـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــهُ
أَصُدُّ وَأَعْدُو إِذَا مَا تَقَلَّــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
فَإِنْ أَنْتِ تُنْهِي اِلْتِيَاحِي فَشُكْــــــــــــــــــــــــــــــــــــراً
وَقَدْ كُنْتُ مُحْتَضِرَ الرُّوحِ قَبْـــــــــــــــــــــــــلَا
وَإِنْ أَنْتِ أَزْهَقْتِ رُوحِي فَقَدْ فُقْـــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ ــــتِ فِي الْعَدْلِ قَاضٍ تَعَوَّدَ عَــــــــــــدْلَا
وَرُوحِيَ حَامِدَةٌ أَنْ تُرَاوِدَ حَتْفــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاً
وَلَمْ تُبْقِ مِنْهَا الْمَآزِقُ شَـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوْلَا
وَمَا تَسْتَطِيعُ اِحْتِمَالَ خَسَـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــارٍ
وَإِنْ قَلَّ ثِقْلُهُ أَوْ خَفَّ شَيْــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلَا
فَإِمَّا كَمِثْلِ الْحَيَاةِ حَيَـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاةٌ
وَإِمَّــا مَوَاتٌ وَإْنْ نَافَ حِمْـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلَا
***
04 دجنبر 2022 - قرية با محمد - المغرب
وَقَدْ صِرْتُ فِي الْأَرْبَعِينَ كُهَيْـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلَا
أُرَاقِبُ قَبْرِي نَهَاراً وَلَيْـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلَا
وَأُبْصِرُ عُمْرِي ضِرَاماً لِنَيْــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــطٍ
تَأَهَّبَ يُوهِمُنِي الدَّوْمَ خَتْــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلَا
أَرَى الْحُلْمَ بَاتَ رَمَاداً تَشَـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرَّى
وَذِكْرَى تُحَاكِي الْمُخَادِعَ دَجْــــــــــــــــــــــــــــــــــلَا
وَقَدْ خِلْتُ نَفْسِي تَسَامَتْ بُعَيْـــــــــــــــــــــــــــــــــدَ
اِنْجِرَارٍ وَرَاءَ الْغَرَائِزِ وَجْـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلَا
فَمَا مِنْ حِسَانٍ تُذِلُّ فُــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــؤَادِي
وَمَا مِنْ غَرَامٍ بِسُهْدِهِ أَبْلَــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
وَمَا مِنْ فِعَالٍ عَدَا مَا الْحِجَى قَــــــــــــــــــــــــدْ
أَبَاحَ فَجَنَّبَ رِجْساً وَهَـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوْلَا
وَمَا مِنْ طَرِيقٍ سِوَى مَا تَسَامَـــــــــــــــــــــــــــــــــــى
وَلَا قَوْلَ غَيْرَ الَّذِي هُوَ أَمْلَـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
وَإِنْ يَعْتَرِضْنِي اِخْتِيَارٌ تَعَصَّــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
فَمَا لَانَ دُونَهُ خَيْرٌ وَأَوْلَـَـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
أَمُوتُ سَغَاباً وَأَقْضِي اِحْتِيَاجـــــــــــــــــــــــــــــاً
طَرِيحاً وَلَا أَرْتَدِي الشَّرَّ نَعْــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلَا
أَذُوبُ غَرَاماً وَأَفْنَى اِشْتِيَاقــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاً
وَلَا يَسْمَعُ الْحُبُّ مِنّيَ أَهْــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلَا
إِذَا بِرُمُوشٍ كَسَيْفِ الْوَلِيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدِ
اِسْتَبَاحَتْ عُقَالِي فَرُجِّعْتُ طِفْـــــــــلَا
شِفَاهٌ عَلَاهَا الْبَنَفْسَجُ صُبْحــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاً
تَزِيدُ سَدِيدَ الْأَقَاوِيلِ صَقْــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلَا
سَكُوتٌ وَإِنْ هِيَ فَاحَتْ بِقْــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوْلٍ
لَتَحْسَبُ رُمْحَ الْمَعَارِفِ سُــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلَّ
وَتُبْصِرُ كُلَّ فَهِيمٍ صَمُوتــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاً
كَمَا لَوْ أَصَابَهُ دَاءٌ فَشُـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلَّ
وَتُبْدِي رَوَابٍ عَلَيْهَا بَيَـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاضٌ
يُلَاعِبُهَا السَّلْسَبِيلُ مُفَلَّـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
وَحُمْرَةُ خَدٍّ تَوَسَّطَهَا ثُقْــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــبُ حُسْنٍ يَبِينُ فَيُوقِعُ قَتْـلَـــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
وَأَنْفٌ تَرَبَّعَ فَوْقَ شِفَــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاهٍ
يُلِينُ الْجَلَامِيدَ إِنْ تَكُ نَصْـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلَا
وَعْيٌن بِهَا إِثْمِدٌ قَدْ تَمَنَّــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
لَوِ الْحَظُّ وَحْدَهُ يُبْقِيهِ كُحْـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلَا
بِجَوْنِهِ ضَاءَ فَأَذْعَنْتُ فَــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوْراً
فَمَا عُدْتُ أَسْمَعُ إِذْ قِيلَ مَهْــــــــــــــــــــــــــــلَا
وَبُؤْبُؤُ جَفْنٍ يُبَدِّلُ لَوْنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاً
يَصِيرُ فَحِيماً وَقَدْ كَانَ شَهْــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلَا
وَشَعْرٌ خَفَاهُ حِجَابٌ وَيَسْعَـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
لِكَشْفِهِ لَحْظٌ فَيَنْطِقُ كَــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلَّا
وَخَطْوٌ كَخَطْوِ مَلَاكٍ عَلَـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى الْأرْ
ضِ أَقْدَامُهُ الظِّلُّ يَقْتَادُ ظِــــــــــــــــــــــــــــــــــلَّا
وَجِلْدٌ رَخِيُّ بِهِ اللَّيْلُ أَخْفَــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
قَلِيلَ السَّوَادِ وَبَلَّهُ بَـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلَّا
فَلَا هُوَ فَحْمٌ وَلَا هُوَ زَهْــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرٌ
تَزَيَّا بَيَاضاً بِهِ الْحُرُّ غُـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلَّ
وَلَكِنَّهُ التَّمْرُ لَوْناً وَذَوْقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاً
كَثِيرٌ وَكُفْيٌ وَإِنْ هُوَ قَــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلَّ
وَجِسْمٌ شَأَى فِي الْمَلَاحَةِ كُــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلَّ
الْحِسَانِ وَفِي الْعِرْضِ جَاوَزَ نَخْــــــــــلَا
هُوَ التُّوتُ وَالْمَوْزُ وَالتِّيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــنُ ذَوْبٌ
إِذَا خَالَطَ الْمُرَّ فِي الْحِينِ حَلّـَـــــــــــــــــــــــــــى
وَإِنْ نَهِمٌ ذَاقَ وَرْسَهُ نَــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــزْراً
أَحَبَّهُ دُونَ الْوَرَى وَتَتَلّـَـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
تَآزَرَ حُسْنُ عَفَافٍ مُلِحّـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاً
فَمَا هَمَّهُ الْحِبُّ إِنْ بَادَ كَـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلَّا
مَسَاءً غَزَا كَبِدِي فَجْأَةً مَـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا
يُهَادِنُ إِلَّا وَخَصْمُـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــهُ زَلَّ
وَلَوْ كُنْتُ أَدْرِي قَفَلْتُ فُــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــؤَادِي
وَزِدْتُ اِحْتِرَاساً عَلَى الْقُفْلِ قُفْـــــــــــلَا
فَمَا كَانَ يُوقِعُنِي فِي التَّصَابِــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي
تَرَاقُصُ خِصْرٍ وَمَا كُنْتُ بَكْــــــــــــــــــــــــــلَا
لَقِيتُ الْغَرَامَ صَبِيّاً مُهِيجــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاً
يُمَازِحُ غَمْزاً فَأَسْكَرُ حَـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوْلَا
أَظُنُّ الدُّعَابَةَ مِنْهُ خُضُوعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاً
وَمِثْلِيَ يُجْزَى مِنَ الْحُبِّ هَــــــــــــــــــــــــــــــــــــزْلَا
فَأَدْنُو دُنُوَّ خَجُولٍ حَيِـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــيٍّ
وَتَدْنُو إِلَيَّ الشَّدَائِدُ رَسْـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلَا
كَأَنِّي فَطِيمُ الْهَوَى مِنْ دُهُـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــورٍ
أُسَابِقُ فِيهِ النّوَاشِئَ وَصْـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلَا
وَمَا كَانَ ذَا مَقْصِدِي غَيْـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر َأَنَّ
الْبَصِيرَ عُيُوناً يُذَوَّقُ وَيْــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلَا
أَبَانَتْ عَفَافُ جَمَالاً عَفِيفـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاً
سَبَى مِنْ بَهَائِهِ وَعْراً وَسَهْـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلَا
فَلَمَّا شَكَوْتُ الْحَكِيمَ اِنْزِلَاقِــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي
وَخَوْفِي يَئِيضُ الْمُنَزَّهُ وَغْــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلَا
رَأَيْتُ الْهَوَى خُوذَةَ الْمُتَّقِــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي زَ
لَّةً بِهِ يَزْدَادُ حِلْماً وَنُبْـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلَا
وَجَدْتُهُ تِرْيَاقَ كُلِّ اِعْتِــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلَالٍ
يَزِينُ الْحَيَاةَ وَيُصْلِحُ مَيْــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلَا
فَمَا الْحُبُّ مَثْلَبَةٌ إِنَّمَا النَّـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا
سُ بِالشَّرِّ وَالْجَهْلِ وَالْقِيلِ حُبْلَـــــــــــى
تَغَاضَتْ عَنِ الْعَلْقِ مِنْ غَيْــــــــــــــــــرِ أَوْبٍ
فَبَاتَ الرَّخِيصُ الْمُقَبَّحُ أَغْلَــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
وَبَاتَ رُذَالُ الْخِصَالِ مَرَامـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاً
يَؤُمُّهُ غِرٌّ وَشَيْخٌ تَعَلَّـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
فَيَا مَنْ إَذَا كُنْتِ فِي قَعْرِ جُـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــبٍّ
قَصِيٍّ إِلَيْكِ الْفُؤَادُ تَدَلَّـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
زِنِي الْحُبَّ بِالْقِسْطِ فَالْقِسْطُ أَبْــقَى
إِذَا الْحُبُّ ضَيْفاً بِدَارِكِ حَـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلَّ
فَلَيْسَ الشَّبَابُ نَضَارَةُ وَجْــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــهٍ
وَلَكِنَّهُ الْقَلْبُ مَا رَاقَ بُخْــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلَا
أيُعْلِي الصِّبَا رَجُلاً بِالْبَــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرَارِي
يَهَابُ صَرِيرَ النَّبَاتِ وَنَحْـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلَا
وَيُدْنِي كُهَيْلاً تَحَدَّى سِبَاعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاً
وَكُلُّ جَلِيلٍ تَبَنَّاهُ نَجْــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلَا
تَفَوَّقَ فِي كُلِّ مَأْثَــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرَةٍ، وَاِرْ
تَضَى كُلَّمَا أَطْلَقَ الْكَفُّ نَبْـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلَا
لَهُ السَّبْقُ خِلٌّ أَمِينٌ وَفِــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــيٌّ
فَأَيْنَ رَمَى كَانَ سَهْمُهُ نَتْــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلَا
وَشَتَّانَ بَيْنَ جَدِيرٍ حَقِيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــقٍ
وَبَيْنَ خَدُوعٍ تَعَوَّدَ نَشْـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلَا
فَأَيُّ شَبَابٍ إِذَا الْمَرْءُ شَــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــبَّ
وَمَا خَاضَ حَرْباً وَلَا سَاقَ خَيْــــــــــــــــــــــلَا
وَأَيُّ حَبِيبٍ يُوَاعِدُ سِـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرّاً
وَمَهْرُهُ قِيلٌ يُمَهِّدُ قَـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوْلَا
أَذَاكَ سَرُوقٌ يُهَيّءُ غَــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــزْواً
أَمِ الْحُبُّ أَضْحَى اِنْحِلَالاً وَوَحْـــــــــــــــــلَا
يُوَاظِبُ كُلُّ نَذِيلٍ لَذِيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــذَ
الْكَلَامِ بِحُسْنِ الْمَحَامِدِ هَــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلَّ
فَيَأْسَرُ رُوحَ الْبَرِيءِ بِبَـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــادِي
الْفَضَائِلِ يَحْسِبُ سُمَّهُ فَضْــــــــــــــــــــــلَا
فَيَأْلَفُ مِنْهُ عِنَاقاً وَلَثْمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاً
وَلَيْسَ يَرَى دُونَ حُضْنِهِ طَــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلَّا
فَإِنْ هُوَ فَازَ بِأُمْنِيَــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــةٍ دُو
نَ حَقٍّ تَوَلَّى وَأَجْزَاهُ رَكْـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلَا
وَمَا يَكْتُمُ النَّشْرَ مَهْمَا تَعَالَــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
جِدَارٌ لِمُدْرٍ وَأَعْمَى تَجَلَّــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
كَتَمْتُ هَوَاكِ زَمَاناً تَمَلَّــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
فَغَالَبَنِي الْبَوْحِ لَيْتَهُ أَخْلَـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
سَبِيلِي فَمَا كُنْتُ أُلْقَى هَزِيمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاً
وَلَا كُنْتُ أَلْقَى الْمَشَقَّةَ عَجْلَـــــــــــــــــــــــــــــــى
وَمَا هَرِماً طَاعَنِي الْحُبُّ يَوْمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاً
وَمَا حُزْتُ نَصْرَهُ إِذْ كُنْتُ شِبْــــــــــــــــــــــــلَا
بَدَا مِنْكِ حُسْنٌ أَبَى يَا عَفَافِـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي
اِنْطِفَاءً فَزِدْتُ جُنُوناً وَخَتْـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلَا
فَإِنِّي هُنَا كَالصَّبِيِّ تَحَدَّيْـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــتُ
السِّنُونَ وَقَدْ كَانَ صَبْرِيَ أَوْلَـــــــــــــــــــــــــــى
وَمَا لِلْهَوَى مَوْعِدٌ كُنْـــتُ عَنْـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــهُ
أَصُدُّ وَأَعْدُو إِذَا مَا تَقَلَّــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
فَإِنْ أَنْتِ تُنْهِي اِلْتِيَاحِي فَشُكْــــــــــــــــــــــــــــــــــــراً
وَقَدْ كُنْتُ مُحْتَضِرَ الرُّوحِ قَبْـــــــــــــــــــــــــلَا
وَإِنْ أَنْتِ أَزْهَقْتِ رُوحِي فَقَدْ فُقْـــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ ــــتِ فِي الْعَدْلِ قَاضٍ تَعَوَّدَ عَــــــــــــدْلَا
وَرُوحِيَ حَامِدَةٌ أَنْ تُرَاوِدَ حَتْفــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاً
وَلَمْ تُبْقِ مِنْهَا الْمَآزِقُ شَـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوْلَا
وَمَا تَسْتَطِيعُ اِحْتِمَالَ خَسَـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــارٍ
وَإِنْ قَلَّ ثِقْلُهُ أَوْ خَفَّ شَيْــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلَا
فَإِمَّا كَمِثْلِ الْحَيَاةِ حَيَـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاةٌ
وَإِمَّــا مَوَاتٌ وَإْنْ نَافَ حِمْـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلَا
***
04 دجنبر 2022 - قرية با محمد - المغرب