يا حبيبتي يا مصر
بقلم: د. إبراهيم خليل إبراهيم - إعلامي وكاتب ومؤرخ
كانت شادية تستعد لحفلة وكان من المقرر أن تقوم تغني أغنية (عالي) كلمات محمد حمزة ولحن بليغ حمدي وأثناء تحضيرهم لأغنية ( عالي ) قالوا جملة ( يا حبيبتي يا مصر ) وعلى الفور أمسك محمد حمزة الورقة والقلم وكتب ( أغنية يا حبيبتي يا مصر ) ثم أمسك بليغ حمدي العود ولحن الكلمات وأصبحت الأغنية جاهزة في ليلة واحدة وفي اليوم التالي حجزوا الاستديو وفي اليوم الثالث سجلت شادية أغنية يا حبيتي يا مصر كلمات محمد حمزة ولحن بليغ حمدي.
وفي حفل أضواء المدينة الذي أقيم في دار سينما قصر النيل بالقاهرة يوم 22 يوليو عام 1970 وبعد فترة انقطاع الفنانة شادية فترة طويلة عن المسرح غنت في هذا الحفل لصالح مهجري مدينة السويس ولأول مرة أغنية يا حبيبتي يا مصر قبل أغنية عالي وقدمها على المسرح الإعلامي الفنان سمير صبري.
وقد أهدى حامد محمود محافظ السويس في تلك الفترة للفنانة شادية علم السويس مع بارقة ورود.
أثناء غناء شادية أغنية يا حبيبتي يا مصر كانت تغني الكلمات بقلبها وإحساسها الوطني الجميل وعندما وصلت إلى ( ولا شاف النيل في أحضان الشجر ) شعرت إنها تغني على النيل تحت الشجرة التي تميل فروعها على النيل والموجودة أمام مسكنها.
الموسيقار محمد عبد الوهاب أعجب بأغنية يا حبيبتي يا مصر وقال: إزاي الواد العفريت بليغ حمدي عرف يجيب النغمة السهلة المعقدة دي .. إنها السهل الممتنع.
وعبد الحليم حافظ قال : أنا لا أسافر خارج مصر إلا وبصحبتي شريط غنوتها يا حبيبتي يا مصر.
أذكر أيضا أن في حفل نهى ابنة الرئيس السادات كان موجود من الفنانين عبد الحليم حافظ ووردة وفايزة أحمد وغيرهم ومرّ الوقت ووصل إلى الساعة الثالثة صباحا فاستدعت جيهان السادات الفنان سمير صبري الذي كان مشرفا على الحفل وقالت له : مش هنلحق نسمع كل دول ياريت نختم بشادية وأغنية يا حبيبتي يا مصر لأن شادية تخرج كلمات الأغنية من دمها وقلبها.
أذكر أيضا أن أغنية يا حبيبتي يا مصر كانت كلمة السر في الأحداث التي عاشتها مصر في عام 2013 ففي يوم الثلاثاء 3 يوليو 2013 وصل الإعلامي إبراهيم الصياد رئيس قطاع الأخبار الأسبق باتحاد الإذاعة والتليفزيون إلى مكتبه في مبنى الإذاعة والتليفزيون وكانت الأمور هادئة على مستوى العمل الداخلي في المبنى على عكس الوضع الخارجي الذي كان ملتهبا بشكل كبير في الخارج بداية من يوم 29 يونيو 2013 ما بين احتجاجات في الشوارع وما بين استقالات متكررة من الوزراء ووزير الإعلام وهو صلاح عبد المقصود في ذلك الوقت غادر المبنى عصر يوم 2 يوليو ولم يعد مرة أخرى ولم عن البيان الذي سيذاع بل أخبر قبل أن مغادرته مبنى الإذاعة والتليفزيون بأيام أنه يريد نص البيان الذي من المفترض أنه كُتب في مساء 29 يونيو 2013 الأمر الذي أثار الشكوك في نفس الإعلامي إبراهيم الصياد لأن المفروض أن الوزير يقدم إلى رئيس قطاع الأخبار وليس العكس!
الإعلامي إبراهيم الصياد رئيس قطاع الأخبار استدعى المعاونين وأجرى اجتماعا شمل جميع أفراد القطاع ووزع المهام عليهم وطلب من الراحلة صفاء حجازي أن تتولى مهام إذاعة البيان فور وصوله فأكدت أن المراسلين مسكنين في أماكنهم.
كان دور الإعلامي إبراهيم الصياد همزة الوصل بين القطاع ورئاسة الاتحاد، للتنسيق في شكل متكتم لأنه كان يتوقع وصول بيان من القوات المسلحة وكانت الاتصالات بشكل مستمر مع الشئون المعنوية بالقوات المسلحة ومع فريق العمل في المناطق المختلفة.
منذ الصباح الباكر ليوم 3 يوليو 2013 كان يتم تجهيز ستوديو 11 الخاص بالأخبار وكان فريق العمل على أهبة الاستعداد والشبكات الإذاعية المختلفة كانت على اتصال مستمر مع قطاع الأخبار بالتليفزيون واتفق معهم الإعلامي إبراهيم الصياد على وضع أغنية معينة وفي حالة إذاعتها ورآها فريق العمل في الإذاعة على شاشة القناة الأولى ينضمون فورا إلى غرفة الأخبار وهى أغنية يا حبيبتي يا مصر للفنانة شادية.
في تمام الثامنة مساءً يوم 3 يوليو 2013 اتصل قائد الشئون المعنوية هاتفيا بالإعلامي إبراهيم الصياد رئيس قطاع الأخبار وأخبره بأن شريطا مسجلا في الطريق إليه ووصل الشريط إلى الاستوديو مباشرة وكانت الإعلامية صفاء حجازي في انتظاره.
في التاسعة إلا دقائق قليلة قُطع الإرسال وأُذيعت أغنية يا حبيبتي يا مصر وانضمت جميع المحطات والشبكات الإذاعية للتليفزيون وأذيع البيان الذي أعاد مصر إلى أهلها.
شادية لم تحصل على أجر عن أي أغنية وطنية في حياتها.
بقلم: د. إبراهيم خليل إبراهيم - إعلامي وكاتب ومؤرخ
كانت شادية تستعد لحفلة وكان من المقرر أن تقوم تغني أغنية (عالي) كلمات محمد حمزة ولحن بليغ حمدي وأثناء تحضيرهم لأغنية ( عالي ) قالوا جملة ( يا حبيبتي يا مصر ) وعلى الفور أمسك محمد حمزة الورقة والقلم وكتب ( أغنية يا حبيبتي يا مصر ) ثم أمسك بليغ حمدي العود ولحن الكلمات وأصبحت الأغنية جاهزة في ليلة واحدة وفي اليوم التالي حجزوا الاستديو وفي اليوم الثالث سجلت شادية أغنية يا حبيتي يا مصر كلمات محمد حمزة ولحن بليغ حمدي.
وفي حفل أضواء المدينة الذي أقيم في دار سينما قصر النيل بالقاهرة يوم 22 يوليو عام 1970 وبعد فترة انقطاع الفنانة شادية فترة طويلة عن المسرح غنت في هذا الحفل لصالح مهجري مدينة السويس ولأول مرة أغنية يا حبيبتي يا مصر قبل أغنية عالي وقدمها على المسرح الإعلامي الفنان سمير صبري.
وقد أهدى حامد محمود محافظ السويس في تلك الفترة للفنانة شادية علم السويس مع بارقة ورود.
أثناء غناء شادية أغنية يا حبيبتي يا مصر كانت تغني الكلمات بقلبها وإحساسها الوطني الجميل وعندما وصلت إلى ( ولا شاف النيل في أحضان الشجر ) شعرت إنها تغني على النيل تحت الشجرة التي تميل فروعها على النيل والموجودة أمام مسكنها.
الموسيقار محمد عبد الوهاب أعجب بأغنية يا حبيبتي يا مصر وقال: إزاي الواد العفريت بليغ حمدي عرف يجيب النغمة السهلة المعقدة دي .. إنها السهل الممتنع.
وعبد الحليم حافظ قال : أنا لا أسافر خارج مصر إلا وبصحبتي شريط غنوتها يا حبيبتي يا مصر.
أذكر أيضا أن في حفل نهى ابنة الرئيس السادات كان موجود من الفنانين عبد الحليم حافظ ووردة وفايزة أحمد وغيرهم ومرّ الوقت ووصل إلى الساعة الثالثة صباحا فاستدعت جيهان السادات الفنان سمير صبري الذي كان مشرفا على الحفل وقالت له : مش هنلحق نسمع كل دول ياريت نختم بشادية وأغنية يا حبيبتي يا مصر لأن شادية تخرج كلمات الأغنية من دمها وقلبها.
أذكر أيضا أن أغنية يا حبيبتي يا مصر كانت كلمة السر في الأحداث التي عاشتها مصر في عام 2013 ففي يوم الثلاثاء 3 يوليو 2013 وصل الإعلامي إبراهيم الصياد رئيس قطاع الأخبار الأسبق باتحاد الإذاعة والتليفزيون إلى مكتبه في مبنى الإذاعة والتليفزيون وكانت الأمور هادئة على مستوى العمل الداخلي في المبنى على عكس الوضع الخارجي الذي كان ملتهبا بشكل كبير في الخارج بداية من يوم 29 يونيو 2013 ما بين احتجاجات في الشوارع وما بين استقالات متكررة من الوزراء ووزير الإعلام وهو صلاح عبد المقصود في ذلك الوقت غادر المبنى عصر يوم 2 يوليو ولم يعد مرة أخرى ولم عن البيان الذي سيذاع بل أخبر قبل أن مغادرته مبنى الإذاعة والتليفزيون بأيام أنه يريد نص البيان الذي من المفترض أنه كُتب في مساء 29 يونيو 2013 الأمر الذي أثار الشكوك في نفس الإعلامي إبراهيم الصياد لأن المفروض أن الوزير يقدم إلى رئيس قطاع الأخبار وليس العكس!
الإعلامي إبراهيم الصياد رئيس قطاع الأخبار استدعى المعاونين وأجرى اجتماعا شمل جميع أفراد القطاع ووزع المهام عليهم وطلب من الراحلة صفاء حجازي أن تتولى مهام إذاعة البيان فور وصوله فأكدت أن المراسلين مسكنين في أماكنهم.
كان دور الإعلامي إبراهيم الصياد همزة الوصل بين القطاع ورئاسة الاتحاد، للتنسيق في شكل متكتم لأنه كان يتوقع وصول بيان من القوات المسلحة وكانت الاتصالات بشكل مستمر مع الشئون المعنوية بالقوات المسلحة ومع فريق العمل في المناطق المختلفة.
منذ الصباح الباكر ليوم 3 يوليو 2013 كان يتم تجهيز ستوديو 11 الخاص بالأخبار وكان فريق العمل على أهبة الاستعداد والشبكات الإذاعية المختلفة كانت على اتصال مستمر مع قطاع الأخبار بالتليفزيون واتفق معهم الإعلامي إبراهيم الصياد على وضع أغنية معينة وفي حالة إذاعتها ورآها فريق العمل في الإذاعة على شاشة القناة الأولى ينضمون فورا إلى غرفة الأخبار وهى أغنية يا حبيبتي يا مصر للفنانة شادية.
في تمام الثامنة مساءً يوم 3 يوليو 2013 اتصل قائد الشئون المعنوية هاتفيا بالإعلامي إبراهيم الصياد رئيس قطاع الأخبار وأخبره بأن شريطا مسجلا في الطريق إليه ووصل الشريط إلى الاستوديو مباشرة وكانت الإعلامية صفاء حجازي في انتظاره.
في التاسعة إلا دقائق قليلة قُطع الإرسال وأُذيعت أغنية يا حبيبتي يا مصر وانضمت جميع المحطات والشبكات الإذاعية للتليفزيون وأذيع البيان الذي أعاد مصر إلى أهلها.
شادية لم تحصل على أجر عن أي أغنية وطنية في حياتها.