الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الصراع العربي الصهيوني لن ينتهي بالاعتراف والتطبيع

تاريخ النشر : 2022-11-28
الصراع العربي الصهيوني لن ينتهي بالاعتراف والتطبيع
الصراع العربي الصهيوني لن ينتهي بالاعتراف والتطبيع

بقلم: محمد جبر الريفي

لن ينتهي الصراع العربي الصهيوني مهما تخلت بعض الأنظمة العربية عن القضية الفلسطينية بالاعتراف والتطبيع وهي القضية الوطنية لما تحمله من أبعاد إنسانية لأن الشعب الفلسطيني صاحب القضية الأول لم ينه الصراع لأنه لم يحصل على حقوقه الوطنية الكاملة على مدار أكثر من سبعة عقود نشبت خلالها حروب دامية بين الدول العربية المجاورة لفلسطين والكيان الذي أعلن عن قيامه عام 48 وسقط فيها آلاف من الجيوش العربية والمتطوعين العرب، فالانظمة السياسية العربية على اختلاف توجهاتها وحرصا على مصالحها القطرية الضيقة التي أوجدتها حالة التجزئة السياسية الممنهجة لا تملك وحدها وضع حد لنهاية هذا الصراع المصيري الذي يتوقف على حسمه تغيير وجه المنطقة بكاملها، أما بالتحرر والاستقلال الوطني الكامل بهزيمة مخطط المشروع الامبريالي الصهيوني وأما باستمرار علاقات التبعية بكل أشكالها مع النظام الرأسمالي العالمي الامبريالي حيث السيطرة الغربية والإسرائيلية على دول المنطقة ووضع فيتو على مشروع نهضتها ووحدة اقطارها القومية وتقدمها الحضاري.

ظاهرة التخلي عن القضية الفلسطينية لن يكتب لها النجاح لأن الكيان الصهيوني في حقيقة جوهره كيان عدواني توسعي يسعى لتوسيع رقعة سيطرته على الأرض العربية المجاورة، ليتحول إلى دولة مركز إقليمية ليقوم بأداء دوره الوظيفي الذي وجد لأجل تحقيقه، وهو الأمر الذي يجعل من الصراع العربي الصهيوني صراعا بين الشعوب التي تتمسك بارضها وتقاتل من أجلها وبين هذا الكيان العدواني الغاص، ولذلك فإن مستقبل الصراع سيستمر وسيتصاعد بين فترة وأخرى وستشهد المنطقة حروب قادمة كما تلوح بها الآن دولة الكيان بعد تطرف نظامها السياسي بفوز اليمين الصهيوني العنصري والديني الفاشي في انتخابات الكنيست الإسرائيلي الأخيرة.

لذلك يمكن القول إن وضع نهاية لهذا الصراع ليس بيد الأنظمة السياسية لأنها أصبحت أنظمة مصالح بلا مبادىء، وإن الذي يقرر في النهاية الحرب والسلم في هذا الصراع هي الشعوب العربية التي يقدم أبنائها كل يوم في مواقف عديدة رفضهم للتطبيع، كما يجري الآن في مونديال قطر حيث رفض المتفرجين العرب إجراء مقابلات مع المراسلين الإسرائيلين.. وهو المظهر الذي يؤكد على أن الصراع العربي الصهيوني لن ينتهي بين الأمة العربية والكيان الصهيوني والقضية الفلسطينية سوف تبقى في الحاضنة الشعبية العربية بعد تخلي الحاضنة الرسمية عنها،   لتصبح بكل مكوناتها الرئيسية كقضيتي القدس واللاجئين هي معادلة الصراع مع الصهيونية وحلفائها، فالنزعة الإقليمية العربية الضيقة لن تقوى على أبعاد هذه القضية عن القاطرة العربية لأن النزوع القومي والديني أقوى بكثير من النزوع الاقليمي.

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف