الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

دروس من حرب روسيا وأوكرانيا

تاريخ النشر : 2022-11-28
دروس من حرب روسيا وأوكرانيا
دروس من حرب روسيا وأوكرانيا

بقلم: بهائي راغب شراب

أراقب الحرب بين روسيا وأوكرانيا منذ بدايتها
وشاهدت أهوالها الدموية والتدميرية في البشر والحجر على حد سواء، ولاحظت التقدم والتأخر في هذا الجانب وفي ذاك، وتأملت في معارك الدفاع والهجوم المتبادل.

..
الحرب تدمر كل شيء جميل في حياة الشعوب.
وتدمر عوامل التقدم والتطور والانجاز في جميع مجالات الحياة
الحرب عدو الحضارات وأداة الدول الظالمة في افنائها عن الوجود
الحرب تقتل وتدمر وتدفن الأحلام والأماني وهي لم تزل صغيرة في مهدها
حرب روسيا ضد أوكرانيا من الحروب القليلة التي تشعل فتيلها دول بعيدة عن مناطق الحرب.

..
ولكن بعد ذلك وبعد كل هذا الدمار هل تعود الحياة لتزدهر من جديد
وهل تجدد الحضارات حياتها وتقوم من تحت الرماد بروح جديدة تمسك بسيف المستقبل تعيد بناء قواعده من البداية
الحرب كما هي أيقونة الموت والخراب هي في نفس الوقت أيقونة الاصرار على البقاء وعلى الوجود
فقط من يستسلم للحرب ونتائجها يغيب ولا يعود
ومن يرفض الاستسلام يجدد نفسه ويكبر عملاقا..

الحرب كما أخبرنا التاريخ كما كانت نهاية أمة فقد كانت بداية أمة أخرى..
فهل نريد الحرب .. أم نكرهها ونرفضها
نعلم أن الحرب أقسى معول للدمار والموت
لكنها أيضا اكبر فائز في إنجاز البقاء والاستمرار
الحرب تكون أحيانا ضرورة الشعوب لتعرف نفسها من تكون وابن تكون وكيف تكون وكيف تملك عوامل بقاءها في لجة أعاصير الحروب القاتلة وكيف تحصن نفسها بأن تتحول إلى صناعة الحياة وزراعة الحب داخل الأمة ومع الشعوب

نعم للحرب
لا للحرب
وملاحظة أخيرة..
روسيا وأوكرانيا خسرتا الحرب منذ إعلانها
وهما أيضا لم يخسرا شيئا
لأنهما بعد انتهاء الحرب تجيدان عملية البناء والتجديد لكل ما فقدتاه من بشر وعلم ومصانع وسلام..
ولكن روسيا كسبت في رأيي أكثر من أوكرانيا لأنها في هذه الحرب خسرت جميع أسلحتها وطرقها وأدواتها القديمة التي عفى عليها الزمن.. في الصناعة وفي الحروب وفي السلاح
وهي الآن سترى المستقبل بعين أخرى غير عين الانغلاق والجمود التي كانت تحكمها
ستخرج روسيا لتبني نفسها ولتكون قادرة على مواجهة امريكا والغرب كله..

روسيا الآن تعلمت دروس السلاح ودروس الحرب ودروس البقاء..

والحرب لم تزل وستبقى حرب النشوء والارتقاء لدول وأمم وحرب فناء لمن لا يعي الدروس ويستسلم للمحن.

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف