حمدي فراج
استخلاصات من المونديال.. إقصاء جارة كندا
لم يظل عربي على وجه البسيطة ممن يتابعون مونديال قطر 22، إلا وسمع عن موضوع حضور فلسطين الطاغي والمؤثر، سواء من خلال الاعلام الفلسطينية التي لوحت في الملاعب والشوارع والساحات، أو من خلال ما أثاره معظم المراسلين الاسرائيليين إزاء موجات عارمة من رفضهم ورفض محاورتهم والتعاطي معهم ، أحدهم كذب على الشرطي القطري بأنه برتغالي، حتى أن "يدعوت" أطلقت على المونديال "مونديال الكراهية"، وبغض النظر عن الهدف الحقيقي من وراء إبراز اسرائيل وإعلامها لهذا الرفض العروبي للتواجد الاسرائيلي بين جنبات الملاعب، إلا أن المسألة حقيقية، لا يرقى الشك الى حدوثها ووقوعها بأشكال مختلفة ومن جنسيات عربية متعددة.
من أهم خلاصات ذلك ما خرجت به محافل عربية ودولية ومحللون ومراقبون أن الجماهير العربية بشكل عام ترفض التطبيع مع اسرائيل، والبعض من هؤلاء صرح أو لمح إلى اتفاقيات "ابرهام" قبل ثلاث سنوات، الامارات والبحرين والمغرب والسودان، ناهيك عن مصر والأردن، وفي هذه الخلاصة بالذات، نخرج بخلاصة أن النظام العربي الذي ذهب إلى التطبيع هو في واد وجماهيره في واد آخر، بمعنى أن تمثيله جماهيره هو مجرد إدعاء كاذب . قد لا يعير النظام اي قيمة لهذا الكلام، فهو لا يعير اهتماما لا بالديمقراطية ولا بالجماهير، ولكن ماذا مع أمريكا التي تتغنى بالديمقراطية صبح مساء صيفا و شتاء، وماذا مع اسرائيل إن كانت فعلا تبحث عن السلام والاستقرار والرخاء ولكن بعيدا عن الناس والشعوب.
هناك استخلاصات أخرى لا تقل اهمية عما تم استخلاصه، أن الجماهير العربية ترفض أو على الاقل تطعن في معاهدات السلام مع هذا الكيان ولا تعترف بها، وبرفضها الاسرائيلي في المونديال، إنما توجه رسالة صريحة مباشرة غير ملتوية لمنظمة التحرير والسلطة الفلسطينية ان توقف هذا المسلسل الطويل من مسيرتها القيادية لهذا السلام الموهوم والمشتبه، والذي قارب على الثلاثين سنة، أكثر من نصف عمر الثورة والمنظمة.
أما الاستخلاص الأخير، فهو وقوف هذه الجماهير مع المقاومة، مقاومة اسرائيل كمحتل غاصب للشعب الفلسطيني وارضه، هذه المقاومة التي لا تقتصر على شكل بعينه، ولا على الشعب الفلسطيني وحده، فاسرائيل ليست وحدها، و بالتالي احترام وتقدير كل مكونات الأمة التي تدعم مقاومة الشعب الفلسطيني ومعها كل أحرار العالم.
في المونديال كانت هناك ادعاءات من السياسيين الكذبة، بعدم زج السياسة في الرياضة ، اذن لماذا ازال الاتحاد الامريكي لكرة القدم لفظ الجلالة عن العلم الايراني من على شبكات التواصل عشية المباراة التي ستجمعهما مساء غد الثلاثاء، بل لماذا اقصيت روسيا بعظمتها من المشاركة في المونديال.
وبعد خروج كندا المبكر من المونديال تتطلع الجماهير العربية إلى فوز إيران على "جارة كندا"، وفق تعبير ناجي العلي "تسقط جارة كندا" .
بقلم: حمدي فراج
لم يظل عربي على وجه البسيطة ممن يتابعون مونديال قطر 22، إلا وسمع عن موضوع حضور فلسطين الطاغي والمؤثر، سواء من خلال الاعلام الفلسطينية التي لوحت في الملاعب والشوارع والساحات، أو من خلال ما أثاره معظم المراسلين الاسرائيليين إزاء موجات عارمة من رفضهم ورفض محاورتهم والتعاطي معهم ، أحدهم كذب على الشرطي القطري بأنه برتغالي، حتى أن "يدعوت" أطلقت على المونديال "مونديال الكراهية"، وبغض النظر عن الهدف الحقيقي من وراء إبراز اسرائيل وإعلامها لهذا الرفض العروبي للتواجد الاسرائيلي بين جنبات الملاعب، إلا أن المسألة حقيقية، لا يرقى الشك الى حدوثها ووقوعها بأشكال مختلفة ومن جنسيات عربية متعددة.
من أهم خلاصات ذلك ما خرجت به محافل عربية ودولية ومحللون ومراقبون أن الجماهير العربية بشكل عام ترفض التطبيع مع اسرائيل، والبعض من هؤلاء صرح أو لمح إلى اتفاقيات "ابرهام" قبل ثلاث سنوات، الامارات والبحرين والمغرب والسودان، ناهيك عن مصر والأردن، وفي هذه الخلاصة بالذات، نخرج بخلاصة أن النظام العربي الذي ذهب إلى التطبيع هو في واد وجماهيره في واد آخر، بمعنى أن تمثيله جماهيره هو مجرد إدعاء كاذب . قد لا يعير النظام اي قيمة لهذا الكلام، فهو لا يعير اهتماما لا بالديمقراطية ولا بالجماهير، ولكن ماذا مع أمريكا التي تتغنى بالديمقراطية صبح مساء صيفا و شتاء، وماذا مع اسرائيل إن كانت فعلا تبحث عن السلام والاستقرار والرخاء ولكن بعيدا عن الناس والشعوب.
هناك استخلاصات أخرى لا تقل اهمية عما تم استخلاصه، أن الجماهير العربية ترفض أو على الاقل تطعن في معاهدات السلام مع هذا الكيان ولا تعترف بها، وبرفضها الاسرائيلي في المونديال، إنما توجه رسالة صريحة مباشرة غير ملتوية لمنظمة التحرير والسلطة الفلسطينية ان توقف هذا المسلسل الطويل من مسيرتها القيادية لهذا السلام الموهوم والمشتبه، والذي قارب على الثلاثين سنة، أكثر من نصف عمر الثورة والمنظمة.
أما الاستخلاص الأخير، فهو وقوف هذه الجماهير مع المقاومة، مقاومة اسرائيل كمحتل غاصب للشعب الفلسطيني وارضه، هذه المقاومة التي لا تقتصر على شكل بعينه، ولا على الشعب الفلسطيني وحده، فاسرائيل ليست وحدها، و بالتالي احترام وتقدير كل مكونات الأمة التي تدعم مقاومة الشعب الفلسطيني ومعها كل أحرار العالم.
في المونديال كانت هناك ادعاءات من السياسيين الكذبة، بعدم زج السياسة في الرياضة ، اذن لماذا ازال الاتحاد الامريكي لكرة القدم لفظ الجلالة عن العلم الايراني من على شبكات التواصل عشية المباراة التي ستجمعهما مساء غد الثلاثاء، بل لماذا اقصيت روسيا بعظمتها من المشاركة في المونديال.
وبعد خروج كندا المبكر من المونديال تتطلع الجماهير العربية إلى فوز إيران على "جارة كندا"، وفق تعبير ناجي العلي "تسقط جارة كندا" .