الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الخطاب اليميني المتطرف يجتاح أوروبا

تاريخ النشر : 2022-11-27
الخطاب اليميني المتطرف يجتاح أوروبا

هشام الهبيشان

الخطاب اليميني المتطرف يجتاح أوروبا

بقلم: هشام الهبيشان - كاتب وناشط سياسي - الأردن

يبدو واضحاً لكل المتابعين للمشهد السياسي الأوروبي ،أن هناك حراك متزايد من قبل اليمين المتطرف في عموم القارة العجوز، بهدف العودة من الجديد للعب دور سياسي بمستقبل هذه القارة، فاليمين المتطرف بات يملك قواعد شعبية كبيرة تنتشر بعشرين دولة اوروبية ،وهنا عندما نتحدث عن نشأة هذا اليمين المتطرف، فنقرأ بالتاريخ أنه مع  مطلع تسعينات القرن الماضي، بدأت هناك تغيرات  كثيرة "طارئة " على أوروبا، ليس أولها ولا آخرها انهيار الاتحاد السوفيتي وتفكك الكتلة الشرقية "لأوروبا "متمثلة في حلف وارسو وتأسيس الاتحاد الأوروبي ونتيجة لما سبق، فإن الدويلات التي ظهرت من انهيار وتفكك دول الاتحاد السوفيتي، بدأت تعود لأصولها العرقية وهو ما ساهم في ظهور النزعة القومية عند الكثير من الأوروبيين وانضمام مثل هذه الدول إلى الاتحاد الأوروبي فيما بعد، في 2008، بدأت أزمة مالية عالمية اعتبرها البعض الأسوأ منذ الكساد الكبير 1929، أدت هذه الأزمة لانتشار البطالة والركود الاقتصادي، ومع زيادة الهجرة بدأ بعض الأوروبيين ينظرون للمهاجرين كمزاحمين لهم في وظائفهم وخاصة المسلمين وهنا ظهرت دعوات للتضييق على المهاجرين ودعوات عدائية ضدهم"وهنا بدأ خطاب اليمين المتطرف بالرواج واستطاع خلق بيئة وقاعدة شعبية داعمه له.

فاليمين المتطرف بأوروبا يحمل أجندة متطرفة، وهنا تتزايد المخاوف من أن تساهم هذه الاجندة بصناعة خطاب عنصري يفيض بمشاعر الكراهية والعداء ليس للمسلمين والإسلام فحسب بل لجميع الأجانب والمهاجرين واللاجئين، فالاجندة التي تحملها احزاب اليمين المتطرف في اوروبا في حال تنفيذها  من المؤكد أنها ستعصف بأوروبا وتهدد وحدتها، فهذه الأجندة تهدد قيم التسامح الديني والتعايش السلمي وقبول الاختلاف والتعدد الثقافي، فهي تدعوا صراحة إلى إشعال صراع الحضارات، وهذا الموضوع وهذا الخطاب بحد ذاته يشكل خطراً على العالم كل العالم . ولكن هنا بالتحديد، يجب التنويه أن اليمين المتطرف وخطابه "المتطرف "،يلقى معارضه كبيره من قوى أوروبية وشعبية لها وزنها السياسي والشعبي والمجتمعي، فعلى سبيل المثال لا الحصر ،فقد عبر ذات مرة رئيس وزراء إسبانيا سابقاً ماريانو راخوي عن رفضه لتصاعد قوة الأحزاب اليمنية المتطرفة وقال  ذات مرة "أن فوز اليمين المتطرف في انتخابات فرنسا وألمانيا سيؤدي إلى تدمير أوروبا"، هذا الخطاب الرسمي الاسباني تلتقي معه انظمة اوروبية وقوى سياسية اوروبية عدة رافضة لهذا الخطاب "المتطرف "ولاجندته المتطرفة ،ولكن من تابع نتائج الانتخابات الايطالية، والرئاسية  الفرنسية الأخيرة، ورغم الدعوات السياسية لعدم التصويت لاجندة اليمين المتطرف الفرنسي  ،" وعلى رغم عدم النجاح بالأنتخابات "سيلحظ أن هذا الخطاب المتطرف كان يلقى دعماً بنسب كبيرة سياسياً و مجتمعياً بأوروبا. 

ختاماً، يبدو واضحاً أن التيار اليميني المتطرف في أوروبا يسعى لتعظيم تمدده وقوته السياسية والمجتمعية في أوروبا من خلال  تعظيم الخطر من الإسلام، ويرى في ذلك مصلحة كبرى من أجل توحيد الأوروبيين على قضية كبيرة، تخدم استمرار وتمدد هذا التيار اليميني المتطرف في أوروبا.

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف