الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مونديال فلسطين في قطر

تاريخ النشر : 2022-11-27
مونديال فلسطين في قطر
مونديال فلسطين في قطر

بقلم: المستشار جبريل عوده - كاتب وباحث فلسطيني

دائما القضايا العادلة تنتصر وتسكن في وعي الجماهير, مهما حاولت قوى الشر والظلم طمسها أو تزوير الحقائق حولها, القضية الفلسطينية ذات الوضوح ودرجة النقاء العالية, تتربع في المونديال كبطلة لا منازع لها في ميادين الحق والحقيقة, كأس العالم 2022 المقام في قطر الآن, شكل أكبرى منصة تتويج عالمية أعربت من خلالها الشعوب العربية والعالمية تضامنها وتأييدها وإلتزامها الأخلاقي بدعم القضية الفلسطينية وإسناد شعبها في مواجهة الإحتلال الصهيوني والذي يشكل أبشع إحتلال إحلالي عنصري ولعل أفظع مشاهد العنصرية يتجلى فيما أنتجته صناديق الإنتخابات الصهيونية من أخطر حكومة يمينية متطرفة تضم وزراء إرهابيين يدعون إلى قتل الأسرى وترحيل الفلسطينيين وتدنيس وتهويد المقدسات.

جاء مونديال قطر والذي ترافقه أجواء إحتفالية من مهرجانات وكرنفالات تقيمها جماهير المنتخبات المشاركة في بطولة كأس العالم 2022, ليطغى العلم الفلسطيني على ما سواه وتتزين الأكتاف بالكوفية الفلسطينية وتتردد الأهازيج الوطنية الفلسطينية في كل الملاعب التي تقم بها مباريات بطولة كأس العالم في قطر, تأكيداً على المظلومية التاريخية للشعب الفلسطيني وتأكيداً على أحقية شعبنا بالحرية والإستقلال والإنعتاق من براثن الإحتلال الإستيطاني الصهيوني المدعوم من المنظومة الغربية وقوى الشر في العالم.

بإيجاز لقد إنتصرت الحقيقة الفلسطينية ولا غرابة في ذلك فشدة الوضوح في مظلومية الشعب الفلسطيني طمست الأكاذيب وبددت الأوهام ونسفت الأراجيف, ولم يرسخ في الوعي العربي والعالمي سوى الحق الفلسطيني الأبلج رغم أنف ليل الصهيوني الذي حاول عبر ستار التطبيع الأسود ان يُغيب شمس الحقيقة الفلسطينية, فبائت كل محاولاته بالفشل الذريع وسقطت كل دعاوي التعايش الزائفة, وخسر أدعياء التطبيع والسلام المخادع أمام يقظة الجماهير التي رفضت أن يمر عليها مسلسل التطبيع الذي صرفت عليه الملايين وجندت له الفضائيات والأقزام من أدعياء السياسة والفكر الذليل وواقعية الخنوع.

أرسلت الشعوب العربية وأنصار الحق في العالم رسائل مهمة أبرزها إلتزام الشعوب بقضية فلسطين بإعتبارها القضية المركزية الأولى للشعوب كقضية عربية وقومية وإسلامية وإنسانية عالمية , والرسالة الثانية هي الرفض المطلق للتطبيع مع الكيان الصهيوني ولوكان هذا التطبيع مجرد مقابلة صحفية مع صحفي صهيوني , وبذلك تسقط كل الدعاية الزائفة التي روجت لها التقارير المدفوعة الثمن والتي صورت لنا تهافت الشعوب وخاصة أهلنا في الخليج نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني , فلم ينطلي هذا الخداع على شعوبنا الحية وقد قالت كلمتها المدوية لا للتطبيع وبعبارة صريحة لا يوجد هناك شئ إسمه " إسرائيل " لا نعترف الا بدولة واحدة اسمها فلسطين.

ليتأكد من جديد ان التطبيع المشؤوم هو محصور في طبقة الحكم وفشل في إختراق حصون الشعوب المتينة , ولن يكون أمام الحكام إلا الرضوخ إلى توجهات شعوبها والعودة إلى جادة الصواب وحقائق التاريخ ورابط الدين والإخوة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.

أما الرسالة الثالثة للإحتلال الصهيوني , أنتم كيان احتلال إستيطاني زائل بإذن الله , مها طال الزمن لن يبقى لكم مكان في أرض فلسطين , إحزموا أمتعتكم ورحلوا عن أرضنا , فلن تكتب لكم النجاة إذا إستمر إحتلالكم , ستتخلى عنكم كل قوى الإستعمار عندما تحين ساعة الحقيقة وما شاهدتموه في مونديال قطر صورة مصغرة من الرفض العارم لوجودكم الغير شرعي على أرض فلسطين , وستأتي ساعة الزحف لا محالة من هذه الجماهير نحو فلسطين والقدس من أجل تطهيرها من الإحتلال الغاشم واترككم لقول مراسل صحيفة يديعوت أحرنوت الذي يتواجد في مونديال قطر والذي قال ( نشعر بأننا مكروهون ويكتنفنا العداء نحن غير مرغوب فينا ) ألم تسألوا أنفسكم لماذا , لأنكم بصراحة قوة إحتلال دموي إستيطاني ولازال يمارس إرهابه ضد الشعب الفلسطيني.


 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف