الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الأسرى الفلسطينيون يتابعون كأس العالم من داخل سجون الاحتلال الاسرائيلي

تاريخ النشر : 2022-11-26
الأسرى الفلسطينيون يتابعون كأس العالم من داخل سجون الاحتلال الاسرائيلي

عبد الناصر فروانة

الأسرى الفلسطينيون يتابعون كأس العالم من داخل سجون الاحتلال الاسرائيلي

بقلم: عبد الناصر فروانة

انطلق بطولة كأس العالم في قطر يوم الأحد الماضي 20 نوفمبر، وهو أول مونديال يقام في الشرق الأوسط والمنطقة العربية، وتتجه أنظار الملايين من عشاق كرة القدم حول العالم إلى قطر لمتابعة مباريات البطولة والاستمتاع بما ستقدمه الفرق المشاركة، وسط تحضيرات على مستوى الأفراد والجماعات والمجتمعات والدول المختلفة، غير أن ثمة تحضيرات خاصة واستثنائية يعيشها نحو (4700) أسير فلسطيني داخل سجون الاحتلال الاسرائيلي، الذين يصرون على انتزاع حقهم في متابعة الحدث الكروي العالمي بأبسط الامكانيات المتاحة رغم قيدهم واجراءات السجان ضدهم. خاصة وان عدد كبير منهم يعتبرون من عشاق كرة القدم وبعضهم كان يمارس اللعبة قبل الاعتقال.

ففي غرف السجون الاسرائيلية الضيقة، وفي أحسن الأحوال؛ لا يملك الأسرى سوى شاشة صغيرة يشاهدون من خلالها ما يسمح به السجان الإسرائيلي، حيث أن ادارة السجن هي من تحدد عدد وطبيعة القنوات المسموح بمشاهدتها. هذا بالاضافة الى مذياع وبعض الصحف المسموح بادخالها، والتي تشكل بمجموعها شريان التواصل بينهم وبين العالم الخارجي.

بعض تلك القنوات المسموح بمشاهدتها تبث عدد من المباريات، فيتابعونها مباشرة، فيما يتحايلون على السجان ويخرجون سلك نحاسي من شباك الغرفة لمتابعة ما لم يتم بثه عبر هذه القنوات، وذلك من خلال التقاط بث قنوات ارضية اخرى تقوم بالبث؛ احيانا يقدر لهم مشاهدة المباراة كاملة، ولكن اذا ما اكتشف السجان الامر، فيضطرون لاستكمال متابعتها عبر المذياع. وأحيانا يتم معاقبتهم على فعل هذا او بسبب ارتفاع صيحاتهم واصواتهم هتافات التشجيع.

فيما بعض السجون لا توجد فيها هذه الخاصية مما يضطرهم إلى الاكتفاء بمتابعة المباريات وسماع مجرياتها والتعليق عليها عبر المذياع.

وبمجرد أن تصلهم الصحف العبرية أو الانجليزية تجد المهتمين بالشأن الرياضي يتجهون لقراءة وترجمة ما سجل حول البطولة وسير المباريات ونتائجها.

ومما لا شك فيه أن الأسرى على اختلاف توجهاتهم، يشجعون الفرق العربية ويتمنون لها التوفيق وتحقيق نتائج طيبة، فيما يفضلون دائما المنتخبات الافريقية والاوروبية التي بلدانها وحكوماتها تساند الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية بشكل أكبر.

نعم. الأسرى الفلسطينيون هم جزء أصيل من المجتمع الفلسطيني وهم امتداد طبيعي لشعبهم وقواه السياسية، وهم ليسوا بمعزل عما يدور خارج السجون من أحداث سياسية واجتماعية ورياضية؛ سواء كانت محلية ام عربية وعالمية، رغم محاولات السجان واجراءاته القمعية التي تهدف الى عزلهم عن العالم الخارجي.

الحرية لأسرانا البواسل

***
عبد الناصر عوني فروانة

أسير محرر، مختص في شؤون الأسرى والمحررين

عضو المجلس الوطني الفلسطيني 

رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين وعضو اللجنة المكلفة لإدارة شؤون الهيئة في قطاع غزة.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف