بقلم: محمد شحاتة حسين - شاعر وكاتب - جمهورية مصر العربية
أضاعَ الشعر عند العارفينا * بمهزلةٍ يقول المدعينا
تركت الشعرَ جوهرة ولمّا * رجعت إليه لم أجد الفنونا
ألا تبت أيادي السارقينا * وكف النور عند الناظرينا
إذا ما كان في بلدٍ لعينٌ * يجيز المدح عند اللاعينينا
ومثلك في الحياة ثفاً ورثَا *تهب كما الكلاب السافلينا
بأرضٍ طهرها أخذ القلوبَ * وناسٍ مثل جسم الثعابينا
هي الأيام تخلط بالرزايا * محامدَ كي تدور وتبلتينا
ويسقط في مفاتنها الغويُ * ويفطن فعلها من يستبينا
سمعت من النواحي من يقول* أنا الليث الغضوب فمن يلينا
وأن بقوله تغدو الشعوبُ * إلى الحكام صرخى وثائرينا
ومثلي قد قرأت وقد كتبت * ولم أجد بالشعرِ يوما من يدينا
أقمت له البحور وعشت عمرا* أقلب فيه ما شئتُ السفينا
وقلدت الأوائل حيث قالوا* وأحييتُ البيان المستكينا
وأدركتُ الجديدَ من المعاني* وركّبتُ الحقائق والظنونا
أتطمح أن تسوق الناس شعرا* أتعرف ما دواء العالمينا
تقول الشنفرى وتقول دعبل* وتهذي أن تصير لهم قرينا
سأذكر حين كنتُ الأمس طفلا * أجادل بالحروف وأستعينا
فمثلك لم يزل بالأمس طفلا * يحاول أن يقلد من يكونا
وقد شابت لحاك وصرت شيخا * ومازالت حروف لم تبينا
وسوقك عند من ألفوا الغثاء * ولو عرفوا الغناء لأعذرونا
وكم من شاعر خرق الحدودَ * وما اخترق الزمان ولا السنينا
وعهدي أن ما للشعر عهدٌ * سوى أثرٍ كطيفٍ يعترينا
إذا ما الليل أرسل كل نجمٍ * يهيم على سماء العاشقينا
أضاعَ الشعر عند العارفينا * بمهزلةٍ يقول المدعينا
تركت الشعرَ جوهرة ولمّا * رجعت إليه لم أجد الفنونا
ألا تبت أيادي السارقينا * وكف النور عند الناظرينا
إذا ما كان في بلدٍ لعينٌ * يجيز المدح عند اللاعينينا
ومثلك في الحياة ثفاً ورثَا *تهب كما الكلاب السافلينا
بأرضٍ طهرها أخذ القلوبَ * وناسٍ مثل جسم الثعابينا
هي الأيام تخلط بالرزايا * محامدَ كي تدور وتبلتينا
ويسقط في مفاتنها الغويُ * ويفطن فعلها من يستبينا
سمعت من النواحي من يقول* أنا الليث الغضوب فمن يلينا
وأن بقوله تغدو الشعوبُ * إلى الحكام صرخى وثائرينا
ومثلي قد قرأت وقد كتبت * ولم أجد بالشعرِ يوما من يدينا
أقمت له البحور وعشت عمرا* أقلب فيه ما شئتُ السفينا
وقلدت الأوائل حيث قالوا* وأحييتُ البيان المستكينا
وأدركتُ الجديدَ من المعاني* وركّبتُ الحقائق والظنونا
أتطمح أن تسوق الناس شعرا* أتعرف ما دواء العالمينا
تقول الشنفرى وتقول دعبل* وتهذي أن تصير لهم قرينا
سأذكر حين كنتُ الأمس طفلا * أجادل بالحروف وأستعينا
فمثلك لم يزل بالأمس طفلا * يحاول أن يقلد من يكونا
وقد شابت لحاك وصرت شيخا * ومازالت حروف لم تبينا
وسوقك عند من ألفوا الغثاء * ولو عرفوا الغناء لأعذرونا
وكم من شاعر خرق الحدودَ * وما اخترق الزمان ولا السنينا
وعهدي أن ما للشعر عهدٌ * سوى أثرٍ كطيفٍ يعترينا
إذا ما الليل أرسل كل نجمٍ * يهيم على سماء العاشقينا