الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الغرب ما بين الحرية المطلقة والهبوط القيمي

تاريخ النشر : 2022-11-24
الغرب ما بين الحرية المطلقة والهبوط القيمي
الغرب ما بين الحرية المطلقة والهبوط القيمي

بقلم: د. عبد الرحيم جاموس
 
يظن الكثيرين أن الغرب الأوروبي يمثل مهد الحرية والقيم الإنسانية متناسين أن الشرق كان فيه الوجود الإنساني بقيمه الحضارية والإنسانية أسبق بكثير من وجود الغرب وقيمه الحديثة، التي تقوده اليوم إلى الإنحطاط الأخلاقي والقيمي بسبب الشطط في تطبيقات الحرية الفردية المطلقة التي يأخذ بها دون أدنى ضوابط تراعي الحفاظ على الأسرة والمجتمع وحتى على الفطرة الطبيعية التي فطر عليها الخَلق..

لقد ظهرت وزيرة الداخلية الألمانية أمس أثناء تشجيعها لفريقها في مباراته مع اليابان وقد وضعت على ذراعها شارة المثلية في تحدٍ منها للإجراءات المتخذة من قبل الدولة المنظمة للأولمبياد دولة قطر، والتي من ضمنها حظر مثل هذه الشارة للمثليين والترويج لها ولشعاراتهم لتعارضها مع القيم الدينية (اليهودية والمسيحية والإسلامية)، ولتعارضها وتناقضها مع الفطرة الطبيعية التي فطر عليها الخلق من بني البشر وكافة المخلوقات الحيوية، ولا يمكن لمفاهيم الحرية المطلقة أن تكسر قوانين الطبيعة وقوانين الخالق التي بات الإلتزام بها يمثل تخلفا وقمعا للحرية في نظر هذا الغرب المتهافت والساقط بإسم الحرية الفردية وحرية التعبير المطلقة من عقالها، كما جاءت الصورة التي التقطت وتشرت للفريق الألماني قبيل انطلاق المباراة مع الفريق الياباني تعبر عن احتجاجه على إجراءات الدولة القطرية التي حظرت نشر اعلام وشعارات المثليين بوضع أيديهم على أفواههم، كإشارة إلى أن قطر تقمع حرية الرأي والتعبير ..!

ليس من حق المانيا ومعها الغرب كله أن يفرض قيمه ومفاهيمه الدينية والاخلاقية على غيره من الدول والشعوب التي لا ترى في مثل تلك القيم إلا شذوذا وسقوطا قيميا واخلاقيا لتعارضها مع ما تؤمن به من قيم ومبادئ وأخلاق..

على المانيا وغيرها من دول الإنحدار القيمي والأخلاقي أن تدرك أن حريتها تقف عند حدود حرية وقيم الآخرين ولا يحق لها تجاوزها تحت أي مسميات كانت، كما تقف حرية الفرد عند حدود حرية الأفراد الآخرين.

قطر ومعها كافة الدول العربية والإسلامية وكثير من دول العالم وخاصة منه الشرق كافة يجمع على رفض تلك القيم الغربية الهابطة أن تنتشر في مجتمعاته ودوله لإعتباراته العقدية والقيمية وعاداته وتقاليده الراسخة، إن مجتمعات تلك الدول قد حافظت على احترام قيم وعقائد شعبها وبالتالي ترفض نشر وإباحة مثل هذه القيم الهابطة والمنافية للطبيعة والفطرة الإنسانية في دولها بإسم الحرية الفردية المطلقة وحرية التعبير المنفلتة من عقالها ...الخ، التي باتت تهدد مستقبل حياة ووجود وبقاء تلك المجتمعات المنحلة ...!

كان أحرى بالوزيرة الألمانية أن تحترم وتلتزم الإجراءات المتخذة من قبل الدولة المنظمة للأولمبياد هي وفريقها على السواء.
هكذا تحت مسمى الحرية وحرية التعبير المطلقة انتشرت الرذيلة في الغرب وتم شرعنتها في الكثير من المجتمعات والدول الغربية ويسعون إلى تعميمها على كافة الدول في العالم.

إننا مع الحرية التي تحفظ للإنسان كرامته وللمجتمع وحدته وتطوره ومستقبله وتحافظ على فطرته، ولسنا مع أي حرية تتعارض مع القيم الدينية ومع العادات والقيم الأخلاقية التي تتسم بها مجتمعاتنا العربية والشرقية.

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف