الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

انتصرت السعودية وانتصر معها العرب

تاريخ النشر : 2022-11-24
انتصرت السعودية وانتصر معها العرب

د. عبد الرحيم جاموس

انتصرت السعودية وانتصر معها العرب 

بقلم: د. عبد الرحيم جاموس
 
عشاق الرياضة وخاصة عشاق كرة القدم في كافة أنحاء العالم يتابعون بشغف مباريات المونديال للعام2022 م التي تنظمها دولة قطر على أرضها وعلى ملاعبها التي استغرقت عشرة أعوام من البناء والاستعداد والتنظيم الرائع والمذهل لتخرج المونديال على الصورة المشرفة التي ظهر عليها فكان شرفا كبيرا لدولة قطر وللعرب أجمعين فقد قدمت قطر صورة بهية للعالم عن أمة العرب في التقدم والبناء وحسن الإدارة والتنظيم فاق في جوانبه المختلفة وتفوق على المونديالات السابقة التي حظيت بتنظيمها دول كبرى ومتقدمة، رغم محاولات البعض من الدول الأجنبية التي سعت للتشكيك بقدرات الدولة القطرية على تنظيم هذه التظاهرة الرياضية الحضارية والثقافية الكبرى، إلا أن قطر قد تفوقت على نفسها وعلى الجميع في اخرج هذا المونديال بالصورة الجميلة التي ظهر عليها وتتابع صورها منذ لحظة الإفتتاح إلى الصور اليومية التي تبثها المحطات الفضائية المختلفة وتنقل إلى مليارات البشر في أرجاء العالم الأربع عن المونديال.

هنا تجلت الصورة الحقيقية الحضارية عن الإنسان العربي في قطر وفي غيرها من دول العرب الذي سعت كثير من وسائل الإعلام المغرضة والكارهة لكل العرب لتشويه صورة الإنسان العربي وتصويره بأنه إنسان بدائي متوحش وغير متحضر وأنه يعيش خارج سياق العصر ولا يتقن سوى لغة الإرهاب والدم التي سعى وخطط الكارهون لإلصاق هذه التهمة به وبحضارته.

وفي اليوم الثاني من أيام المونديال تأتي الصورة الثانية التي قدمتها الفرق العربية المشاركة في مبارياتها فكانت المباراة الأولى التي تمت بين الفريق الأخضر فريق المملكة العربية السعودية مع أقوى فريق من الفرق المشاركة في المونديال وهو الفريق الوطني الأرجنتيني الذي ينافس على البطولة لتنتهي بفوز رياضي جميل وساحق بنتيجة هدفين لهدف واحد لصالح السعودية، وهذه النتيجة التي كانت صادمة لكثير من المحللين والمعلقين الرياضيين قبل بدء المباراة حيث كنت اتابعهم في بث مباشر على كثير من الفضائيات فكانت نظرة التشاؤم تغلب على توقعاتهم لأداء الفريق السعودي في مواجهة الفريق الأرجنتيني الذي يضم أشهر لاعبي الكرة من أمثال ميسي، وقد تنبأت أنا شخصيا وقتها بفوز الفريق السعودي بإذن الله وكتبت لهم ذلك تعليقا على ما سمعت من تعليقات متشائمة..

وبالفعل مع انطلاقة صفارة الحكم إيذانا ببدء المباراة بدأت الصورة التي يرسمها الفريق السعودي تفرض نفسها على المشاهد والمراقب والمحلل الرياضي في أداء قوي وسريع وخطط مواجهة تعبر عن تدريب راقي المستوى للفريق السعودي فقدم الفريق السعودي أجمل صورة له في الدفاع عن مرماه وفي محاولاته التصويب والتسجيل في مرمى الفريق المنافس، فقد انتهى الشوط الأول بهدف للفريق الأرجنتيني نتيجة ضربة جزاء إلا أن معنويات الفريق الأخضر بقية عالية واستمر في تنفيذ خطته للفوز وليس لمجرد الدفاع عن مرماه وواصل تكتيكاته الكروية وهجماته السريعة نحو مرمى الفريق المنافس منذ اللحظة الأولى لبدء الشوط الثاني ليتمكن من تسجيل هدف التعادل في الدقائق الأولى من الشوط الثاني وبعد دقائق قليلة يتبعه بالهدف الثاني هدف الفوز .. واستمر في همة وحيوية ونشاط محافظا على فوزه الرياضي النظيف على مدى وقت المباراة المتبقي.

فكانت النتيجة مذهلة للمراقبين والمحللين الذين بدا عليهم التشاؤم قبل بدء المباراة، وقد عمت الفرحة جميع أنحاء العالم العربي من قطر والسعودية إلى جميع الدول العربية والجاليات العربية في كافة أنحاء العالم والتي كشفت عن مدى التوحد في المشاعر والأحاسيس لأبناء الأمة العربية من شرقها إلى غربها .. فإذا كانت الكورة أداة رياضية فهي أيضا أداة ثقافية وحضارية وتوحيدية ..
لقد قدم الفريق السعودي في هذه المباراة صورة عما وصلت إليه كرة القدم لدى الرياضة العربية، كما تحمل الصورة مدى التصميم على النهوض والتقدم للسعودية وللعرب في مختلف الميادين وكشفت عن قدرات تتجلى بأننا نستطيع إذا قررنا وصممنا أن نفعل.. وبالفعل نستطيع أيضا التقدم والبناء في الإنسان كما في البناء والعمران وتحقيق التقدم والإزدهار في كل الميادين وفي كل العلوم، فعلا تستطيع أن تفعل وتحقق النتيجة المبتغاة..
نعم استطاعت قطر واستطاعت السعودية أن تفوز وتنتصر وتحقق ذاتها السعودية والقطرية والعربية معا.

وقد كانت اللوحة الرياضية الأخرى والجميلة التي قدمها الفريق العربي التونسي المشارك في مباراته مع الفريق الدنماركي تمثل أيضا لوحة رياضية راقية وجميلة ومذهلة بتحقيق التعادل الجميل بين الفريقين.. نستطيع أن نقول أن اليوم الثاني من أيام المونديال كان يوما كرويا عربيا بإمتياز.

نعم للروح الرياضية التي سادت الملاعب وسادت مشاعر واحاسيس المتابعين من عرب وغيرهم ونعم للوحة المشاعر العربية الوحدوية والتضامنية في الرياضة وغيرها من مضامير العمل والبناء والتقدم والفرح والحياة، مبارك لقطر حسن تنظيمها وادارتها للمونديال ومبارك للسعودية فوزها النظيف على الأرجنتين ومبارك لتونس تعادلها الجميل مع الدنمارك .. ومبارك للعرب جميعا على هذه النتائج الأولية المشرفة للفرق العربية المشاركة في المونديال..

كما نتمنى لبقية الفرق العربية الأداء الممتاز والفوز والمحافظة على هذه الصورة الجميلة والرائعة في جميع مراحل المونديال لتصل الفرق العربية إلى الدور النهائي للبطولة في كأس العالم 2022 م.

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف