د. نجيب القدومي
فلسطين.. الأرض التي تدر لبناً وعسلاً (الجزء الحادي عشر)
بقلم: د. نجيب القدومي
ردا على المذابح التي نفذتها العصابات الصهيونية بحق أبناء الشعب الفلسطيني بدأت مرحلة المقاومة الفلسطينية المسلحة بانطلاقة حركة فتح وقواتها العاصفة وانطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة 1/1/1965.
كذلك بدأت مرحلة من سباق التسلح بين (اسرائيل) والدول العربية خاصة المجاورة حيث تنامت القوة العسكرية لمصر وسوريا من خلال علاقات الصداقة مع الاتحاد السوفيتي والكتلة الشرقية، كما تنامت القوة العسكرية لـ (اسرائيل) بفضل المساعدات الأميركية، وبدأت تحشد قواتها على الحدود السورية لمنع انطلاقة الفدائيين الفلسطينيين ولاضعاف القوة العربية والسيطرة على موارد المياه في المنطقة حيث قامت بتحويل مياه نهر الأردن لها مما اضطر الرئيس جمال عبد الناصر من اغلاق مضائق (تيران) على مدخل خليج العقبة أمام الملاحة الاسرائيلية، الأمر الذي اعتبرته (إسرائيل) اعلانا للحرب، فقامت بشن عدوانها على مصر وسوريا والأردن صبيحة الخامس من حزيران عام 1967، حيث هزمت الجيوش العربية واستولت على ما تبقى من الاراضي الفلسطينية بالاضافة الى صحراء سيناء وهضبة الجولان مما أدى الى نزوح الالآف إلى الأردن .
لم توقف حرب عام 67 الحركة الفدائية ضد اسرائيل، فقررت القضاء على العمل الفدائي الفلسطيني خاصة الذي ينطلق عبر نهر الاردن، فجهزت جيوشها المدرعة وطائراتها، وبدات عدوانها على بلدة الكرامة الاردنية وعلى مناطق واسعة من الغور الاردني صبيحة 21/3/1968 حيث استمر القتال بيت القوات الغازية من جهة وبين الجيش الاردني والفدائيين الفلسطينيين من جهة أخرى حوالي 16 ساعة وأظهرت فشل القوات الاسرائيلية التي طلبت وقف اطلاق النار بعد ان تكبدت 250 قتيلا و 450 جريحا وخسائر كبيرة في المعدات والدبابات التي تركتها على أرض المعركة بعد ان فوجئت بصلابة الفدائيين والجيش الأردني، فكانت هذه المعركة ( معركة الكرامة) أول معركة يحرز فيها العرب نصرا على اسرائيل فأعادت الثقة للمقاتل العربي وتأكد للعرب ان الجيش الاسرائيلي يمكن أن يهزم.
استأنفت المقاومة الفلسطينية عمليتها ضد الاسرائيليين في الداخل والخارج كما قامت القوات الاسرائيلية بعمليات اغتيال للقيادات الفلسطينية اينما كانت.
وقد تنامى الوجود الفلسطيني في لبنان قي بداية السبعينات واشتدت مقاومته المسلحة للاحتلال الاسرائيلي مما جعل الجيش الاسرائيلي يفكر في ضرب المقاومة الفلسطينية من جديد وتدمير بنيتها العسكرية واخراجها من لبنان خاصة أن إسرائيل استفادت من خروج مصر من الصراع العربي الاسرائيلي اثر توقيع معاهدة (كامب ديفيد) بين مصر وإسرائيل عام 1979 ومن انشغال العرب في الحرب العراقية الايرانية.
يتبع..
***
• عضو المجلس الوطني الفلسطيني - عضو لجنة اللاجئين
بقلم: د. نجيب القدومي
ردا على المذابح التي نفذتها العصابات الصهيونية بحق أبناء الشعب الفلسطيني بدأت مرحلة المقاومة الفلسطينية المسلحة بانطلاقة حركة فتح وقواتها العاصفة وانطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة 1/1/1965.
كذلك بدأت مرحلة من سباق التسلح بين (اسرائيل) والدول العربية خاصة المجاورة حيث تنامت القوة العسكرية لمصر وسوريا من خلال علاقات الصداقة مع الاتحاد السوفيتي والكتلة الشرقية، كما تنامت القوة العسكرية لـ (اسرائيل) بفضل المساعدات الأميركية، وبدأت تحشد قواتها على الحدود السورية لمنع انطلاقة الفدائيين الفلسطينيين ولاضعاف القوة العربية والسيطرة على موارد المياه في المنطقة حيث قامت بتحويل مياه نهر الأردن لها مما اضطر الرئيس جمال عبد الناصر من اغلاق مضائق (تيران) على مدخل خليج العقبة أمام الملاحة الاسرائيلية، الأمر الذي اعتبرته (إسرائيل) اعلانا للحرب، فقامت بشن عدوانها على مصر وسوريا والأردن صبيحة الخامس من حزيران عام 1967، حيث هزمت الجيوش العربية واستولت على ما تبقى من الاراضي الفلسطينية بالاضافة الى صحراء سيناء وهضبة الجولان مما أدى الى نزوح الالآف إلى الأردن .
لم توقف حرب عام 67 الحركة الفدائية ضد اسرائيل، فقررت القضاء على العمل الفدائي الفلسطيني خاصة الذي ينطلق عبر نهر الاردن، فجهزت جيوشها المدرعة وطائراتها، وبدات عدوانها على بلدة الكرامة الاردنية وعلى مناطق واسعة من الغور الاردني صبيحة 21/3/1968 حيث استمر القتال بيت القوات الغازية من جهة وبين الجيش الاردني والفدائيين الفلسطينيين من جهة أخرى حوالي 16 ساعة وأظهرت فشل القوات الاسرائيلية التي طلبت وقف اطلاق النار بعد ان تكبدت 250 قتيلا و 450 جريحا وخسائر كبيرة في المعدات والدبابات التي تركتها على أرض المعركة بعد ان فوجئت بصلابة الفدائيين والجيش الأردني، فكانت هذه المعركة ( معركة الكرامة) أول معركة يحرز فيها العرب نصرا على اسرائيل فأعادت الثقة للمقاتل العربي وتأكد للعرب ان الجيش الاسرائيلي يمكن أن يهزم.
استأنفت المقاومة الفلسطينية عمليتها ضد الاسرائيليين في الداخل والخارج كما قامت القوات الاسرائيلية بعمليات اغتيال للقيادات الفلسطينية اينما كانت.
وقد تنامى الوجود الفلسطيني في لبنان قي بداية السبعينات واشتدت مقاومته المسلحة للاحتلال الاسرائيلي مما جعل الجيش الاسرائيلي يفكر في ضرب المقاومة الفلسطينية من جديد وتدمير بنيتها العسكرية واخراجها من لبنان خاصة أن إسرائيل استفادت من خروج مصر من الصراع العربي الاسرائيلي اثر توقيع معاهدة (كامب ديفيد) بين مصر وإسرائيل عام 1979 ومن انشغال العرب في الحرب العراقية الايرانية.
يتبع..
***
• عضو المجلس الوطني الفلسطيني - عضو لجنة اللاجئين