الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الاستفزازات الكويتية للعراق حروب مؤجلة

تاريخ النشر : 2022-11-24
الاستفزازات الكويتية للعراق حروب مؤجلة

ضياء محسن الأسدي

الاستفزازات الكويتية للعراق حروب مؤجلة

بقلم: ضياء محسن الأسدي
 
ما زالت الكويت تتمادى في سياستها العدوانية على العراق شعبا وحكومة سياسيا واقتصاديا منذ استقطاعها من الأراضي العراقية بغير وجه حق شرعي، بالرغم من كل محاولات التقارب وتصفية النيات بقياس حسن الجوار بين الشعبين والعض على الجراحات التي خلفتها مخالب أكثر الدول العربية في جسم الشعب العراقي عبر السنوات الماضية إلا أن الحكومة الكويتية في كل مرحلة تستغل الفرص في مساحات ضعف الحكومة العراقية وفتور قوة السياسة العراقية وأوضاع العراق الاقتصادية تُخرج لنا الكويت أزمة جديدة وخطيرة جدا على مستقبل العلاقات للبلدين الشقيقين، لكن الشعب العراقي المعروف عنه طيبة القلب وحرصه على اللُحمة العربية والإسلامية وعروبته دائما ما يضع عمقه العربي أمام عينه وحسن النية حاضرة في سياسته اتجاه أشقائه العرب والدول الإقليمية. 

إلا أن الاستفزازات الأخيرة في المياه الإقليمية بين العراق والكويت المستمر وخصوصا في السنوات الأخيرة مستغلة انشغال الساسة العراقيين بعيدا عن السيادة العراقية قامت بقضم جزء كبيرا من الأراضي التابعة للعراق وخصوصا النفطية منها، حيث أصبحت منهجا تعودت عليه الحكومات الكويتية يقابلها الصمت المريب أو الرد الخجول الذي لا يرتقي إلى مستوى الحدث والتحديات والنوايا الكويتية، منها عرقلة بناء ميناء الفاو واحتلال خور عبد الله والتمدد على حساب الأراضي العراقية جنوب البصرة والمياه الإقليمية بين البلدين بعيدا عن المواثيق الدولية، فأن العراق إذا كانت مواقفه خجولة حاليا نتيجة ضعف آليات الرد الحكومي لإيقاف الكويت عن ممارساتها العدوانية على الشعب العراقي لكن مواقف الأجيال القادمة لا يمكن التنبؤ بها وأن مستقبل الأجيال القادمة لا يمكن التفريط والتلاعب به وهو خط أحمر حيث أن الشعب العراقي معروف بصبره في انتزاع حقوقه ويعرف كيف ومتى استردادها لذا على دولة الكويت أن لا تلعب بالنار مع العراقيين فأن الصبر له حدود ولكن قليل وأن العراق يمتلك من وسائل وإمكانيات الرد خارج نطاق الدولة ويمكن أن يكون الرد شعبيا أو عشائريا خالصا وهذا حقه المشروع لأن الشعب العراقي هو الذي يدفع الثمن لهذه السياسات.

فعلى الحكومة الكويتية أن لا يحملوا الأجيال القادمة أوزار أخطائهم السياسية الجسيمة وتفضيل مصالحهم الشخصية على حساب دماء شعوبهم لذا عليهم تصفير وتصفية مشاكلهم وأزماتهم العالقة ونزع فتيل الحروب القادمة وخصوصا الشعب العراقي لا يحتمل مزيد من الدماء الزكية والصراعات التي سأمها ونبذها منذ زمن، وهو يطمح الآن في عيش رغيد وحياة آمنة خارج النزاعات الدولية والإقليمية، فالدعوة خالصة لأشقائنا الكويتيين أن لا يختبروا صبر العراقيين، فالأيام القادمة حبلا بالمفاجئات التي لا يمكن التنبؤ بها فأن الحكومة الكويتية بإمكاناتها المتاحة الحالية أضعف من التقرب من عرين أسود الرافدين، ولكن في علم الكويت أن لا رصيد لها في المستقبل بعد نفاذ النفط من أراضيها فسوف تكون أرض جرداء لا مصلحة للغرب فيها إلا العمق الإستراتيجي شعبيا واجتماعيا وجغرافيا وهو الشعب العراقي فلنحسن الصحبة والقرارات المصيرية التي تجمعنا قبل فوات الأوان.

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف