الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

75 عاماً من تاريخ المجمع العلمي العراقي

تاريخ النشر : 2022-11-24
75 عاماً من تاريخ المجمع العلمي العراقي

أ.د. إبراهيم خليل العلاف

75 عاماً من تاريخ المجمع العلمي العراقي

بقلم: أ.د. إبراهيم خليل العلاف - أستاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل

أولاً تهنئة صادقة للسيد رئيس المجمع العلمي العراقي الأستاذ الدكتور محمد حسين آل ياسين ولأعضاء  المجمع بالعيد الماسي للمجمع  واتمنى لهم الموفقية والتقدم والنجاح الدائم . وثانيا يسعدني ان اقف بينكم اليوم لأتحدث في جانب مهم من جوانب تاريخ المجمع العلمي العراقي وانا الذي سبق لي ان كتبت ونشرت عن بواكير انشاءه واقصد لبنته الاولى او بذرته الاصلية وهي (المعهد العلمي ) الذي اسسه في بغداد الشخصية الوطنية المرحوم ثابت عبد النور واقول انني عندما كتبت رسالتي للماجستير عن (ولاية الموصل :دراسة في تطوراتها السياسية 1908-1922) ، وقدمتها الى مجلس كلية الآداب بجامعة بغداد سنة 1975 بأشراف شيخي واستاذي الاستاذ الدكتور عبد القادر احمد اليوسف ، وقفت عند  هذه الشخصية العروبية القومية التنويرية والتي  كان لها دورها في حركة النهوض العراقي منذ اواخر العهد العثماني وبعد تأسيس الدولة العراقية الحديثة سنة 1921 ، وهي شخصية ثابت عبد النور (1890-1958 )  وهو كما كتبت في وقتها ( نيقولا عبد النور)   وهو خريج كلية الحقوق في استانبول ومن ال عبد النور الاسرة المسيحية الموصلية العريقة ، وقد اشهر اسلامه وتسمى باسم ( ثابت عبد النور).

وكان للمرحوم ثابت عبد النور دور كبير في الحركة العربية القومية في الموصل من خلال جمعيتي ( العلم) و(العهد) السريتين. فضلا عن التحاقه بالثورة العربية الكبرى 1916 التي قادها الشريف حسين شريف مكة ضد الحكم العثماني. وخير من تابع نشاط هذا الرجل هو المؤرخ الموصلي الكبير المرحوم الاستاذ عبد المنعم الغلامي في كتابه ( اسرار الكفاح الوطني في الموصل 1908-1925) وطبع الجزء  الاول ببغداد سنة 1958 وطبع الجزء  الثاني ببغداد سنة 1968.

وقد يكون من المناسب أن اشير الى ان الاخ الاستاذ  اسامة مهدي ابراهيم جاسم قد كتب عن ثابت عبد النور رسالة ماجستير عنوانها (ثابت عبد النور .. سيرته ودوره ) . وما يهمني اليوم ان اناقش مسألة أثرتها مع اخي الدكتور أحمد الحصناوي ، وهي ان هناك من الكتاب والمؤرخين من يرى في تأسيس ثابت عبد النور ( المعهد العلمي ) سنة 1921 اساسا من اسس المجمع العلمي العراقي الذي تأسس بموجب نظامه ذو الرقم (62)  لسنة  1947.

أولا :المعهد العلمي في بغداد وبواكير انشاء المجمع العلمي العراقي

الذي أريد أن أقوله وبدون الدخول في التفاصيل، ان فكرة انشاء (المهد العلمي ) هي من المفكر والمربي الكبير المرحوم الاستاذ ساطع الحصري، وان ثابت عبد النور التقى به على ظهر باخرة وهما في طريق عودتهما الى العراق بعد انتهاء الحرب العظمى 1914-1918 ووقوع العراق تحت الاحتلال البريطاني وتشكيل الدولة العراقية الحديثة، وكان العرب قد اسسوا قبيل الحرب العالمية الاولى نواد وجمعيات في استانبول وحتى في بعض المدن العربية ومن ذلك (النادي الادبي)  في استانبول . ويقينا ان المثقفين العرب وجدوا ان الضرورة تقتضي منهم ان يتجمعوا في تنظيمات ثقافية وسياسية لها اهدافها ومراميها في تشكيل الشعور الوطني والوعي القومي.

لذلك اتصل ثابت عبد النور بمجموعة من الشباب ، وقدموا طلبا الى وزارة الداخلية لتأسيس تجمع ثقافي باسم ( المعهد العلمي) سنة 1921 .وقد افتتح المعهد العلمي رسميا يوم 30 من كانون الاول سنة 1921 ، وكان ذلك وسط احتفال كبير حضره عدد من الكتاب والصحفيين وعلماء الدين ، وحضر الملك فيصل الاول ملك العراق الاسبق رحمه الله 1921-1933 الاحتفال شخصيا واثنى على فكرة المعهد العلمي ، واشاد بجهود مؤسسيه.

وقد القى ثابت عبد النور كلمة في الاحتفال قدم فيها الشكر للملك فيصل الاول ووضح اسباب واهداف تأسيس المعهد .كما القى سليمان فيضي وهو ايضا من الرجالات الوطنيين كلمة ، وكذلك فعل الدكتور محمد مهدي البصير.

كان ياسين الهاشمي من المرحبين بتأسيس المعهد، والقى كلمة أكد فيها حاجة العراق وهو ينهض الى هكذا مؤسسات.. وختم الشاعر الكبير معروف الرصافي الاحتفال بقصيدة جميلة قال في مطلعها:



لعمرك   أن الحر لايتقيد   *****   الا فليقل ماشاء في   المفئد ُ

اذا انا قصدت القصيد فليس لي  *****   به غير تبيان الحقيقة مقصد

ومعهدُ علمٍ أسسته عصابة    *****  من القوم تسعى للنجاح وتجهدُ

ما أريد ان اؤكده، ان المعهد العلمي حظي بترحيب كبير من لدن الاوساط  الدينية،  والوطنية ، والصحفية ، والبلدية حتى انهالت عليه التبرعات المالية  من الاهالي ، ومن وزارة المعارف ، ومن امانة العاصمة خاصة بعد ان نشرت الصحف منهاجه ونظامه الداخلي وقد وصلت مصروفاته خلال  السنة 1922-1923 الى (20211 ) روبية ، والروبية عملة هندية كانت  موجودة في العراق وتساوي الروبية (75) فلسا.

كانت الهيئة التأسيسية للمعهد العلمي تتألف فضلا من ثابت عبد النور من السادة :  صادق حبة ، وحسين فوزي ، ونوري فتاح ، وحسين النقيب ، ومحمد باقر الحلي ، وحمدي الباجه جي ، ومحمد حسن حبة ، وابراهيم الواعظ  ، وفائق شاكر، وعلاء الدين النائب ، وتوفيق السويدي ، واحمد عزت الاعظمي ،  والشيخ محمد رضا الشبيبي وكلهم من رموز الحركة الثقافية والعلمية في العراق خلال العشرينات من القرن الماضي فيهم الشاعر ، والكاتب، والاديب ، والسياسي ، ورجل القانون ، ورجل الاقتصاد.

وحتى نعرف مدى علاقة (المعهد العلمي )، بفكرة (المجمع العلمي ) ، لابد ان نقف عند اهداف النادي،  ووسائله،  ونظامه ، ومنهاجه وهي تتلخص بثلاثة اهداف هي :
1.  يسعى المعهد العلمي لبث  الروح العالية بين ابناء الوطن، والأمة للمسابقة في مضمار الحياة مع أمم العالم المتمدن.
2. يدعم   المعهد العلمي كل المشاريع الوطنية ، ويذب عن الأدب ويرفع منار العلم التي أتت الزمان عليها وهي تحت حكم الجهل القاتل.
3. يعاون المعهد  المخترعين ويسعى بما لديه من الوسائل الأدبية والعادية لدى الحكومة لأخذ امتياز مشروع لأصحاب  الاختراعات.

اذا المعهد، وعندما نعود الى منهاجه ونظامه ، نجد انه يعد  نفسه، مؤسسة اكاديمية ثقافية  هدفها التعبير عن شخصية ، وهوية البلد، وتعزيز الروح الوطنية ، وتشجيع الافكار النيرة ، وتنمية الوعي الوطني والقومي ، وتشجيع العلم والابتكار بين الشباب ، واعلاء شأن الادب والفكر ، وهذه هي اهداف تتشابه مع اهداف  المؤسسة الاكاديمية العراقية المتمثلة بالمجمع العلمي العراقي الذي تبلورت فكرة تأسيسه سنة  1947 بعد مقدمات سبقت تأسيسه واقصد  اقدام وزارة المعارف (التربية حاليا ) على دعم  ما كان يعرف ب( لجنة التأليف والنشر التي أنشأتها في سنة  1945 وتحويلها  الى مجمع  علمي عراقي أخذت إسمه  كما يقول الاستاذ عبد الرحمن طارق محسن في رسالته للماجستير الموسومة   :    ( المجمع العلمي العراقي 1947م – 1970:   دراسة تأريخية )   من المجمع العلمي بدمشق فسمته ( المجمع العلمي العراقي ).

ثمة تفصيلات كثيرة تتعلق بما قدمه المعهد العلمي على صعيد محو الامية وانشاء صفوف مسائية في اكثر من (40) مدرسة في شتى انحاء العراق    .كما قام المعهد بفتح دورات تقوية لطلبة المدارس الثانوية وخاصة في العلوم واللغة العربية واللغة الانكليزية والاهم من هذا تنظيمه للعديد من المحاضرات والنشاطات العلمية والثقافية ووفق برامج معلنة  وكان يحرص على نشر الآداب والعلوم والفنون ، واقامة العروض المسرحية في بغداد وبعض المدن العراقية فأسهم في نشر الثقافة المسرحية في العراق وكان يختار المسرحيات الهادفة تأليفا واخراجا . ومعظم ما عرض من مسرحيات كان يصب في التوجه الوطني والتربوي والتحفيز على الاعتزاز بتراث الامة والعمل على احيائه .  وقد يكون من المناسب القول ان ثابت عبد النور كان له دوره في اتخاذ المعهد العلمي مكانا لتعريف الجمهور بالرجالات الذين خدموا القضية الوطنية والقضية القومية ويبدو ان سمعة المعهد تجاوزت حدود العراق حتى ان بعض الصحف المصرية والسورية كانت تتحدث عن نشاطاته ومن ذلك ما نشره عضو مجلس النواب المصري  الاستاذ حمد الباسل في مقاله الموسوم ( من بيت الامة بمصر الى المعهد العلمي ببغداد ).

ومما أقامه  المعهد العلمي من نشاطات ثقافية ، تنظيمه سنة  1922 (سوق عكاظ)  احياء لذكرى سوق عكاظ في تراثنا العربي والاسلامي وكانت لجنة التحكيم الأدبي  في السوق  تتكون من جواد الشبيبي، جواد الصدر،  و الشيخ محمد الخالصي ، والآب أنستاس الكرملي  ، و ثابت عـبد النور ، وداود يوسفاني  . وتولى المعهد  تقديم جوائز  للمشاركين في هذا السوق الثقافي - الاقتصادي .كما كرم المعهد عددا من الشخصيات الذين زاروا بغداد منهم الشاعر والكاتب امين الريحاني.

كان المعهد  العلمي منتدى لتنشيط الحركة الثقافية وبث الوعي بأهمية المنتوجات الوطنية وتشجيع الابتكار والابداع ، وهو ما تؤكد عليه اليوم النظم التربوية .كما كان مكانا لإلقاء الشعر والخطب والمحاضرات العلمية والادبية والفنية وكان له دوره في تحريك الجو الثقافي في العراق في سنوات التكوين تلك.

اختم هذا القسم  بالقول ، وانا احاول ان اربط بين تأسيس المعهد العلمي والمجمع العلمي العراقي ،  أن ثابت عبد النور معتمد المعهد العلمي  ، وكان افقه واسعا ، وثقافته رفيعة ، ووعيه طاغ  . فضلا عن  قيادته لحركة النشاط الثقافي والاهتمام بالصناعات الوطنية ، ومحو الامية وتنمية الوعي الوطني والقومي ؛  فانه حاول  أن يؤسس ( مجمعاً لغوياً ) ، فدعا رجال العلم والأدب،  ليعقدوا  اجتماعاً  في (23)  من كانون الثاني سنة  1925 ، وعرض عليهم الفكرة، فقبلوها وقرروا تأسيس (مجمع لغوي)  يقوم بتعريب الكلمات، وإيجاد المصطلحات العلمية وترجمة الكتب التي يحتاجها العالم العربي. ويبدو ان هذه الدعوة هي ما جعلت البعض من شيوخنا يرون في المعهد العلمي خطوة اولية ومهمة  في مسار تأسيس المجمع العلمي العراقي ، ولهم الحق في هذا ؛ ففكرة المجمع طرحت قبل قرابة   (20) سنة على ظهورها
 وهذا مما يدل على وجود رجال متنورين كانت لهم قدراتهم على ان يسبقوا زمنهم ويقدموا افكارا تقدمية وتنويرية تساعد في تطور المجتمع العراقي.

ثانيا :تأسيس المجمع العلمي العراقي وتطور نشاطاته

من المحطات التي تستوقفنا ونحن نتابع مراحل تأسيس المجمع العلمي العراقي أنه كانت هناك في وزارة التربية ومنذ  سنة 1944 لجنة بإسم ( لجنة التأليف والترجمة والنشر) وكان الدكتور جواد علي سكرتيرا لها سنة 1945 وكان رئيسها  الاستاذ طه الراوي واعضائها هم الاستاذ انستاس الكرملي والدكتور مصطفى جواد والدكتور محمد بديع شريف وآخرين . أما الاستاذ توفيق السويدي والاستاذ رستم حيدر والشاعر الاستاذ معروف الرصافي فقد كانوا  في عضوية لجنة اخرى هي (لجنة المصطلحات العلمية) وهذه اللجنة سبق ان تأسست سنة 1926 برئاسة الاستاذ معروف الرصافي وكان من اعضائها الاب انستاس الكرملي والاستاذ طه الراوي والاستاذ عبد اللطيف الفلاحي والاستاذ أمين المعلوف وكان سكرتيرها الاستاذ روفائيل بطي الصحفي والكاتب المعروف.

صدر  نظام المجمع العلمي العراقي ذو الرقم (62) لعام 1947، استنادا الى الفقرة السادسة من المادة الأولى من قانون المعارف العامة رقم (57) لسنة 1940 . وقد تأسس المجمع العلمي العراقي رسميا سنة 1947 واليوم نحتفل بعيده الماسي وذكرى مرور ( 75) عاما على تأسيسه والمجتمع يهتم باللغة العربية وسلامتها وصيانتها وتكييف التعابير والمصطلحات الحياتية لمتطلبات الحياة المعاصرة ومن هنا فالمجمع العلمي العراقي يشبه المجامع العربية ومنها مجمعي القاهرة ودمشق بإهتمامه بتعريب الكلمات وايجاد المصطلحات العلمية وتأليف وترجمة الكتب التي لها علاقة بتخصصاته وعقد الندوات والمؤتمرات التي تخدم اهافه فضلا عن اصدار مجلته العلمية مجلة المجمع العلمي العراقي ومنذ سنة 1947 وحتى يومنا هذا 26 تشرين الثاني 2022 وهو يغذ السير ويحث الخطى وقد تجمعت لديه ثروة لغوية وكم هائل من المصطلحات العلمية والمدنية والعسكرية عمل على نشرها وسعى  لإنجاح استخدامها في التداول اليومي.

في المجمع العلمي العربي اجنحة واقسام  ومنذ سنة 1963 للاهتمام باللغتين الكردية والسريانية واللغات الاخرى فضلا عن اللغة الام وهي اللغة العربية . وقد احتضن المجمع مجهودات رموز وجهابذة لغويين عراقيين منهم جميل صدقي الزهاوي ومعروف عبد الغني الرصافي وثابت عبد النور وتوفيق السويدي  ومحمد بهجت الاثري ومسعود محمد ومصطفى جواد ومحمد جميل روزبياني  وناجي معروف وبنيامين حداد  والدكتور يوسف حبي والدكتور سعدون حمادي والدكتور مسارع الراوي.

والمجمع وان كان يهتم بهذه اللغات،  لكنه يعمل وفق سياق واحد ومنذ سنة 1978  . وفي سنة 1996 صدر قانون جديد، أُعيد بموجبه تنظيم المجمع العلمي وتوسعت اهدافه لتشمل كافة التخصصات العلمية والتقنية وعدم حصرها بتخصصات اللغات العربية والكردية والسريانية والتراث العربي والإسلامي، بل امتدت لتشمل تخصصات العلوم التطبيقية والهندسية والزراعية والفلسفية والقانونية والاقتصادية  والمعلومات وشتى المعارف المختلفة بهدف إثراء المعرفة الإنسانية وتوظيف هذه المعارف لخدمة التنمية الوطنية والقومية ، والمجمع اولا وآخرا هو اكاديمية علمية مرجعية تضم كبار العلماء والمفكرين والمبدعين في تخصصات اللغة والادب والفكر والتاريخ والثقافة المعاصرة. 

تولى رئاسة المجمع العلمي العراقي من سنة 1948 وحتى الآن 2022 السادة التالية اسماؤهم أدناه:

1.الشيخ محمد رضا الشبيبي 1948-1949

2.الاستاذ منير القاضي 1949-1953 و1959

3. الدكتور ناجي الاصيل 1953-1954 ثم 1961-1963     

4. الدكتور عبد الرزاق محي الدين 1965-1979

5.الدكتور صالح أحمد العلي 1979-1996

6.الدكتور ناجح محمد خليل الراوي 1996-2000

7. الدكتور محمود حياوي حماش 2000-2004

8.الدكتور داخل حسن جريو 2004-2007

9. الدكتور احمد مطلوب 2018-2007

10. الدكتور عبد المجيد حمزة الناصر 2018-2021

11.الدكتور محمد حسين آل ياسين 2021 حتى الوقت الحاضر

فيما يتعلق بالمفاهيم والمصطلحات العلمية فقد اهتم المجمع بوضعها وكان اسلوبه في هذا يقوم على أن وضع الكلمات الحديثة في اللغة يجري إما على طريقة الاشتقاق   في وضع كلمة حديثة إلا إذا لم يعثر في اللغة على ما يؤدي معناها بخلاف اتباع اسلوب التعريب ، فإنه يجوز تعريب كلمة أعجمية مع وجود اسم لها في العربية ويرجح الشائع المشهور من المولد ، والدخيل على الوحشي المهجور من الكلمات الموجودة  في معاجم اللغة.

وبهذا الصدد فإن المجمع أصدر عددا كبيرا من المؤلفات التي خدمت هذا الغرض منها:

1.  في سنة 1959 اصدر كتاب (مصطلحات في علوم الفضاء)

2.  في سنة 1960 اصدر كتاب في مصطلحات علوم التربة

3.  في سنة 1962 اصدر كتاب في مصطلحات القانون الدستوري

4.  في سنة 1962 اصدر كتاب في مصطلحات هندسة السكك الحديدية

5.  في سنة 1963 اصدر كتاب في مصطلحات الري

6.  في سنة 1964 اصدر كتاب في مصطلحات  مصلحة نقل الركاب

7.  في سنة 1965 اصدر كتاب في مصطلحات صناعة النفط

8.  في سنة 1967 اصدر كتاب في مصطلحات مقاومة المواد وهندسة اسالة الماء

9.  في سنة 1968 اصدر كتاب في مصطلحات علم الجراحة والتشريح

ورد ذكر المجمع العلمي العراقي في كثير من الموسوعات ودوائر المعارف والانسكلوبيديات والمعاجم ومن ذلك ما ورد عنه في (الموسوعة العربية الميسرة) ،وفي ( موسوعة المورد ) وفي انسكلوبيديا ويكيبيديا الالكترونية ورابطها التالي:  https://ar.wikipedia.org/ .

كما الف عنه الاستاذ  صباح ياسين الاعظمي  كتابا بعنوان :  ( أعلام المجمع العلمي العراقي 1947-2004 ) وقد كتبت عنه في (صفحتي الفيسبوكية صفحة ابراهيم العلاف وتحمل العلامة المائية )  وقلت :" جميل جدا ان نرى كتابا شاملا يتناول فيه صاحبه الاخ المرحوم الاستاذ صباح ياسين الاعظمي ، أعلام المجمع العراقي العراق (الاكاديمية العراقية ) من تأسيسه سنة 1947 وحتى سنة 2004 .وقد اضطلعت الدار العربية للموسوعات بطبع الكتاب ونشره مشكورة .والمؤلف كان يعمل مديرا لمكتبة المجمع  العلمي العراقي ،وكان له اطلاع كبير بكل تفاصيل السير العلمية والذاتية لأعضاء المجمع .من الاعضاء المؤسسين للمجمع رئيسه الشيخ محمد رضا الشبيبي 1947-1949 ،والدكتور فاضل الجمالي، والدكتور هاشم الوتري ، والدكتور متي عقراوي، والاستاذ توفيق وهبي، والاستاذ محمد بهجت الاثري ، والدكتور جواد علي، والاستاذ نصرت الفارسي ، والاستاذ منير القاضي، والدكتور شريف عسيران ، والاستاذ محيي الدين يوسف، والدكتور مصطفى جواد ، والاستاذ شيت نعمان والدكتور ناجي الاصيل ، والدكتور نسيم سوسة ، والاستاذ عباس العزاوي، والاستاذ حمدي الاعظمي . وقد قدم المؤلف سيرا موجزة لكل اعضاء المجمع منذ 1947 وحتى 2004 .الكتاب طريف ، وجميل، ومفيد .وبدون شك هو منجز توثيقي مهم.


 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف