خالد صادق
حكومة نتنياهو تلوح برايات إرهابها
بقلم: خالد صادق
في أعقاب عملية الشهيد البطل محمد صوف قرب مغتصبة ارئيل والتي أدت لمقتل ثلاثة مستوطنين صهاينة واصابة عدد آخر بجراح, خرجت تصريحات عن المنظومة الأمنية والعسكرية والسياسية الصهيونية, بإمكانية تغيير سياستها تجاه قطاع غزة, والعودة لفرض المزيد من العقوبات على القطاع, وتصعيد العمل العسكري ضد المنظمات «الإرهابية» هناك حسب الاحتلال, ويبدو ان هذه التصريحات العنصرية الصهيونية تأتي لامتصاص غضبة الشارع الصهيوني تجاه حالة الفشل في قدرة الاحتلال على وقف العمليات الفدائية في الضفة الغربية المحتلة, ولإرضاء اليمين الصهيوني المتطرف, وبات الأمر الآن بانتظار السياسة التي سيتّبعها نتنياهو وحكومته الجديدة، فكل تهديدات الاحتلال متوقعة, نظرا لطبيعة هذه الحكومة الارهابية التي تجاوزت العنصرية إلى الفاشية» والتي تهدد حالة الاستقرار ليس في فلسطين فقط, انما في المنطقة العربية والشرق أوسطية برمتها, الجرائم هي جزء من مهمة هذه الحكومة القادمة بزعامة بنيامين نتنياهو وايتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش. فقد اتفق بنيامين نتنياهو مع رئيس حزب «القوة اليهودية» ايتمار بن غفير، على تغيير قانون إخلاء المستوطنات بما يشمل السماح للمستوطنين بالعودة لمستوطنة «حوميش» قرب نابلس بالضفة الغربية المحتلة، وذلك بعد ربط «بن غفير» انضمامه للحكومة بشرط تعديل هذا القانون، وبذلك ستكون العودة للمستوطنات في شمال الضفة أمراً ممكنا بعد 17 عامًا من انسحاب «إسرائيل» من المستوطنات في شمال الضفة الغربية الامر الذي يوحي بأن الحكومة القادمة هي حكومة حرب هدفها إرضاء اليمين الصهيوني المتطرف على حساب الفلسطينيين.
«إسرائيل» تتخبط في سياستها الداخلية والخارجية, ونتنياهو يستجيب لليمين الصهيوني على غير قناعة حتى يستطيع ان يشكل حكومته الجديدة, وهو يتحاور مع سموتريتش وبن غفير بعقليتهم المتطرفة, وفق منطق اللاسياسة, نتنياهو يريد ان يكسي خطواته التصعيدية والارهابية المتوقعة برداء سياسي يعطيه فرصة للمناورة وتسويق سياسته امام العالم, ويحاول ان يوصل هذه المفاهيم لقرنائه في الحكومة الجديدة, لكن عقلية اليمين المتطرف لا تعترف بالمناورة والمداراة, وهى تريد ان تنفذ مخططاتها الاجرامية دون مواربة, لذلك وفي خطوة تهدف لحسم مصير الصراع مع الشعب الفلسطيني، طالبت حركة «الصهيونية الدينية» برئاسة بتسلئيل سموتريتش بتضمين الاتفاق الائتلافي مع الليكود بندا ينص على الشروع في خطوات لضم مناطق في الضفة الغربية للكيان الغاصب, وذكرت قناة التلفزة «13» أن «الصهيونية الدينية» تطالب نتنياهو بتقديم تعهد مسبق وواضح بفرض «السيادة» «الإسرائيلية» على مناطق في أرجاء الضفة الغربية. لكن نتنياهو لا يبدي حاليا حماسا لقبول طلب «الصهيونية الدينية» تحسبا لردة فعل الإدارة الأميركية، فضلا عن خشيته أن يسهم هذا التطور في إحباط فرص التوصل لمزيد من اتفاقات التطبيع مع الدول العربية. ويبدي سموتريتش استعدادا للتنازل عن طلبه بالحصول على ما تسمى بوزارة الأمن الصهيوني بشرط أن يحصل على وزارة المالية بصلاحيات واسعة، وذكرت قناة «كان» العبرية أن سموتريتش يطالب بنقل المسؤولية عن الاستيطان في الضفة الغربية من وزارة الأمن إلى وزارة المالية كشرط لقبول تولي منصب وزير المالية، لضمان تمرير مخططه الاستيطاني.
السؤال الذي يتبادر إلى الذهن الآن, هل تستطيع «إسرائيل» وتحديدا حكومة نتنياهو تغيير سياستها تجاه قطاع غزة, نحن لا نملك إجابة واضحة لان هذه الحكومة التي سيترأسها نتنياهو لا تحكمها ضوابط او سياسات, لكننا ندرك ان فصائل المقاومة الفلسطينية قادرة على الدفاع عن غزة, واحباط مخططات الاحتلال وأهدافه العدوانية الرامية للقضاء على فصائل المقاومة الفلسطينية, فهذا الحلم اصبح بعيد المنال, صحيفة «الأخبار» اللبنانية كشفت امس الثلاثاء، من مصادر في المقاومة الفلسطينية في غزة، أنها تأخذ تهديدات الاحتلال على محمل الجدّ، وهي ضاعفت من استعداداتها تحسّباً لإمكانية وقوع أحداث أمنية داخل القطاع، كما نقلت رسائل إلى الوسطاء بأن أيّ عمل أمني أو عسكري يُقدِم عليه الاحتلال في غزة سيواجَه بردّ عنيف من المقاومة, كما حذرت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، الاحتلال الصهيوني من مغبة ارتكاب أي حماقة بحق المسجد الأقصى المبارك وأهلنا في القدس المحتلة أو شرعنه الاستيطان مؤكدة أن المقاومة ستكون هي الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال, وقالت الفصائل أن «القدس كانت وستبقى عربية إسلامية وهي العاصمة الأبدية لفلسطين والاحتلال إلى زوال», وهو ما يوحي ان فصائل المقاومة الفلسطينية تستعد لكل الاحتمالات, وتدرك حجم التحديات التي تنتظرها في ظل حكومة متطرفة فاشية يقودها بنيامين نتنياهو, المقاومة ستبقى محافظة على معادلتها التي فرضتها على الاحتلال الصهيوني في اعقاب ملحمة سيف القدس البطولية, صحيح ان الاحتلال يملك القوة العسكرية, لكن المقاومة قادرة على استباحة «تل أبيب» ومحيطها وما قبلها وما بعدها, فهل يتحمل نتنياهو تبعات مغامراته العسكرية فلننتظر.
بقلم: خالد صادق
في أعقاب عملية الشهيد البطل محمد صوف قرب مغتصبة ارئيل والتي أدت لمقتل ثلاثة مستوطنين صهاينة واصابة عدد آخر بجراح, خرجت تصريحات عن المنظومة الأمنية والعسكرية والسياسية الصهيونية, بإمكانية تغيير سياستها تجاه قطاع غزة, والعودة لفرض المزيد من العقوبات على القطاع, وتصعيد العمل العسكري ضد المنظمات «الإرهابية» هناك حسب الاحتلال, ويبدو ان هذه التصريحات العنصرية الصهيونية تأتي لامتصاص غضبة الشارع الصهيوني تجاه حالة الفشل في قدرة الاحتلال على وقف العمليات الفدائية في الضفة الغربية المحتلة, ولإرضاء اليمين الصهيوني المتطرف, وبات الأمر الآن بانتظار السياسة التي سيتّبعها نتنياهو وحكومته الجديدة، فكل تهديدات الاحتلال متوقعة, نظرا لطبيعة هذه الحكومة الارهابية التي تجاوزت العنصرية إلى الفاشية» والتي تهدد حالة الاستقرار ليس في فلسطين فقط, انما في المنطقة العربية والشرق أوسطية برمتها, الجرائم هي جزء من مهمة هذه الحكومة القادمة بزعامة بنيامين نتنياهو وايتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش. فقد اتفق بنيامين نتنياهو مع رئيس حزب «القوة اليهودية» ايتمار بن غفير، على تغيير قانون إخلاء المستوطنات بما يشمل السماح للمستوطنين بالعودة لمستوطنة «حوميش» قرب نابلس بالضفة الغربية المحتلة، وذلك بعد ربط «بن غفير» انضمامه للحكومة بشرط تعديل هذا القانون، وبذلك ستكون العودة للمستوطنات في شمال الضفة أمراً ممكنا بعد 17 عامًا من انسحاب «إسرائيل» من المستوطنات في شمال الضفة الغربية الامر الذي يوحي بأن الحكومة القادمة هي حكومة حرب هدفها إرضاء اليمين الصهيوني المتطرف على حساب الفلسطينيين.
«إسرائيل» تتخبط في سياستها الداخلية والخارجية, ونتنياهو يستجيب لليمين الصهيوني على غير قناعة حتى يستطيع ان يشكل حكومته الجديدة, وهو يتحاور مع سموتريتش وبن غفير بعقليتهم المتطرفة, وفق منطق اللاسياسة, نتنياهو يريد ان يكسي خطواته التصعيدية والارهابية المتوقعة برداء سياسي يعطيه فرصة للمناورة وتسويق سياسته امام العالم, ويحاول ان يوصل هذه المفاهيم لقرنائه في الحكومة الجديدة, لكن عقلية اليمين المتطرف لا تعترف بالمناورة والمداراة, وهى تريد ان تنفذ مخططاتها الاجرامية دون مواربة, لذلك وفي خطوة تهدف لحسم مصير الصراع مع الشعب الفلسطيني، طالبت حركة «الصهيونية الدينية» برئاسة بتسلئيل سموتريتش بتضمين الاتفاق الائتلافي مع الليكود بندا ينص على الشروع في خطوات لضم مناطق في الضفة الغربية للكيان الغاصب, وذكرت قناة التلفزة «13» أن «الصهيونية الدينية» تطالب نتنياهو بتقديم تعهد مسبق وواضح بفرض «السيادة» «الإسرائيلية» على مناطق في أرجاء الضفة الغربية. لكن نتنياهو لا يبدي حاليا حماسا لقبول طلب «الصهيونية الدينية» تحسبا لردة فعل الإدارة الأميركية، فضلا عن خشيته أن يسهم هذا التطور في إحباط فرص التوصل لمزيد من اتفاقات التطبيع مع الدول العربية. ويبدي سموتريتش استعدادا للتنازل عن طلبه بالحصول على ما تسمى بوزارة الأمن الصهيوني بشرط أن يحصل على وزارة المالية بصلاحيات واسعة، وذكرت قناة «كان» العبرية أن سموتريتش يطالب بنقل المسؤولية عن الاستيطان في الضفة الغربية من وزارة الأمن إلى وزارة المالية كشرط لقبول تولي منصب وزير المالية، لضمان تمرير مخططه الاستيطاني.
السؤال الذي يتبادر إلى الذهن الآن, هل تستطيع «إسرائيل» وتحديدا حكومة نتنياهو تغيير سياستها تجاه قطاع غزة, نحن لا نملك إجابة واضحة لان هذه الحكومة التي سيترأسها نتنياهو لا تحكمها ضوابط او سياسات, لكننا ندرك ان فصائل المقاومة الفلسطينية قادرة على الدفاع عن غزة, واحباط مخططات الاحتلال وأهدافه العدوانية الرامية للقضاء على فصائل المقاومة الفلسطينية, فهذا الحلم اصبح بعيد المنال, صحيفة «الأخبار» اللبنانية كشفت امس الثلاثاء، من مصادر في المقاومة الفلسطينية في غزة، أنها تأخذ تهديدات الاحتلال على محمل الجدّ، وهي ضاعفت من استعداداتها تحسّباً لإمكانية وقوع أحداث أمنية داخل القطاع، كما نقلت رسائل إلى الوسطاء بأن أيّ عمل أمني أو عسكري يُقدِم عليه الاحتلال في غزة سيواجَه بردّ عنيف من المقاومة, كما حذرت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، الاحتلال الصهيوني من مغبة ارتكاب أي حماقة بحق المسجد الأقصى المبارك وأهلنا في القدس المحتلة أو شرعنه الاستيطان مؤكدة أن المقاومة ستكون هي الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال, وقالت الفصائل أن «القدس كانت وستبقى عربية إسلامية وهي العاصمة الأبدية لفلسطين والاحتلال إلى زوال», وهو ما يوحي ان فصائل المقاومة الفلسطينية تستعد لكل الاحتمالات, وتدرك حجم التحديات التي تنتظرها في ظل حكومة متطرفة فاشية يقودها بنيامين نتنياهو, المقاومة ستبقى محافظة على معادلتها التي فرضتها على الاحتلال الصهيوني في اعقاب ملحمة سيف القدس البطولية, صحيح ان الاحتلال يملك القوة العسكرية, لكن المقاومة قادرة على استباحة «تل أبيب» ومحيطها وما قبلها وما بعدها, فهل يتحمل نتنياهو تبعات مغامراته العسكرية فلننتظر.