الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الدكتور الكذاب!

تاريخ النشر : 2022-11-23
الدكتور الكذاب!

بكر أبو بكر

الدكتور الكذاب!

بقلم: بكر أبو بكر

يقول الله تعالى: ﴿إن الله لا يهدي من هوَ مسرفٌ كذاب﴾ [ سورة غافر: 28] وأيضا روى الإمام مالك في موطئه أنه قيل للرسول عليه الصلاة والسلام: “أيكون المؤمن جبانًا؟ قال: نعم. فقيل له: أيكون بخيلاً؟ فقال: نعم. فقيل له: أيكون المؤمن كذَّابًا؟ فقال: لا”.

ويقول رسول الله  صلي الله عليه وسلم: “عليكم بالصِّدق، فإنَّ الصِّدق يهدي إلى البرِّ، وإنَّ البرَّ يهدي إلى الجنَّة، وما يزال الرَّجل يصدق، ويتحرَّى الصِّدق حتى يُكْتَب عند الله صدِّيقًا. وإيَّاكم والكذب، فإنَّ الكذب يهدي إلى الفُجُور، وإنَّ الفُجُور يهدي إلى النَّار، وما يزال الرَّجل يكذب، ويتحرَّى الكذب حتى يُكْتَب عند الله كذَّابًا ” صدق رسول الله الكريم .

وإلى ما سبق قال ابن المعتز[1]:"اجتنِبْ مصاحبة الكذاب، فإن اضطررت إليه فلا تصدّقه، ولا تُعلِمه أنك تكذبه، فينتقل عن ودّه، ولا ينتقل عن طبعه ..." لذا: لا تأمنهم على شيء ، فإنهم كما يكذبون على الناس يكذبون عليك، وكما يخونونهم يخونونك.

وقال الحسن بن سهل[2]: " الكذاب لِصّ؛ لأن اللص يسرقُ مالك، والكذاب يسرقُ عقلك ؛ ولا تأمن مَنْ كذب لك ، أنْ يَكذِب عليك، ومن اغتاب غيرَك عندك، فلا تأمَنْ أن يغتابَك عند غيرك"  

تعاملت مرة مع شخص كذاب ومخادع وغير نزيه الى الدرجة التي جلب فيها العار والشنار كما يقولون على المؤسسة التي كنت أعمل فيها (مستشفى بالحقيقة كما قال لي صديقي ما أنقله هنا على لسانه) وهو بذات الوقت قد مارس السرقة الى جانب الخداع ليصبح الكذب منطقيًا بالنسبة له وإلا كيف سيواجه إن لم يبرر!

أضاف الصديق: اكتشفنا خداعه وكذبه ومماطلاته بعد أكثر من حادثة كانت تصلنا ولا نصدقها لسبب أن الرجل زميلنا الطبيب لطيفٌ كما يبدو! ودومًا مشرق وبشوش، وحبّوب كما يقولون الى أن تجمعت الحقائق ودرسناها في قيادة المستشفى ولم يكن من مناص إلا معالجة الموضوع.

والرجل زميلنا الذي نقدّره ونحبه؟! وهنا العقدة.

فكلفت أنا من رئيس المستشفى لمواجهته بالأمر وهو ماكان فعلًا في أحد اجتماعاتنا وكانت لحظات صعبة لم يستطِع هو أن ينبس ببنت شفة، فالوقائع  الدامغة عن أكاذيبة وخداعه وسرقاته عرضناها بالدليل.

لقد كان في مقعده غير متوقع المواجهة من أصدقائه والى ذلك كان مصدومًا بالحقائق الثابتة! فلم يحر جوايًا الا أنه تصبب بالعرق، وقال بعد جهد جهيد أنه سيحلّ الموضوع في اعتراف مبطن بالحقائق.

أما ما حصل بعد ذلك، فكان مفاجأة!

هو لم يحل شيء ولم يتوقف عن الخداع والكذب بتاتًا وكأن كلام الليل يمحوه النهار.

إذ عاد باليوم الثاني وكأننا لم نقل شيئًا له بوجهه المبتسم.

 فصعق رئيس المستشفى حتى أدخل العناية المركزة لعدة أيام. والذي كان يقف على رأسه طبيبنا المخادع نفسه!

لم يكن من بد أن يتم نقله من المستشفى لصعوبة فصله، وأحيل للتقاعد المبكر. واليوم وهو يفتتح عيادته الخاصة كما نسمع لم يتخلى عن النصب والكذب على المرضَى بوجهٍ باسم ومرحٍ كبير؟!

#بكر_أبوبكر

الحاشية:

[1]  عبد الله بن المعتز بالله وهو أحد خلفاء الدولة العباسية، وكنيته أبو العباس، ولد عام، في بغداد، وكان أديبا وشاعرا ويسمى خليفة يوم وليلة، حيث آلت الخلافة العباسية إليه، ولقب بالمرتضى بالله، ولم يلبث يوما واحدا حتى هجم عليه غلمان المقتدر بالله وقتلوه في عام، وأخذ الخلافة من بعده المقتدر بالله.

2  يعتبر الحسن بن سهل أحد كبار القادة والولاة في عصر المأمون، اشتُهِرَ بالذكاء المفرط، والأدب والفصاحة وحسن التوقيعات، والكرم.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف