الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مُغالَطَةُ التَّكلِفَةِ الغارِقَة

تاريخ النشر : 2022-11-22
مُغالَطَةُ التَّكلِفَةِ الغارِقَةِ

بقلم: زعيم الخيرالله

المغالَطَةُ: هي تَحَيُّزٌ مَعرِفيٌّ يَتُمُّ من خلالِهِ حجبُ الواقعِ؛ مما يعطي مظهراً شبهَ حقيقيٍّ لما هو في الأساسِ خاطئ وغير مؤكَّد. أو هي استخدامُ الاستدلالِ والتفكير غير الصَّحيح أَو الأفعال الخاطِئة في التعليلِ وبناء الحُجَّةِ.

وَما أَكثرَ المغالطاتِ في حياتنا !، حياتنا ليست بكل تفاصيلِها وخطوطها الدقيقة مبنيَّةً على الحَقائقِ، بل هي في أَكثر دروبها مبنِيَّةٌ على المغالَطاتِ والاوهام.

الاعلامُ الذي نُقصفُ بهِ في كل يوم بل في كلِّ ساعةٍ ولحظة، أغلبُهُ يعتمدُ على المغالطات، وبامكانهِ أن يقلبَ الحقَ باطلاً والباطلَ حقاً.

الاعلانات هل هي مبنيَّةٌ على حقائق تترك لعقلك ان يختار بكاملِ حريتهِ ؟ لا، انما يعتمدُ الاعلان على كل الاغراءات التي تحرك الزبائن لشراء البضاعة. اذن: المغالَطَةُ هي التي تمسكُ بخناقنا في الحياة.

ومن المغالطات التي تؤثرُ في حياتنا ، وتؤثر على قرارتنا " مغالَطَةُ التكلفة الغارقة" والتي يطلقُ عليها في الانكليزية "Sunk Cost Fallacy"، وهي مصطَلَحٌ اقتصاديٌّ ، ولكن لها مصاديقٌ كثيرةٌ في حياتِنا اليومِيَّةِ . ومغالطة التكلفة الغارقة هي : ان التكاليف التي انفقناها على مشروعٍ تبَيَّنَ لنا فشلَهُ وعدم جدواه، ولايمكننا أَنْ نسترجعً هذهِ التكاليف ، ولكننا نُصِرُّ على المُضِيِّ في المشروع رغم قناعتنا بفشلهِ وعدم جدواه . لماذا؟ لاننا دفعنا أَموالاً لايمكننا استردادها فلابد من ان نذهب مع المشروعِ الى آخرِ الشوط . هذه هي مغالطة التكلفة الغارقة في علم الاقتصاد.

أمّا في حياتنا اليومية، فإننا نمارسُ هذه المغالطة في التكلفة الغارقة؛ لأننا دفعنا أموالاً . فنحن حينما نشتري تذكرة لمشهادة فلم سينمائي، وبعد ذلك نكتشف أَنَّ هذا الفلم تافه ولاحاجة لتضييع أَوقاتنا به، ولكننا مع ذلك نُصِرُّ على مشاهدةِ الفلمِ حتى النهاية ؛ لاننا بذلنا مالاً لايمكننا استرجاعُهُ . وهكذا في علاقاتنا الاجتماعية، الصديق الذي نكتشف حيله وألاعيبَهُ وأَنَّ المُضِيَّ معه تضيعٌ للوقتِِ وللعمرِ، ومع ذلك نستمر في هذه العلاقة . والامثلة كثيرة على هذه المغالطة في حياتنا الاجتماعية اليومية . نسألُ اللهَ أَنْ يرزقنا فهماً ووعياً لتمييز المغالطات والاوهام وفرزها عن الحقائق.

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف