الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

شهادات بلا شهادة

تاريخ النشر : 2022-11-22
شهادات بلا شهادة

عزيز حميد مجيد

شهادات بلا شهادة

بقلم: العارف الحكيم عزيز حميد مجيد

أهنئ السياسيين الناهبين لحقوق الناس مرّة أخرى خصوصاً قادة الأحزاب المتحاصصة مع مرتزقتهم و مليشياتهم والمسؤوليين والمحافظين والوزراء و النواب بهذا الشعب الأميّ قاعدة ووجهاءاً وقيادات و للقاع.. حيث رفضوا الحقّ والحكمة ورضوا بآلذلّ ليستمر الحيف و الجور والمرض والعنف والفوارق الطبقية والحقوقية والمعاملة وسوء الأخلاق عليهم عقودا أخرى والله الأعلم.

هذا الشعب الذي إستحق على ما يبدو و للأسف نهبه وسرقته وإذلاله كما كان عبر التأريخ وللآن لأبتلائه بأنواع الحكومات الفاسدة التي تؤكد الجهل في أوساطه .. وتستخدم ببراعة نظريات غوبلز في إعلامها, و الشعب لا يدري ما يخطط له وما ينتظره مستقبلاً!

تصور مئات الجامعات العراقية والهيئات العلمية و اللجان والخبراء وووو مراكز الدراسات وللآن لم تقم بدراسة أهم قضية تخص مصير العراق والعراقيين وبآلصميم وهي قضية الدستور .. الذي فيه الكثير من الثغرات والمواد التي شرّعت لصالح الطبقة الحاكمة والوزراء والنواب والمسؤوليين والمحافظين .. فقد أهملت حقوق الطبقات الفقيرة .. بل كلمة الطبقات نفسها غير إنسانية ويجب أن يحل محلها العدالة .. لتكون الطبقة والصفة الوحيدة .. لكن يبدو أن المختصين والجامعات للآن لا تعرف الفرق بين الظلم والعدل, بين الصلاح و الفساد .. بين الخير والشر ومن هنا تفاقمت مشاكل العراق.

وما دام الفكر والثقافة والعقيدة الكونيّة - العلوية هي العدو اللدود والاكبر للحُكّأم وللسياسيين والأحزاب المؤتلفة على الباطل والجّهل؛ فإن الوضع سيستمر بآلتحول نحو الأسوء مع إمتداد الزمن و كما بيّنا ذلك منذ أواسط القرن الماضي يوم كنا نجاهد لوحدنا مع أحباب الله الشهداء .. وللآن و كما هو الحال الواقع اليوم و المشتكى لله.
 
تفضلوا و تأملوا المأساة الكبيرة التي أحاطت بآلعراق نتيجة للعزة بآلأثم التي أخذت السياسيين الجهلاء من أهل الكروش والدولار والمحميات وكما عرضنا عليكم سابقاً تفاصيل كثيرة!!
فبآلأمس وكما نشرنا عبر شبكات التواصل؛ كَتَبَ طالب جامعيّ من [المستنصرية] التي هي أقدم جامعة في العراق جملة واحدة فيها أخطاء إملائية ونحوية أكثر من الجملة نفسها, بينما يفترض أن لا يقع فيها حتى طلاب الأبتدائية .. وقد تكررت هذه الحالة وكل يوم نشهد ذلك ولا من معترض!!

ثم أتمّه اليوم طالب آخر بتقديم بحث جديد وغريب بعنوان :
[الوافي في تفصيح المصافي] وغيرها من رسائل الماجستير والدكتوراه التي ما أغنت ولا أسمنت ولا أفادت أحداً من الجوع والتي.. طبعاً لا ننكر بوجود أطروحات مفيدة وربما تنفع في المجال العمليّ لكنها قليلة جداً ولا أعتبار لها في العراق اليوم للأسف, تصور أحد قريباتي قدمت أطروحة بشأن تطوير ماكنة السيارة ونظام التبريد فيها, لكن لم يعتني بها أحدا .. بينما حصلت على دعوة من لندن تحثها على المواصلة لاكمال المشروع وتثويره عملياً.

وبذلك و لتلك الأسباب؛ قرأنا الفاتحة على مستقبل العراق و حتى حاضره.. لأنّ معظم إن لم أقل جميع شهادات الدكتوراه و الماجستير التي صدرت من جامعاتنا من زمن صدام و للآن لم تعالج أي موضوع جديّ عملياً و لم نستفد منها شيئاً .. بل كلها كانت مجرد تسطير و حشو كلام و منقولات و حشريات للحصول على ورقة مكتوب عليها (شهادة ماجستير أو دكتوراه بإمتياز للطالب فلان الفلاني) لأجل التعيين و إستهلاك الدّولة!!
تصور كندا بعظمتها لا تملك أكثر من نصف مليون موظف حكومي والعراق فيه أكثر من 5 مليون موظف .. هذا إلى جانب الروتين القاتل .. فمثلاً معاملة بسيطة تقاعدية تطول خمس سنوات وأكثر و تراوح مكانها بسبب الجهل و الخبث و آلبطالة المقنعة والحزبيات(هذا مع حزبي وذاك ضد جزبي!), بينما العكس في كندا التي دينها - بلا دين .. و العراق كلهم علماء دين و ربانيون وحسينيون و مجاهدون و شيعة لطامة من محبي أهل البيت(ع) , لكن لا فائدة عملية من وراء مدّعياتهم بسبب التمسك بآلظواهر دون الجواهر!!؟

ومن أمثلة المخازي التي أشرنا لها أيضا؛ الشهادة المنشورة أدناه .. بآلأضافة إلى شهادات عديدة و غريبة للغاية في قضايا السحر والشعوذة و الرمل وووو, تمت تأكيدها وأعطاها للعديد من الطلبة وتم تعينهم !؟

فماذا تتوقع من بلد يقوده سياسيون جهلاء وأميّون في الفكر والعلوم بينهم لحد الآن بحدود 26 ألف شهادة مزورة .. وكان معلمهم الأول صدام الجهل و العار و حسين كامل وعلي حسن المجيد و برزان و مراجع مثل علي كاشف الغطاء ووو... إلخ !؟
فهذا صدام الجهل و حزبه الأرهابي لم يكتفي بإفقار العراق وتدمير شعبه و حتى شعوب المنطقة بحروبه و بمجازفاته وعنجهياته و جيوشه الجبانة, بل وفوقها ترأس بنفسه تلك الاطروحات الجامعيّة و الدرجات العلمية من قبل و هو لا يعرف حلّ معادلة من الدرجة الثانية .. والآن و بعد ما جاء المرتزقة الجدد من بعده من بائعي الضمير والوجدان لأجل الرواتب الحرام من خزينة منهوبة بلا حساب و كتاب .. خزينة تكفي لبناء عشر دول مثل سوريا والأردن ولبنان .. هؤلاء الجدد الذين قادتهم وسيدهم كما شيخهم لا يتقنون أيضا حتى حلّ معادلة رياضية بسيطة ولا يتقنون (حكمة كونية) واحدة و يريدون بناء دولة بالتحاصص والنهب والفساد والتآمر بعضهم على بعض و تشريد العلماء والفلاسفة الحقيقيين وتضيق الخناق عليهم حتى على لقمة الخبز لأعتقادهم بأن مجيئ هؤلاء سيقضي على الجهل و بآلتالي يعني إبعادهم عن مسرح السياسة والحكم .. وهكذا ليستمروا بالفساد والظلم و تكبير الفوارق الطبقية و بلا حياء..
 
قبل يومين طلع فاسد كبير و هو يوصي رئيس الوزراء الجديد(السوداني) بآلتشديد على بعض الأطراف و أخراجهم من مناصبهم و ذيّلها بمقولات صفراء كمحاربة الفاسدين و ضبط الوضع .. بينما هو نفسه من أكبر الفاسدين و في مقدمتهم!
هذا بدل أن يوصيه بكيفيه بناء دولة المواطنة و العدالة و نفي الفوارق الطبقية و الحقوقية و فتح صندون بأي عنوان لجمع الأموال المسروقة لتوزيعه على الفقراء و المعوزين و بناء المستشفيات و المدارس و الشوارع وووو ..... إلخ
أيها العراقييون ؛ صحيح أنكم إبتُليتم بآلجّهل الذي بات مقدسا عندكم نتيجة لحكوماتكم .. لكن أقسم بآلله .. لو لم تُغييروا وضعكم البائس هذا الغاطس في مستنقعات الجهل و الشحاذة و المحسوبيات و الحزبيات .. بنهضة توحيدية - عرفانية - علوية - كونية واحدة ؛ فإن سيركم هذا تحت هذه القيادات الجاهلية الجديدة ستوردكم لجهنم الدنيا قبل الآخرة ؛ لأنها تزيدكم بُعداً عن آلسعادة وعن الحقّ ..
و مصيركم سيكون كمصير معاوية و صدام و جيشه الجاهل الذي لم يكن يعلم لماذا يُقاتل و مَنْ يُقاتل و أين يقاتل و ما هي دواعي أصل القصة ..!؟

والله المستعان و هو أرحم الراحمين .. و لا حول و لا قوة إلا بآلله العلي العظيم.



 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف