الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الطفولة الفلسطينية وانتهاكات الاحتلال الاسرائيلي

تاريخ النشر : 2022-11-22
الطفولة الفلسطينية وانتهاكات الاحتلال الاسرائيلي

سري القدوة

الطفولة الفلسطينية وانتهاكات الاحتلال الاسرائيلي
 
بقلم: سري القدوة

تواجه الطفولة الفلسطينية في ظل الاحتلال العديد من اشكال القمع والتنكيل وتشير احدث الاحصائيات والتي تم نشرها بمناسبة الذكرى السنوية ليوم الطفل العالمي، ان من بين الـ50 ألف طفل، نحو 20 ألفا تعرضوا للاعتقال منذ اندلاع انتفاضة الأقصى في 28 أيلول/ سبتمبر2000، ومن بينهم (9) آلاف طفل تعرضوا للاعتقال منذ هبة القدس في الأول من أكتوبر 2015، فيما اعتقلت سلطات الاحتلال نحو (770) طفلاً منذ مطلع العام الجاري وغالبيتهم من القدس، بالإضافة الى نحو (160) طفلاً لا يزالوا يقبعون في سجون الاحتلال، فيما يوجد من بين هؤلاء المعتقلين أربعة أطفال رهن الاعتقال الإداري دون تهمة أو محاكمة إضافة إلى وجود آخرين ممن اعتقلوا وهم أطفال وقد تجاوزوا سن الطفولة وهم داخل الأسر وما زالوا أسرى في خرق فاضح لكل القيم والمعايير الدولية والإنسانية وحقوق الانسان.

تشهد الطفولة الفلسطينية اشكال مرعبة من القمع الناتج عن اساليب جيش الاحتلال وقمعه للأطفال على امتداد المدن الفلسطينية المحتلة حيث يستهدف الاحتلال بشكل مباشر النيل من ارادة وعزيمة وصلابة الطفل الفلسطيني الذي يواجه اعتى اشكال القمع والتنكيل والمخالف لكل الاعراف والقوانين الدولية وخصوصا في ظل تواصل أشكال اعتقال الأطفال القصر والتي لا تختلف عنها عند اعتقال البالغين، وأن غالبية الأطفال جرى اعتقالهم من بيوتهم بعد اقتحامها والعبث بمحتواها في ساعات الليل، فيما آخرون تم اعتقالهم من الشوارع، أو وهم في طريقهم إلى مدارسهم أو حين العودة منها لبيوتهم، ومن ثم يزج بهم في ظروف احتجاز قاسية تفتقر إلى الحد الأدنى من الشروط الإنسانية ويتعرضون لصنوف مختلفة من التعذيب تحت اشراف جيش الاحتلال ومخابراته.

ومعظم الشهادات التي وثقت من المعتقلين تؤكد أن جميع الأطفال الذين مروا بتجربة الاعتقال تعرضوا لشكل أو أكثر من أشكال التعذيب الجسدي والنفسي والإيذاء المعنوي والمعاملة القاسية والمهينة، ولعل الطفل "أحمد مناصرة" خير مثال لما يتعرض له الأطفال الفلسطينيون من تعذيب، وأن مقطع الفيديو الذي تم تسريبه "مش متذكر" هو غيض من فيض لما يتعرض له أطفال فلسطين في مراكز التوقيف والاعتقال التابعة للاحتلال.

ويعاني الأطفال من سوء المعاملة اثناء الاعتقال ناهيك عن خضوعهم إلى محاكمات غير عادلة وحرمانهم من مواصلة تلقى تعليمهم الاساسي فى مخالفة للقانون الدولي حيث يتعرض الأطفال في سجون ومعتقلات الاحتلال للاحتجاز في ظروف صعبة ويعاملون بقسوة ومحرومين من أبسط حقوقهم الأساسية والإنسانية التي نصت عليها وتضمنتها الاتفاقيات والمواثيق الدولية، خاصة إعلان حقوق الطفل واتفاقية حقوق الطفل، كالحق في الحياة والصحة والعلاج والتعليم وعدم التعرض للتعذيب أو الإساءة وغيرها ما يؤثر سلبا على أوضاعهم ويلحق بهم الأذى جسديا ونفسيا بهم ويؤثر على مستقبلهم.

تداعيات تلك السياسة كارثية على مستقبل الطفولة الفلسطينية، كون أن استمرار استهداف الاحتلال للأطفال وتأثيرات الاعتقال والسجن والتعذيب يؤثر بشكل مباشر على واقعهم ومستقبلهم وفى ظل تصاعد تلك السياسات يجب على منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) وكافة المؤسسات الدولية التي تعنى بالطفل وحقوق الإنسان وتحتفل هذه الأيام بمناسبة يوم الطفل العالمي التدخل العاجل لحماية الأطفال الفلسطينيين من الاستهداف الإسرائيلي المتصاعد والعمل الجاد من أجل الافراج عن كافة الأطفال المعتقلين في سجون الاحتلال ووقف الاعتقالات في صفوفهم خاصة أن القانون الدولي كفل للأطفال حياة آمنة وكريمة.


 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف