الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أسرار عشق الرّوح

تاريخ النشر : 2022-11-21
أسرار عشق الرّوح
أسرار عشق الرّوح

بقلم: صالح أحمد (كناعنة)

في المدى عبقٌ مَهيب

لا بدءَ حيث تَناهى البدْء

ولا نهاية... حيث يَستَحكِمُ الانطلاق..

أيّ شيءٍ قد يمهِلُ الملهوفَ حينَ تستفزّه المخاطر؟

لن يأتيك نورُ الحياةِ ما لم يَغزُ أبوابَها فكرك..

تذوي الرّوح حين يخبو نورُ عطائِها

تَقدَّم عاشق الرّوحِ..

لن تمنَحَك الحقيقةُ سرَّها إلا ومهرُها العِشقُ..

امحُ الفراغَ بما هو باقٍ من روحِ عَطائِك.

إن كنتَ عاشِقا..

كلُّ المَتاعِ يَتَساقَطُ حَولَك ..

هكذا روحُكَ تَرقى

آنَ للزّمانِ أن يُدرِكَ أنّنا صَوتُه..

كَذا آنَ لنا أن نُدرِكَ أنّنا صورَةُ الزّمان..

إذا خَلعتَ عنكَ زَمانَك..

فلا صوتًا تكونُ ولا صورة..

تلك هي الحقيقةُ الماكِرَة.

مَصعوقون كالمَوتى يَمضي بهِمُ الزّمان..

أولئكَ الذين انقَسموا ما بينَ ماكِرٍ وحَذِقٍ مُتربِّصَيْن..

أجملُ ما في العتمَةِ –لو أردْتَ- وُضوحُها

فهل أغبى منك؛ تَعجَبُ مِن كَوني أدرِكُكَ..

حتى وأنت تَتَقَمَّصُ روحَ العَتمَة؟!

لن أخبِّئَ عِشقي حيثُ يَتَطاوَلُ سُرّاقُ العِشق..

فاسِدَةٌ مُفسِدَةٌ ألحانُ الرّيح؛

حينَ تُداعِبُ عابِثَ الرّوح..

كلُّ فرحِ الدّنيا.. لن يجعَلَ نَفسًا قاحِلَةً تُخصِب.

إنّهُ الحَقُّ..

تَرقى إليه قلوبُ العُشّاقِ، على جناحِ الأشواق..

فكيفَ لقلوبٍ مَسكنُها قَوالِبُ الحاجَة..

أن لا يروعُها هُبوبُ نَسائِم الشّوق..

ساعِيَةً إلى لَذائِذِ الفِداء..

حيثُ تَرتوي من داني نَداها كلُّ عِطاشِ الأرواح؟

.. حَدَّ التّلاشي.. تَتَقزّمُ الأسرار؛

حينَ تَنطَلِقُ الحرّيّةُ مِن أنوارِ الغَيث.

لستَ حرًا إذا تركتَ التّوافِهَ تَشغَلُكَ عَن طَلَبِ المَعالي..

التّلذُّذُ بالمُيَسّر .. صدٌّ لبابِ المَعالي..

كلُّ جمالِ المادَّةِ صُوَرٌ..

تُرهِقُ عَينَ البَصَرِ..

لتَتَوارى عينُ البَصيرَة

أيُّ جَلالٍ يَبقى للكَلمَة...

حينَ يَتَدلّى جَسَدُ الأفكارِ رَخوًا..

تحتَ قِبابِ الأسرارِ..؟

يتيمةٌ قلوبُنا وحَسيرَة..

ما لَم تَحمِلْها أجنِحَةُ العِشقِ؛ إلى أفقِ العَطاء..

مُردّدةً نَشيدَ الوَلَهِ..

يُخرِجُ الحِكمَةَ المَبثوثَةَ في كُلِّ ذاتٍ.. عن صَمتِها..

شاهِرَةً سِلاحَ الهَيبَة..

تَتَزيّا بحُلَّةِ الاقتِدار.

العشقُ والوِصال..

سِرُّ القُدرَةِ على المَنال..

لا يَستطيبُ الأُنسُ ظِلًا..

لم تفرِشْهُ أشجارُ العُقولِ في بَساتينِ القُلوب..

دقيقَةٌ هي المَسالِكُ بين ما كانَ وما سوفَ يَكون..

إنّها عينُ ما أردنا.. وما أصبحنا نُريد أن يَكون..

حين تكون الإرادةُ وَحدَها..

قادرةً على جَذبِ أرواحِنا بِسحرِ خِطابِها..

وحيثُ يَتَساقَطُ مَن تَسَلَّل إلى قلوبِهم..

ظلامُ الرّغبةِ.. في سَواد الرّكون.

لا تَخضَعُ اعناقُ العاشِقين..

إلا لِسحرِ جَلالِ الحَقّ..

وحدَها روحٌ عَرفَت أنّها يَجِبُ أن تَخلَعَ هيئَةَ الكائِن..

لِيَتَسنّى لَها أن تَتَوَحَّدَ في هالَةِ المَنشود..

تَملِكُ أن تَتَزَيّا بِرِداءِ الهَيبَةِ، مُتَوَّجَةً بِبَريقِ العِشقِ..

في مَراقي روحِ البَذل ..

وحيثُ يَتلاقَحُ العَطاء..

فلا يَعرِفُ سِرَّ العِشقِ مَن أمتَعَهُ النّظَرُ إلى المَحدود..

وأرضى نفسَهُ الأخذَ مما دَنا.

ومَلَكَ جوهَرَ أسرارِ المَحَبّة

مَن هَذّبَ بَصرَهُ بنورِ بَصيرَتِه..

وراحَ يُحلِّقُ في أنوارِ جَمالِ اللامَحدود..

وعظيمِ السّعيِ إلى المَقصود..
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف