د. سامي الكيلاني
جاروشة ستي
بقلم: د. سامي الكيلاني
ستي بهجة
اسم على مسمى
خادمة الأرض كانت،
وراعية الزرع والضرع
وحضناً دافئاً يجمع الأطفال،
كان الوجه رغيفاًخارجاً من الطابون للتّو.
طابونك لم يبرديوماً،
لم تعطش زيتوناتك يوماً، حتى في عز الحر.
يا صانعة الفخار،
مطواعاً كان بين يديك الطين
كنت تقولين:
"يا ريت حظي مثل الطين،
كيف ما مال أعدله".
ها أنت تروين حكايات الأيام،
تدور الجاروشة معها
تملأ جو الدار،
تحت الدالية السمراء تديرن الرحى
فتغني الجاروشة لحناً
يملأ أذني
يعلو، يهبط،
لا يذوب، لا ينتهي،
لا يطاله التعب،
يطير من الباب الشمالي
يطربني عند البئر،
جاروشتك يا ستي
ما زالت تطعمنا كل شهي،
جاروشتك كسبيل الماء كانت
لكل نساء الحارة
ووجهك الوضاء مليء بالترحاب.
قلت ابتسمي للصورةيا ستي
فلماذا لم تبتسمي؟
أي همومٍ سرقت تلك البسمة،
أية ذكرى خطرت فيالبال،
أي غيومٍ عبرت،
مثقلة بأحزانسوداء،
أي غيوم حجبت تلك البسمة؟
كنت البهجة،
ما زلت البهجة،
يا ستي بهجة.
بقلم: د. سامي الكيلاني
ستي بهجة
اسم على مسمى
خادمة الأرض كانت،
وراعية الزرع والضرع
وحضناً دافئاً يجمع الأطفال،
كان الوجه رغيفاًخارجاً من الطابون للتّو.
طابونك لم يبرديوماً،
لم تعطش زيتوناتك يوماً، حتى في عز الحر.
يا صانعة الفخار،
مطواعاً كان بين يديك الطين
كنت تقولين:
"يا ريت حظي مثل الطين،
كيف ما مال أعدله".
ها أنت تروين حكايات الأيام،
تدور الجاروشة معها
تملأ جو الدار،
تحت الدالية السمراء تديرن الرحى
فتغني الجاروشة لحناً
يملأ أذني
يعلو، يهبط،
لا يذوب، لا ينتهي،
لا يطاله التعب،
يطير من الباب الشمالي
يطربني عند البئر،
جاروشتك يا ستي
ما زالت تطعمنا كل شهي،
جاروشتك كسبيل الماء كانت
لكل نساء الحارة
ووجهك الوضاء مليء بالترحاب.
قلت ابتسمي للصورةيا ستي
فلماذا لم تبتسمي؟
أي همومٍ سرقت تلك البسمة،
أية ذكرى خطرت فيالبال،
أي غيومٍ عبرت،
مثقلة بأحزانسوداء،
أي غيوم حجبت تلك البسمة؟
كنت البهجة،
ما زلت البهجة،
يا ستي بهجة.