يَا لَائِمِي فِي هَوَاهَا
بقلم: الشاعر الدكتور والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه - شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة والقاصة السورية لينة محمّد فرّان
{1} أُقحوانة تشرين
القاصة السورية لينة محمّد فرّان
يا أُقحوانة تشرين، هلّا نادَيتِ لهُ بألحانِ انحناءاتك، إنّي بهِ عالقةٌ ولهُ أَحِنُّ وأُجَنُّ عليهِ، كلّما زارَني طيفُه في البُعدِ زادَ تعطّشي إليه، أرسلتُ إليهِ قُصاصاتٍ ورقيّة تَحمِلُ عِطرَ لقائنا الأوّل، لعلّها تلقى منهُ شيئًا من الاحتضان، فيقرّبُها من صدره المتجمّد، فتعودَ إليَّ وبها بعضٌ مِنه، إنّ بعضي لبعضهِ مُشتاقٌ جدًا وأكثر، فمنذُ أن تَجاوزت عيني عينه عند الرّحيل، والحياةُ متوقّفةٌ تشتهي حَملقتهُ بي مجدّدًا، رأيت بين يديهِ حبّه لي، فإذا ما رآني استكانَ قلبُه وهدأ، تمنيتُ لو أنّني نسمةٌ تجيء إليهِ كلَّ مساء فتغفو بين راحتيهِ لترتاحَ، فيزيحُ بامتزاجهِ معها كلُّ ما كان يعتصرُ بين أجنحة فؤادها مسبِّبًا لها التّحطّم، فأعودُ لأغدو لامعةً من جديد، تضيء كفّايَ بمصابيحَ ربّانية كلّما صافحني، وكان في كل مُصافحةٍ يضمُّ قلبي، فأراهُ يتحوَّلُ إلىٰ قيثارةٍ مُتناغمة، تتداعبُ النّوتات الموسيقيّة عبرها، فتعيدُ للحَياة الحياة، ويغفو الصّباحُ علىٰ كتفهِ الرّقيق حثى ألتقيَهُ مجدّدًا.
القاصة السورية لينة محمّد فرّان
{2} رِدَاءَ الْعِشْقِ
الشاعر الدكتور والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
يَا لَائِمِي فِي هَوَاهَا صَهْ وَلَا تَلُمِ=اَلْحُبُّ فِيهَا دُعَاءُ الصَّبِّ فِي الْحَرَمِ
أَهْوَي ابْتِسَامَتَهَا أَرْضَى الْتِفَاتَهَا=أَنْسَى احْتِدَامَتَهَا فِي ثَوْبِ مُحْتَشِمِ
عَنِ الْجَمَالِ فَحَدِّثْ قُلْ وَلَا حَرَجٌ=أَنَّ الْمَلِيحَةَ بَدْرٌ فِي دُجَى الظُّلَمِ
قَدْ أَلْبَسَتْنِي رِدَاءَ الْعِشْقِ فِي نَهَمٍ=سَرَحْتُ فِيهَا وَقَلْبِي تَاقَ لِلْهَرَمِ
أَمَّلْتُ فِيهَا وَعَقْلِي شَارِدٌ أَبَداً=يَا لَلْمُتَيَّمِ فِي الْإِِشْرَاقِ وَالْعَتَمِ
مَالَتْ بِهَيْبَتِهَا تَاقَتْ بِفِطْنَتِهَا=صَبٌّ بِسِحْنَتِهَا قَدْ عَاشَ فِي الْأَكَمِ
مَيِّلْ بِلَا شَغَبٍ وَالْعَبْ بِلَا نَصَبٍ=وَفُكَّ عُقْدَةَ مَجْنُونٍ وَمُتَّهَمِ
بقلم: الشاعر الدكتور والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه - شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة والقاصة السورية لينة محمّد فرّان
{1} أُقحوانة تشرين
القاصة السورية لينة محمّد فرّان
يا أُقحوانة تشرين، هلّا نادَيتِ لهُ بألحانِ انحناءاتك، إنّي بهِ عالقةٌ ولهُ أَحِنُّ وأُجَنُّ عليهِ، كلّما زارَني طيفُه في البُعدِ زادَ تعطّشي إليه، أرسلتُ إليهِ قُصاصاتٍ ورقيّة تَحمِلُ عِطرَ لقائنا الأوّل، لعلّها تلقى منهُ شيئًا من الاحتضان، فيقرّبُها من صدره المتجمّد، فتعودَ إليَّ وبها بعضٌ مِنه، إنّ بعضي لبعضهِ مُشتاقٌ جدًا وأكثر، فمنذُ أن تَجاوزت عيني عينه عند الرّحيل، والحياةُ متوقّفةٌ تشتهي حَملقتهُ بي مجدّدًا، رأيت بين يديهِ حبّه لي، فإذا ما رآني استكانَ قلبُه وهدأ، تمنيتُ لو أنّني نسمةٌ تجيء إليهِ كلَّ مساء فتغفو بين راحتيهِ لترتاحَ، فيزيحُ بامتزاجهِ معها كلُّ ما كان يعتصرُ بين أجنحة فؤادها مسبِّبًا لها التّحطّم، فأعودُ لأغدو لامعةً من جديد، تضيء كفّايَ بمصابيحَ ربّانية كلّما صافحني، وكان في كل مُصافحةٍ يضمُّ قلبي، فأراهُ يتحوَّلُ إلىٰ قيثارةٍ مُتناغمة، تتداعبُ النّوتات الموسيقيّة عبرها، فتعيدُ للحَياة الحياة، ويغفو الصّباحُ علىٰ كتفهِ الرّقيق حثى ألتقيَهُ مجدّدًا.
القاصة السورية لينة محمّد فرّان
{2} رِدَاءَ الْعِشْقِ
الشاعر الدكتور والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
يَا لَائِمِي فِي هَوَاهَا صَهْ وَلَا تَلُمِ=اَلْحُبُّ فِيهَا دُعَاءُ الصَّبِّ فِي الْحَرَمِ
أَهْوَي ابْتِسَامَتَهَا أَرْضَى الْتِفَاتَهَا=أَنْسَى احْتِدَامَتَهَا فِي ثَوْبِ مُحْتَشِمِ
عَنِ الْجَمَالِ فَحَدِّثْ قُلْ وَلَا حَرَجٌ=أَنَّ الْمَلِيحَةَ بَدْرٌ فِي دُجَى الظُّلَمِ
قَدْ أَلْبَسَتْنِي رِدَاءَ الْعِشْقِ فِي نَهَمٍ=سَرَحْتُ فِيهَا وَقَلْبِي تَاقَ لِلْهَرَمِ
أَمَّلْتُ فِيهَا وَعَقْلِي شَارِدٌ أَبَداً=يَا لَلْمُتَيَّمِ فِي الْإِِشْرَاقِ وَالْعَتَمِ
مَالَتْ بِهَيْبَتِهَا تَاقَتْ بِفِطْنَتِهَا=صَبٌّ بِسِحْنَتِهَا قَدْ عَاشَ فِي الْأَكَمِ
مَيِّلْ بِلَا شَغَبٍ وَالْعَبْ بِلَا نَصَبٍ=وَفُكَّ عُقْدَةَ مَجْنُونٍ وَمُتَّهَمِ