الأخبار
كاتس: الجيش الإسرائيلي يعد خطة لضمان ألا تتمكن إيران من العودة لتهديدناترقُّب لرد حماس.. وإعلام إسرائيلي: ترامب قد يعلن الاثنين التوصل لاتفاق بغزة(فتح) ترد على تصريحات وزير الصناعة الإسرائيلي الداعية لتفكيك السلطة الفلسطينية30 عائلة تنزح قسراً من تجمع عرب المليحات شمال أريحا بفعل اعتداءات الاحتلال ومستوطنيهالإعلان عن مقتل جندي إسرائيلي وأحداث أمنية جديدة في القطاع20 شهيداً في غارات للاحتلال على مواصي خانيونس وحي الصبرة بمدينة غزةغوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطعترامب وبوتين يبحثان الحرب في أوكرانيا والتطورات بالشرق الأوسطشهيد وثلاثة جرحى بغارة إسرائيلية استهدفت مركبة جنوب بيروتاستشهاد مواطن برصاص الاحتلال قرب مخيم نور شمس شرق طولكرمالشيخ يبحث مع وفد أوروبي وقف العدوان على غزة واعتداءات المستوطنيننحو صفقة ممكنة: قراءة في المقترح الأمريكي ومأزق الخياراتالكشف عن تفاصيل جديدة حول اتفاق غزة المرتقبمسؤولون إسرائيليون: نتنياهو يرغب بشدة في التوصل لصفقة تبادل "بأي ثمن"أخطاء شائعة خلال فصل الصيف تسبب التسمم الغذائي
2025/7/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

قراءة في قصّة أطفال "ميمي والصّبي الأحدب" للكاتبة فاطمة كيوان

تاريخ النشر : 2022-11-17
قراءة في قصّة للأطفال، بعنوان: "ميمي والصّبي الأحدب" للكاتبة، فاطمة كيوان

- دار الهدى كريم للنشر والطّباعة، كفر قرع - 2002.

بقلم: رفيقة عثمان

صدرت قصّة "ميمي والًصّبي الأحدب "للكاتبة فاطمة كيوان. تشتمل القصّة على ثماني عشرة صفحة، من القطع المتوسّط؛ وصمّم الرّسومات الفنّان حسام الدندشي.

تناولت القصّة بعض الأهداف التربويّة الهامّة؛ لإكسابها للاطفال، منذ جيل الطّفولة، مثل: ظهور بعض ظواهر التّنمر بين الأطفال، ومعالجتها بالأساليب الصحيحة.

كما اشتملت القصّة على اهذاف تربويّة أخرى كالتعاون والعمل الجماعي بين الأطفال، والمبادرة نحو الإنجاز، والتعاطف والشّعور مع الغير، ومراعاة أوضاعه من تشوّه خلقي، والاختلاف عن الآخرين؛ وإكساب القدرة على تقبّل الآخرين مهما اختلفوا عن العاديين.

عالجت الكاتبة قضيّة التّنمر (عندما نعتت ميمي بهديّة أحمد، بأنّها محدودبة مثله)؛ ووجدت ميمي بأن أحمد انتقم منها؛ برش الألوان على شعرها، وأصبحت بصورة بشعة، وغير مقبولة؛ وذلك عن طريق الحُلم. الحلم أيقظ ضميرها، وأقنعها بالاعتذار.

إنّ تناول موضوع التّنمّر هام جدّافي حياتنا، وخاصّةً عند انتشار هذه الظاهرة في مجتمعنا العربي؛ لا بدّ من نشر قصص مماثلة؛ لمعاجة الموضوع من جذوره، قبل أن يتحوّل إلى عنف شديد.
في هذه القصّة، اودّ أن أُنوّه لبعض النقاط الهامّة تربويًّا، والتي أخفقت بكتبابتها الكاتبة كيوان.

بداية، إنّ اختيار العنوان "ميمي والصّبي الأحدب"، يُعتبر كنية الطّفل بالأحدب، وهذا بحدّ ذاته، بداية غير تربويّة، نظرًا لأنها تسمح للأطفال باستخدام هذه الكنية بصورة شرعيّة، لأنّها مستخدمة في القصّة؛ بالطّبع هذا يُعتبر "تنابز بالألقاب"ويُكسِب الأطفال التّصوّر المُسبق -
.preconception

النقطة الثّانية، عندما اوصفت الكاتبة، الطفلة ميمي بصفات حميدة جدّا، مثل: الذّكاء والفطنة، وذات موهب بالغناء والرّقص، محبوبة لدى الجميغ، وجميلة، الخ ، إلّا أن ما يلفت الانتباه إليه "هو دعم الوالدين لها ممّا عزّز الثقة بنفسه، ومنهحها الشعور بالغرور والتّعالي، لدرجة الاستهزاء بالآخرين وعدم مراعاتهم" في الصفحة الثّالثة. هنا يوجد هدم لدعم الوالدين، لا بدّ من نتيجة إيجابيّة لهذا الدعم، وليست نتيجة سلبية في تربية الأبناء. ربّما لو كان الغرور تقليدًا، أو تجربة ذاتية تمر بها الطّفلة، وليست ثمرة تربية داعمة للزالدين.

ورد صفحة 14 رسالة عن طريق الصّبي أحمد ( الأحدب) مثل: "لماذا خلقني الله بهذه الصّورة؟ ما ذنبي في أنّ والدي بينهما قرابة قويّة؛ وأنّني وُلدت نتيجة أحد الأمراض الوراثيّة، الّتي تنتقل للأبناء عبر الأجيال" " ولم لم يخضع والداي للتحاليل الطبيّة قبل الزّواج؛ لتفادي ولادة أولاد مختلفين؟". في هذا النص يبدو لي بأنّه ليس مناسبًا بتاتًا بأن يصدرعن صوت الطفل نفسه، وهذا القول لا يُعتبر تربويًّا، بإقحام الأطفال في شؤون الآباء، وتأنيب الأهل على نتيجة ولادة لأطفال مشوّهين خلقيًّا، أو ذوي احتياجات خاصّة ربّما تصلُح هذه العبارات نصيحة للأزواج، ضمن حلقات خاصّة، يُشرف عليها أخصّائيّون؛ لإرشادهم الصحيح في هذا المجال، دون إقحام الأطفال، وجلد ذاتهم وتأنيب آبائهم.

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف