مع كاتب وكتاب: جلبون سيرة وتاريخ!
بقلم: ياسين عبد الله السعدي
أما الكاتب فهو الصديق الأستاذ عزت فائق أبو الرب من مواليد بلدة جلبون بتاريخ 2721957م نشأ فيها ودرس المرحلة الاعدادية، وأتم تعليمه الثانوي في مدرسة حيفا الثانوية في جنين ودبلوم اللغة العربية في كلية النجاح قبل تطورها الى جامعة ثم حصوله على ليسانس آداب اللغة العربية من جامعة بيروت العربية.
وعمل موظفاً في وزارة الثقافة الفلسطينية قبل تعيينه مديرا لمكتب وزارة الثقافة في جنين إلى أن تقاعد في 2722017م
أما الكتاب فهو كما يدل عنوانه عليه: (جلبون: سيرة وتاريخ) يعرض سيرة جلبون التاريخية ويعرِّف عنها بقوله: تعريف:عُرفت قرية جلبون في عهد الرومان باسم (جلبوس (Gelbus ولعل جلبون تحريف للكلمة السامية (غالبونا) أي القوي والشجاع أو تحريف لكلمة (جلبوع) الاسم القديم لجبال فقوعة.
يذكر المؤلف أصول سكان القرية الحديثة بأنها (تفرعت القرية عن قباطية الأم قبل ما يزيد عن (300) عام وتفرع عن جلبون خربة (المجدّعة) ثم يشير إلى الموقع والحدود بأنها تقع إلى الشرق من جنين (على بعد لا يقل عن 11كم وترتفع 325 مترا عن سطح البحر.
ويصف تربتها البركانية في منطقة محدة من اراضي القرية. ولا ينسى الإشارة الى النكبة التي ابتليت بها فلسطين بكل مدنها وقراها وهي المستعمرات اليهودية: (تحاصر القرية ثلاث مستوطنات إسرائيلية اقتطعت من اراضي جلبون: فأقيمت الأولى على جبل ابو مدور عام 1956م وأقيمت الثانية في اوائل السبعينات على (إفنيغش) جنوبا وعلى العجمي شرقا اقيمت الثالثة عام 1980م
يصف سكن العائلات في القرية بان كل فخذ من العائلة كان يضمها (حوش) يسمى باسمها كما نعرف في كل المدن والبلدات الفلسطينية والعربية عموما قبل الانتشار السكاني والعمراني الحديث.
يعدد (أفخاذ وفروع آل أبو الرب في جلبون) مما يعني في رأيي انه يجب ان يكون الكتاب موجودا في كل بيت جلبوني كوثيقة لحفظ الانساب للاجيال اللاحقة.
من ميزات الكتاب التي تجعله وثيقة اهلية انه يضع جدولين يبين عدد السكان في فترات مختلفة حسب الإحصاء الرسمي وآخر احصاء كان سنة 2017م حيث بلغ عدد السكان 2758 نسمة ذكورا واناثا.
يتحدث المؤلف عن النظام الاداري: المختار ويذكر 6 من اسماء المخاتير المعروفين. ثم يشير إلى (الزاوية) و (هي أشبه ما يكون المجلس البلدي الحالي).
يتحدث عن المرافق الاجتماعية من بناء المجلس والمركز الصحي والحديقة العامة والجمعية الخيرية ونادي جلبون الرياضي ومشروع تصريف مياه الامطار ومشروع الكهرباء ثم تشكيل بلدية مرج ابن عامر التي تضم القرى التي تقع الى الشرق والشمال من جنين في بلدية موحدة مقرها بيت قاد لتوسط موقعها بين القرى المذكورة.
في باب منفصل يتحدث عن الثروة الزراعية في جلبون وانها كانت من القرى الثرية في فلسطين لكثرة اراضيها الزراعية في الغور الى ا ن حلت النكبة سنة 1948م ففقدت 23 الف دونم من اراضي الغور في خربة (المجدَّعة).
يعود بنا الى (الأدوات الزراعية) والمخضِّر البستنجي والبيادر. ثم الثروة الحوانية ويذكر العملة المتداولة.
يورد موضوعا يكاد لا تعرفه الاجيال الحديثة وهو الانهار والعيون ويذكر نهر العاصيالساخنة ونهر الجوسق ونهر المدُّوعمشرع البلاط وعين زهرة وعين جماعين.
الكتاب موسوعة تراثية تاريخية يذكر طواحين الحبوب الأربعة المشتركة بين قرى جلبون وفقوعة ونورس ويذكر نسبة امتلاك كل قرية من القراريط فيها. ويذكر ابار جمع الماء القديمة التي تسمي الرومانية والابار الحديثة ويذكر اسماءها.
يتحدث عن الكوارث الطبيعية ويذكر سنة المحلة سنة 1950م وسنة الثلجة سنة 1951م والثلجة الصغرى سنة 1992م وسيل العام 1943م والسيل الكبير سنة 1952م.
في بحث خاص يتحدث الكاتب عن: (الصناعات والمأكولات والالعاب الشعبية) ومنها صناعة الشيد (الكبّارة) ويعدد الاكلات الشعبية والألعاب الشعبية والاوزان المستخدمة والاواني الفخارية والمهن الشعبية كالحلاقة (المزيِّنالشلبي) وفرم الدخان وشد (المصالح) مكانس القش والبناء بالحجر والطين.
يتحدث عن العلاج العربي والوصفات العشبية ويذكر (الجْبار) العربي الذي اشتهرت به جلبون خاصة المُجَبِر المرحوم ابو احمد الذي كان طبيب الفقراء وشباب انتفاضة الحجارة بدون مقابل بل صار يداوم كل يوم خميس في صيدلية ابو اعليا للتخفيف عن المواطنين ولا ينسى ذكر مهنة كانت من اهم المهن وهي مهنة الطهور (الختان) ويذكر المطهر القانوني المرحوم صادق حسن شلبي (ابو حسني) ولقبه الدُّربز. ويذكر حمامات المياه المعدنية (المالح).
يتطرق الى الحياة الدينية والمساجد في القرية من المسجد القديم ثم بناء المسجد الجديد والتوسعات والمنبر وسور الجامع القديم واستحداث سور المقبرة القبلية والمسجد الغربي، مسجد عمر بن الخطاب ويذكر المقامات والمزارات في القرية والطقوس الجنائزية.
ينتقل في بحثه الشيِّق الى الحياة العصرية في القرية فيكتب عن (التعليم والمدارس) ويذكر ان افتتاح اول مدرسة حكومية كان سنة 1952م واسم اول معلم فيها وعن توسيعها بعد ذلك واستحداث اول اعدادي سنة 1963م ثم استحداث المرحلة الثانوية سنة 2005م وكان قد تم افتتاح مدرسة البنات سنة 1959م وتدرج توسيعها حتى بلغت مرحلة التوجيهي الادبي سنة 2001م وفي العام 2019م الحق بها التوجيهي العلمي.
يصل إلى الفصل الثاني ليتحدث عن نظام الحكم في اواخر العهد العثماني وعن مظاهر الظلم والاستبداد وقصة حافظ باشا مع الشيخ يوسف سيدي احمد – قومية بيسان ويشرح بشكل عن مرحة بداية الحرب العالمية الاولى والسفر برلك والفراري أي الفارين من الجندية ويعرِّج على: (ملامح الحرب العالمية الاولى الاقتصادية) وانتشار المجاعة بين الناس ويشير الى: (الشيخ صالح القاسم ابو الرب (ابو توفيق) يقرض الدولة العثمانية) وأنه أقرض الدولة العثمانية (20) الف ليرة ذهبا لدفع اجور الموظفين.
يتحدث عن المعارك التي حدثت وشارك فيها المواطنون العرب ويذكر اسماء الاسرى والقتلى من جلبون ثم عن (خط انسحاب الجيش التركي) ويمر الجيش من جلبون ويستقبلهم المواطنون ويقدمون لهم الماء والطعام وساروا الى الشرق حتى اجتازوا نهر الاردن لكن الفرقة الاخيرة المنسحبة فاجأها الجيش الانجليزي وانقض عليهم فاستسلمت الفرقة.
في الفصل الثالث يتحدث: (الثورات والمواجهات مع المحتلين الانكليز واليهود – ثورة 1936م) وعن الشيخ عز الدين القسام وانه بنى مع الشيخ عبد الله مسجدا وجعل منه مركزا للتعليم والتدريب على السلاح ويذكر قضية تصفية محمد الزيناتي على ايدي الكف الاسود لملاحقة بيع الاراضي لليهود.
يتحدث عن: (تعبئة وبدايات الثورة) وكيف بدأت الثورة في شمال فلسطين وكيف اطلق الشيخ فرحان السعدي النار على دورية تبحث في اثر لصوص ظنهم رجال القسام يريدونهم فقتل الشاويش موشي روزنفيلد مما جعل المجموعة تتفرق ومضى الشيخ عز الدين حتى وصل حراج يعبد وهناك دارت معركة استشهد فيها الشيخ القسام وبعض رفاقه مما فجر الثورة الفلسطينية على اثر استشهاد الشيخ القسام.
يعتمد المؤلف في جمع معلوماته على الرواية الشفوية من رجال عاصروا المرحلة من بلده واقاربه كما يبدو من خلال سرده فيقول: (إخلاء جلبون وقصف المجدَّعة) والمجدعة كانت خربة تابعة لجلبون في الغور ويذكر: (شهداء وكرامات) ومنهم الشهيد السوري محمد علي الذي استشهد في الزرَّاعة وعندما ارادوا نقله بعد واحد وستين يوما وجدوه كأنه استشهد قبل لحظات ومثله الشهيد ابن عبد الله الشهاب الزبيديالزبيدات.
ثم يذكر: (نهاية الثورة واخر المعارك 1939م) وعن ملاحقة الانكليز للثوار في الغور العرقوب الى الشرق الشمالي والجنوبي من قرية جلبون حيث حاصروا الثوار واستخدموا الطائرات فانسحب قسم من الثوار الى واد شوباش واسر بعضهم واستشهد البعض وتفرق الثوار.
يذكر المؤلف ما قلته قبل قليل بانه اعتمد على الرواية الشفوية عن الحديث في المواضيع التاريخية حيث يقول في الصفحة 80 من الكتاب: (احداث ثورة 1936م سمعتها مباشرة من الحاج نافع حسن حمدان ابو الرب (المُجَبِّر) احد رجالات الثورة الفاعلين والمشاركين بميادين عدة وهذه الروايات توثيق لمشاهدته ومشاركته الشخصية).
نصل إلى (النكبة عام 1948م) ويبدأها بمعركة تحرير فقُّوعة عام 1948م ويتحدث عن معركة تحرير جنين سنة 1948م والذين شاركوا فيها من اهالي جلبون مساندة للمجاهدين ودعما للقوات العراقية الباسلة.
يتحدث عن اعتداءات اليهود على الناس في السنوات الاولى للنكبة.
يصل إلى: (النكسة: حرب 56 --- 1061967م) ويذكر شهداء جلبون وكيف هرب الناس في البداية من البيوت الى الخلاء ظنا انها مثل حرب 48 حين هرب الناس خوفا من القتل والبطش ويذكر كيف واجهوا تصرفات اليهود الذين كانوا يقابلون القرية على القمم حول القرية وكيف صاروا ينادون بمكبرات الصوت ارفعوا الرايات البيضاء وطلبوا المختار للقدوم اليهم.
يتحدث عن: (وقفة مع العام الأول للتعليم بعد النكسة) ويذكر أن مدرسة جلبون كانت تضم ستة من المعلمين ونقل الاحتلال بعضهم النقل التعسفي.
يتحدث عن: شهداء انتفاضة الاقصى من جلبون
أما في الفصل الرابع فيتحدث عن: (الأولياء والكرامات وحكايات الجن والضباع) ويعدد بعض المواقف وذكر اسماء الأولياء والكرامات ومنهم الشيخ احمد قاسم حسين، ابن زهرة احمد الحمد وغيره ويتحدث في بحثه في الفصل الخامس عن: (قصص وحكايا من التراث الشعبي – قضوة عشائرية) ويتكلم عن استاذه فيقول: (أستاذنا ابو جهاد) ويسترجع ذكرياته ايام الدراسة على يدي استاذه الذي يكن له الحب والتقدير والعرفان بالجميل.
وفي الفصل السادس يختم بحثه في الحديث عن: (الأغاني الشعبية النسائية) ويقدم نماذج معروفة ترددها النساء في المناسبات.
بقلم: ياسين عبد الله السعدي
أما الكاتب فهو الصديق الأستاذ عزت فائق أبو الرب من مواليد بلدة جلبون بتاريخ 2721957م نشأ فيها ودرس المرحلة الاعدادية، وأتم تعليمه الثانوي في مدرسة حيفا الثانوية في جنين ودبلوم اللغة العربية في كلية النجاح قبل تطورها الى جامعة ثم حصوله على ليسانس آداب اللغة العربية من جامعة بيروت العربية.
وعمل موظفاً في وزارة الثقافة الفلسطينية قبل تعيينه مديرا لمكتب وزارة الثقافة في جنين إلى أن تقاعد في 2722017م
أما الكتاب فهو كما يدل عنوانه عليه: (جلبون: سيرة وتاريخ) يعرض سيرة جلبون التاريخية ويعرِّف عنها بقوله: تعريف:عُرفت قرية جلبون في عهد الرومان باسم (جلبوس (Gelbus ولعل جلبون تحريف للكلمة السامية (غالبونا) أي القوي والشجاع أو تحريف لكلمة (جلبوع) الاسم القديم لجبال فقوعة.
يذكر المؤلف أصول سكان القرية الحديثة بأنها (تفرعت القرية عن قباطية الأم قبل ما يزيد عن (300) عام وتفرع عن جلبون خربة (المجدّعة) ثم يشير إلى الموقع والحدود بأنها تقع إلى الشرق من جنين (على بعد لا يقل عن 11كم وترتفع 325 مترا عن سطح البحر.
ويصف تربتها البركانية في منطقة محدة من اراضي القرية. ولا ينسى الإشارة الى النكبة التي ابتليت بها فلسطين بكل مدنها وقراها وهي المستعمرات اليهودية: (تحاصر القرية ثلاث مستوطنات إسرائيلية اقتطعت من اراضي جلبون: فأقيمت الأولى على جبل ابو مدور عام 1956م وأقيمت الثانية في اوائل السبعينات على (إفنيغش) جنوبا وعلى العجمي شرقا اقيمت الثالثة عام 1980م
يصف سكن العائلات في القرية بان كل فخذ من العائلة كان يضمها (حوش) يسمى باسمها كما نعرف في كل المدن والبلدات الفلسطينية والعربية عموما قبل الانتشار السكاني والعمراني الحديث.
يعدد (أفخاذ وفروع آل أبو الرب في جلبون) مما يعني في رأيي انه يجب ان يكون الكتاب موجودا في كل بيت جلبوني كوثيقة لحفظ الانساب للاجيال اللاحقة.
من ميزات الكتاب التي تجعله وثيقة اهلية انه يضع جدولين يبين عدد السكان في فترات مختلفة حسب الإحصاء الرسمي وآخر احصاء كان سنة 2017م حيث بلغ عدد السكان 2758 نسمة ذكورا واناثا.
يتحدث المؤلف عن النظام الاداري: المختار ويذكر 6 من اسماء المخاتير المعروفين. ثم يشير إلى (الزاوية) و (هي أشبه ما يكون المجلس البلدي الحالي).
يتحدث عن المرافق الاجتماعية من بناء المجلس والمركز الصحي والحديقة العامة والجمعية الخيرية ونادي جلبون الرياضي ومشروع تصريف مياه الامطار ومشروع الكهرباء ثم تشكيل بلدية مرج ابن عامر التي تضم القرى التي تقع الى الشرق والشمال من جنين في بلدية موحدة مقرها بيت قاد لتوسط موقعها بين القرى المذكورة.
في باب منفصل يتحدث عن الثروة الزراعية في جلبون وانها كانت من القرى الثرية في فلسطين لكثرة اراضيها الزراعية في الغور الى ا ن حلت النكبة سنة 1948م ففقدت 23 الف دونم من اراضي الغور في خربة (المجدَّعة).
يعود بنا الى (الأدوات الزراعية) والمخضِّر البستنجي والبيادر. ثم الثروة الحوانية ويذكر العملة المتداولة.
يورد موضوعا يكاد لا تعرفه الاجيال الحديثة وهو الانهار والعيون ويذكر نهر العاصيالساخنة ونهر الجوسق ونهر المدُّوعمشرع البلاط وعين زهرة وعين جماعين.
الكتاب موسوعة تراثية تاريخية يذكر طواحين الحبوب الأربعة المشتركة بين قرى جلبون وفقوعة ونورس ويذكر نسبة امتلاك كل قرية من القراريط فيها. ويذكر ابار جمع الماء القديمة التي تسمي الرومانية والابار الحديثة ويذكر اسماءها.
يتحدث عن الكوارث الطبيعية ويذكر سنة المحلة سنة 1950م وسنة الثلجة سنة 1951م والثلجة الصغرى سنة 1992م وسيل العام 1943م والسيل الكبير سنة 1952م.
في بحث خاص يتحدث الكاتب عن: (الصناعات والمأكولات والالعاب الشعبية) ومنها صناعة الشيد (الكبّارة) ويعدد الاكلات الشعبية والألعاب الشعبية والاوزان المستخدمة والاواني الفخارية والمهن الشعبية كالحلاقة (المزيِّنالشلبي) وفرم الدخان وشد (المصالح) مكانس القش والبناء بالحجر والطين.
يتحدث عن العلاج العربي والوصفات العشبية ويذكر (الجْبار) العربي الذي اشتهرت به جلبون خاصة المُجَبِر المرحوم ابو احمد الذي كان طبيب الفقراء وشباب انتفاضة الحجارة بدون مقابل بل صار يداوم كل يوم خميس في صيدلية ابو اعليا للتخفيف عن المواطنين ولا ينسى ذكر مهنة كانت من اهم المهن وهي مهنة الطهور (الختان) ويذكر المطهر القانوني المرحوم صادق حسن شلبي (ابو حسني) ولقبه الدُّربز. ويذكر حمامات المياه المعدنية (المالح).
يتطرق الى الحياة الدينية والمساجد في القرية من المسجد القديم ثم بناء المسجد الجديد والتوسعات والمنبر وسور الجامع القديم واستحداث سور المقبرة القبلية والمسجد الغربي، مسجد عمر بن الخطاب ويذكر المقامات والمزارات في القرية والطقوس الجنائزية.
ينتقل في بحثه الشيِّق الى الحياة العصرية في القرية فيكتب عن (التعليم والمدارس) ويذكر ان افتتاح اول مدرسة حكومية كان سنة 1952م واسم اول معلم فيها وعن توسيعها بعد ذلك واستحداث اول اعدادي سنة 1963م ثم استحداث المرحلة الثانوية سنة 2005م وكان قد تم افتتاح مدرسة البنات سنة 1959م وتدرج توسيعها حتى بلغت مرحلة التوجيهي الادبي سنة 2001م وفي العام 2019م الحق بها التوجيهي العلمي.
يصل إلى الفصل الثاني ليتحدث عن نظام الحكم في اواخر العهد العثماني وعن مظاهر الظلم والاستبداد وقصة حافظ باشا مع الشيخ يوسف سيدي احمد – قومية بيسان ويشرح بشكل عن مرحة بداية الحرب العالمية الاولى والسفر برلك والفراري أي الفارين من الجندية ويعرِّج على: (ملامح الحرب العالمية الاولى الاقتصادية) وانتشار المجاعة بين الناس ويشير الى: (الشيخ صالح القاسم ابو الرب (ابو توفيق) يقرض الدولة العثمانية) وأنه أقرض الدولة العثمانية (20) الف ليرة ذهبا لدفع اجور الموظفين.
يتحدث عن المعارك التي حدثت وشارك فيها المواطنون العرب ويذكر اسماء الاسرى والقتلى من جلبون ثم عن (خط انسحاب الجيش التركي) ويمر الجيش من جلبون ويستقبلهم المواطنون ويقدمون لهم الماء والطعام وساروا الى الشرق حتى اجتازوا نهر الاردن لكن الفرقة الاخيرة المنسحبة فاجأها الجيش الانجليزي وانقض عليهم فاستسلمت الفرقة.
في الفصل الثالث يتحدث: (الثورات والمواجهات مع المحتلين الانكليز واليهود – ثورة 1936م) وعن الشيخ عز الدين القسام وانه بنى مع الشيخ عبد الله مسجدا وجعل منه مركزا للتعليم والتدريب على السلاح ويذكر قضية تصفية محمد الزيناتي على ايدي الكف الاسود لملاحقة بيع الاراضي لليهود.
يتحدث عن: (تعبئة وبدايات الثورة) وكيف بدأت الثورة في شمال فلسطين وكيف اطلق الشيخ فرحان السعدي النار على دورية تبحث في اثر لصوص ظنهم رجال القسام يريدونهم فقتل الشاويش موشي روزنفيلد مما جعل المجموعة تتفرق ومضى الشيخ عز الدين حتى وصل حراج يعبد وهناك دارت معركة استشهد فيها الشيخ القسام وبعض رفاقه مما فجر الثورة الفلسطينية على اثر استشهاد الشيخ القسام.
يعتمد المؤلف في جمع معلوماته على الرواية الشفوية من رجال عاصروا المرحلة من بلده واقاربه كما يبدو من خلال سرده فيقول: (إخلاء جلبون وقصف المجدَّعة) والمجدعة كانت خربة تابعة لجلبون في الغور ويذكر: (شهداء وكرامات) ومنهم الشهيد السوري محمد علي الذي استشهد في الزرَّاعة وعندما ارادوا نقله بعد واحد وستين يوما وجدوه كأنه استشهد قبل لحظات ومثله الشهيد ابن عبد الله الشهاب الزبيديالزبيدات.
ثم يذكر: (نهاية الثورة واخر المعارك 1939م) وعن ملاحقة الانكليز للثوار في الغور العرقوب الى الشرق الشمالي والجنوبي من قرية جلبون حيث حاصروا الثوار واستخدموا الطائرات فانسحب قسم من الثوار الى واد شوباش واسر بعضهم واستشهد البعض وتفرق الثوار.
يذكر المؤلف ما قلته قبل قليل بانه اعتمد على الرواية الشفوية عن الحديث في المواضيع التاريخية حيث يقول في الصفحة 80 من الكتاب: (احداث ثورة 1936م سمعتها مباشرة من الحاج نافع حسن حمدان ابو الرب (المُجَبِّر) احد رجالات الثورة الفاعلين والمشاركين بميادين عدة وهذه الروايات توثيق لمشاهدته ومشاركته الشخصية).
نصل إلى (النكبة عام 1948م) ويبدأها بمعركة تحرير فقُّوعة عام 1948م ويتحدث عن معركة تحرير جنين سنة 1948م والذين شاركوا فيها من اهالي جلبون مساندة للمجاهدين ودعما للقوات العراقية الباسلة.
يتحدث عن اعتداءات اليهود على الناس في السنوات الاولى للنكبة.
يصل إلى: (النكسة: حرب 56 --- 1061967م) ويذكر شهداء جلبون وكيف هرب الناس في البداية من البيوت الى الخلاء ظنا انها مثل حرب 48 حين هرب الناس خوفا من القتل والبطش ويذكر كيف واجهوا تصرفات اليهود الذين كانوا يقابلون القرية على القمم حول القرية وكيف صاروا ينادون بمكبرات الصوت ارفعوا الرايات البيضاء وطلبوا المختار للقدوم اليهم.
يتحدث عن: (وقفة مع العام الأول للتعليم بعد النكسة) ويذكر أن مدرسة جلبون كانت تضم ستة من المعلمين ونقل الاحتلال بعضهم النقل التعسفي.
يتحدث عن: شهداء انتفاضة الاقصى من جلبون
أما في الفصل الرابع فيتحدث عن: (الأولياء والكرامات وحكايات الجن والضباع) ويعدد بعض المواقف وذكر اسماء الأولياء والكرامات ومنهم الشيخ احمد قاسم حسين، ابن زهرة احمد الحمد وغيره ويتحدث في بحثه في الفصل الخامس عن: (قصص وحكايا من التراث الشعبي – قضوة عشائرية) ويتكلم عن استاذه فيقول: (أستاذنا ابو جهاد) ويسترجع ذكرياته ايام الدراسة على يدي استاذه الذي يكن له الحب والتقدير والعرفان بالجميل.
وفي الفصل السادس يختم بحثه في الحديث عن: (الأغاني الشعبية النسائية) ويقدم نماذج معروفة ترددها النساء في المناسبات.