في ذكرى اغتيال أبو عمار
بقلم: بهائي راغب شراب
مَنْ جاءَ بَعْدَكَ
لَيْسَ مِثْلَكْ
من جاء بعدك ..
فَرَّقَ شَعْبَكَ .
مَدَّ يَدَه القاتلة
لقاتلك ..
يُطَهِرَها مِنْ ذَنْبِ قَتٍلِك..
غِبْتَ فجأة ..
بالسُمِّ الزُعاف
بالطعنِ في الظهر
بالغَدْرِ اللئيمِ
ومِتَّ
غادرْتَ بعيدا
بعيداً
أصبح الشعب مأسورا
لأهواءِ غَيْرِكْ..
يعتقله ..
مَنْ لَيْسَ مِثْلك
الذي جاء بعدك
من قال للعدو :
أرضنا أرضك
هي حقك وحدك
بلا منازع ينازعك فيها
أو ينزعها من بُهْتانِ حَفْرِك.
أهلا بك وسهلا
تُقيمَ آمناً
لا تجرحك همزةُ قَطْعٍ
ولا فِعْلَ نَصْبٍ
أنتَ فاعلٌ
ونحن مفعولٌ به
كُلُّنا خُدَّام لأجلك
وجواريَ ليلٍ ..
يُؤْنِسْنَ فِراشَ وَهْمِك.
فارتع ..
في فلسطين خاليَ البال
وامرح.
واسْتَبْعَدوا اسْمَكْ
طَمَسوا تاريخَك المُذَكَر
لا يذكروك الا همسا وخوفا
صِرْتَ ..
كَأَنْ لَمْ تَكُنْ يوماً قائداً
تقود إلى العُلا ..
شَعْبَكَ .
تشير بإصبعك إلى القدس
تبشرها بالقدوم..
شهيدا شهيدا شهيدا
ولم يفلح ..
من جاء بعدك.
مِتَّ..
وقاتِلُكَ مُطْلَق السَراحِ
يجولَ شرقاً وغرباً
يُبَاهيَ الشعبَ أَنَّهُ يمشي ..
تحت بصطار مُجَنَدةٍ
في حواجز الجند المدججين بالاحتلال
وبإصبعها تسمح له وتمنع.
يَعُبَّ كؤوسَ الخَمرِ ..
في شواطئ نهاريا وحيفا ويافا ونتانيا وطبريا
يَرْقُصَ في باراتِ تل أبيب
مع عَوَاهِرِ الليل البهيم
الحالكِ الأَسْوَد.
ويَهْديهِم صَفَدَ ..
لا يريدها
في عُرْفِهِ المُحَنَكِ ..
هي وطنُ اليهود
حَقَّهُمْ مِنَ المَنْبع..
لَيْسَتْ من حَقِ شَعْبِك.
..
مَنْ جاء بعدك
ليس مِثْلَك
ليس مثلك
ورجالك الأوفياء ..
صاروا عبيداً عنده
يَجْلِدونَ إذا جَلَد
يسجنون إذا سَجَن
يقتلون إذا قَتَل
يسرقون إذا سَرَق
ويَهْدِرونَ إذا هَدَرَ..
دماءَ شُرفَاءِ شعبك
وإذا تَعِبَ
ينامون إذا نام
وإذا قال..
قالوا سَمِعْنا وأَطَعْنا
أنت ربنا الأَوْحَدْ.
بقلم: بهائي راغب شراب
مَنْ جاءَ بَعْدَكَ
لَيْسَ مِثْلَكْ
من جاء بعدك ..
فَرَّقَ شَعْبَكَ .
مَدَّ يَدَه القاتلة
لقاتلك ..
يُطَهِرَها مِنْ ذَنْبِ قَتٍلِك..
غِبْتَ فجأة ..
بالسُمِّ الزُعاف
بالطعنِ في الظهر
بالغَدْرِ اللئيمِ
ومِتَّ
غادرْتَ بعيدا
بعيداً
أصبح الشعب مأسورا
لأهواءِ غَيْرِكْ..
يعتقله ..
مَنْ لَيْسَ مِثْلك
الذي جاء بعدك
من قال للعدو :
أرضنا أرضك
هي حقك وحدك
بلا منازع ينازعك فيها
أو ينزعها من بُهْتانِ حَفْرِك.
أهلا بك وسهلا
تُقيمَ آمناً
لا تجرحك همزةُ قَطْعٍ
ولا فِعْلَ نَصْبٍ
أنتَ فاعلٌ
ونحن مفعولٌ به
كُلُّنا خُدَّام لأجلك
وجواريَ ليلٍ ..
يُؤْنِسْنَ فِراشَ وَهْمِك.
فارتع ..
في فلسطين خاليَ البال
وامرح.
واسْتَبْعَدوا اسْمَكْ
طَمَسوا تاريخَك المُذَكَر
لا يذكروك الا همسا وخوفا
صِرْتَ ..
كَأَنْ لَمْ تَكُنْ يوماً قائداً
تقود إلى العُلا ..
شَعْبَكَ .
تشير بإصبعك إلى القدس
تبشرها بالقدوم..
شهيدا شهيدا شهيدا
ولم يفلح ..
من جاء بعدك.
مِتَّ..
وقاتِلُكَ مُطْلَق السَراحِ
يجولَ شرقاً وغرباً
يُبَاهيَ الشعبَ أَنَّهُ يمشي ..
تحت بصطار مُجَنَدةٍ
في حواجز الجند المدججين بالاحتلال
وبإصبعها تسمح له وتمنع.
يَعُبَّ كؤوسَ الخَمرِ ..
في شواطئ نهاريا وحيفا ويافا ونتانيا وطبريا
يَرْقُصَ في باراتِ تل أبيب
مع عَوَاهِرِ الليل البهيم
الحالكِ الأَسْوَد.
ويَهْديهِم صَفَدَ ..
لا يريدها
في عُرْفِهِ المُحَنَكِ ..
هي وطنُ اليهود
حَقَّهُمْ مِنَ المَنْبع..
لَيْسَتْ من حَقِ شَعْبِك.
..
مَنْ جاء بعدك
ليس مِثْلَك
ليس مثلك
ورجالك الأوفياء ..
صاروا عبيداً عنده
يَجْلِدونَ إذا جَلَد
يسجنون إذا سَجَن
يقتلون إذا قَتَل
يسرقون إذا سَرَق
ويَهْدِرونَ إذا هَدَرَ..
دماءَ شُرفَاءِ شعبك
وإذا تَعِبَ
ينامون إذا نام
وإذا قال..
قالوا سَمِعْنا وأَطَعْنا
أنت ربنا الأَوْحَدْ.