تبا لهم

بقلم: بهائي راغب شراب

تباً لهم أَعْرابُنا
تباً لهم
وَصَلوا الليلَ بالنهارِ
لصوصَ ليلٍ وزُناةٍ
بلا رَهَقْ
بلا تَعَبْ.
أَعْوان شيطانٍ رجيمٍ
إخوان أبو لهب
مُخْلِصون
أَوْفِياء
للنساء والذَهَبْ.
لا يستغفرون
لا يتوبون مِنْ ذَنْبٍ
يَفْخَرونَ بالذَنَبْ .

تباً لهم أعرابنا
أصحاب بني النضير
وبني قريظة
ويهود
ومَنْ هَبَّ ودَبْ.
تباً لهم
لا يغارون على نسائهم
بناتهم يَرْقُصنَ في حَوارِيَ التِكْ تُوكْ
بلا دليل رُشْدٍ
بلا ضميرِ خيرٍ
ولا بَصَرْ.
تباً لهم
في كلِّ دارٍ للبِغاءِ لهم مَعْمَعة
يَعُبُّونَ الخمرَ
لا رجولة
لا حَمِيَّةَ
لا غَضَبْ.
كأساً تِلْوَ كأسٍ
في مساءٍ وصَباحٍ
في ربيعٍ وشتاء
وفي الفصول الأربعة
لا يستيقظون ..
سُكُارُى إلى الأبدْ .

تباً لهم أعرابنا
في البوادي وفي الحضر
غَيَّروا لِباسَهُم
لَمْ يَتَطَهَروا مِنَ الدَنَسْ .
غَيَّروا أَسْيادَهُم
لَمْ يَغْتَسِلوا مِنَ الخَبَثْ.
غَيَّروا دِينَهُم
لَمْ يَحْفظوا الأخلاقَ والأَدَبْ.
غَيَّروا أَوْطانَهُم
ضَيَّعوا الشَمَائِلَ واللُغَة.
تباً لهم
قَوْمَ سُوْءٍ
أهلَ فُجْرٍ
حتى النبي محمد
أَنْكروا سُنَّتَة الطاهرة
تَمَادَوْا عليه بِشَرِّ الأدبْ.
لعنةُ الله على كل العرب.
بلا استثناءٍ..
مَنْ أساءَ منهم
منْ شاركَ
مَنْ شاهَدَ
ومَنْ سَكَتْ.

تباً لهم أعرابنا
باعوا كُلَّ شيءٍ
المُروءَةَ والكرامةَ والشرفْ.
عاشوا عُرَاةً
يَسُوقَهُم تاجرُ العبيدِ
بِسَوْطِهِ الدامي
يُعَلِمَهُم الطاعَةَ
وكيف يطأطئون هاماتهم أمامه
ويَسْمعونَ بأَدَبْ.

تباً لهم
تباً لهم
أَعْرابنا يَرْقُدونَ بسلامٍ
كِلاباً يَلْعقونَ أقْدامَ الطُغاةِ
بِنَهَمْ.
تَبّاً لهم
بلا استثناء
العرب
ومن استعبد العرب.