الأخبار
"التربية" توضح طبيعة أسئلة امتحان الثانوية العامة لطلبة غزةسلطة النقد تصدر تعليمات للمصارف برفع نسبة الإيداعات الإلكترونية لمحطات الوقود إلى 50%يوم دامٍ في غزة: أكثر من 100 شهيد وعشرات الجرحى والمفقودينإعلام إسرائيلي: نتنياهو يبحث "صيغاً مخففة" لإنهاء الحرب على غزةجيش الاحتلال يعلن اعتراض صاروخ أُطلق من اليمنأول اتصال هاتفي بين بوتين وماكرون منذ ثلاث سنواتبالأسماء.. الاحتلال يفرج عن 14 أسيرًا من قطاع غزةتوجيه تهم القتل والشروع به لـ 25 متهماً في قضية الكحول بالأردنالسعودية تسجل أعلى درجة حرارة في العالم خلال الـ24 ساعة الماضيةمصر: أمطار غزيرة تفاجئ القاهرة والجيزة رغم ارتفاع درجات الحرارةمسؤولون إسرائيليون: تقدم في محادثات صفقة المحتجزين.. والفجوات لا تزال قائمة(كان): قطر تسلّم إسرائيل مقترحًا جديدًا لوقف لإطلاق النار في غزةترامب: سأكون حازمًا مع نتنياهو بشأن إنهاء حرب غزة وأتوقع هدنة خلال أسبوعوزير الخارجية المصري: خلافات تعرقل الهدنة في غزة والفرصة لا تزال قائمة للتوصل لاتفاقجامعة النجاح الوطنية: الجامعة الفلسطينية الوحيدة في تصنيف U.S. News لأفضل الجامعات العالمية 2025/2026
2025/7/2
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

سلالة الأغبياء.. وقصص أخرى قصيرة جدًا

تاريخ النشر : 2022-11-08
سلالة الأغبياء.. وقصص أخرى قصيرة جدًا

بقلم: حسن سالمي


زائرة الفجر

وحدي في الطّريق. لا أنيس لي إلّا رعبي.. تعترضني كعادتها بعينين في لون الدّم وبأنياب تقطر موتا.. يعصرني الرّعب وأنا أراها تنقضّ عليّ فأصرخ صرخة مريرة تمزّق سكون اللّيل..

تهرع إليّ أمّي أوّلا. ثمّ تتقاطر العائلة على فراشي.. العيون جميعها تمسح وجهي المخطوف وجسمي المرتجف.. يفتح أبي النّافذة فيغمرنا هواء الفجر ويرسل نظرة إلى السّماء ويغمغم:

"هي.. مرّة أخرى!" 

فوق الحِسّ

-  أنتَ صانعُ أوهام!

-  حتّى وإن أتيتك بدليل؟

-   أتحدّاك. هاته.

وأغمض عينيه وراح يهمهم بكلمات غامضة وحبّات السّبحة تتساقط بين أصابعه المختّمة بالذّهب..هممت بالكلام لكنّه أشار بالصّمت..

-  سآتيك بشيء من بيتك. انوِهِ ولا تُخبرني!

وأمرني بإغماض عينيّ وصفّق تصفيقة واحدة...

-  ما قولك؟

أخذني الذّهول..

-  أليس هذا لك!؟

سلالة الأغبياء

أفرك عينيّ غير مصدّق ما أرى. إنّه جلّادي الذي كان يضرب وجهي بالسّوط ويسرق عرقي وخبزي. وها هو الآن يبدل جلده كالأفعى فيبدو غاية في النّعومة.. وتهتزّ القاعة بالتّصفيق والهتاف كالأمس المنصرم وهو يخطب خطبة رنّانة..

أصرخ: "لا يغرنّكم قناعه. إنّه الذي ثُرتم عليه!

ويكثر اللّغط من حولي، وتنقلب القاعة عليّ، ولا أدري كيف امتدّت أيديهم إلى خِصيتيّ!

ماء وسُكّر

ترمي الشّمس بآخر قبضة من ذهبها على الواحة ويرتفع خرير السّاقية مختلطا بطقطقة الجمر وأزيز الشّواء..

- لولا القيشم* !!!

قال آخر بعد أن تجرّع طاسه دفعة واحدة وأعقبه بمضغة من لحم الكلب.

- اصدقني القول يا صاحبي.

- في صديقتك. لقد سألتني.

-  سأتزوّجها.

- أجننت. تتزوّج عاهرة!

-  هي والله أشرف منكم..

وقذفه بالطّاس على وجهه..

ـــــــــــــــــــــ

 *القيشم: خمر يصنع من اللّاقمي وهو سائل يخرج من جمّار النخلة.

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف