
عزيز حميد مجيد
قراءة في كتاب الدّولة الإنسانيّة - الكونيّة
بدل الدّولة الميكيافيليّة :
ألدّولة الإنسانيّة التي نعنيها : هي الدولة الكونيّة التي تُحقّق سعادة الأنسان وهدفه .. لا سعادة الحاكمين فقط و كما هو الواقع في كل بلاد العالم تقريباً لأنها قائمة على جوهر الفلسفة الميكيافيلية ألتي تُسخر حتى الدين لأجل الدولة؛ لتُسبّب شقاء الأنسان وغربته كما هو واقع الحال اليوم!
حيث يُركز كتابنا ألجديد – ألموسوم بـ [ألدّولة في الفكر الأنسانيّ], الذي صدر مؤخّراً عن مؤسسة (كتاب نور) على بيان مواصفات (ألدّولة الكونيّة) بدل أنظمة الدّول القائمة اليوم على آلمبادئ ألميكيافيليّة بعناوين براقة شتى للتغطية على فسادها لأنها تُجيز إتّباع كلّ عملٍ حتى القتل لحفظ الدّولة ورئيسها كغاية تبرّر ألوسيلة حتى لو سبّب شقاء الناس وهلاكهم! بينما الدّولة الكونيّة تهدف إلى حفظ إصالة الفرد والمُجتمع معاً حتى لو تطلب تغيير الدولة والنظام ولا تُجيز التضحيّة أو قهر فرد واحد لا المجتمع كله لأيمانها بأنّ (وجود شقيّ واحد في آلمجتمع يُسبب شقاء الجميع).
كما أكّدنا على دور العلم و الأخلاق كتوأمان (إن إفترقا إحترقا) لأجل ألسعادة التي مُقوّماتها؛ عمل الخير؛ طلب العلم؛ الصّدق في القول والفعل؛ معرفة الجّمال؛ الفنون؛ المعارف؛ الآداب لبناء ألمجتمع السعيد, وهكذا في الجانب آلمدنيّ الذي يحتاج التكنولوجيا والعلم لتكتمل سعادة ورفاه الأنسان والمجتمع بشكل متوازن بلا طبقات و فوارق حقوقيّة بظلّ الدّولة الأنسانيّة الكونيّة - كتمهيد لتحقيق الحالة (الآدميّة) التي معها فقط تتحقّق الخلافة الألهيّة كهدف غائي للخلق والوصول لله تعالى.
إنّ آلدول ألميكيافيليّة إستنفذت قدرتها على الإستمرار بشكل طبيعيّ بعد تجارب مرّة عبر قرون من التخريب والظلم؛ لتفقد مقوّمات بقائها مع نموّ الوعي الجّماهيري وإن كان بطيئاً لعدم أداء النخبة لدورها الأنساني و لدهاء الأعلام المُضلّل بآلمقابل المدعوم بالمال والتكنولوجيا وما ديمقراطيتهم وحُريّتهم وغيرها من العناوين البراقة - الجذابة ألمزعومة؛ إلاّ لِكَمّ الأفواه التي إنْ نطقت قد لا تُغلق مُستقبلاً وهي تريد(الجماهير خصوصا ألنخبة الصالحة منها إستعادة حقوقها المغصوبة ودرء غربتها و شقائها!
وما عرضناه في كتابنا الآنف الذكر من فساد الأخلاق و القيم ألغربيّة - الشرقيّة ؛ لم يكن دفاعاً عن ما يُحدث مِن مظالم و فساد في دولنا العربيّة و الإسلاميّة بسبب المظالم الحكوميّة المختلفة و الفوارق الطبقية الكبيرة بسبب الميكيافيلية .. بل جُلّ ما أردنا بيانه في ذلك الكتاب الكونيّ بهذا الشأن هو: (إنّ الحكومات ألميكيافيلية آلماكرة وبسبب تنامي الوعي الشعبي؛ بدأت تتهاوى مع كلّ ريح عاتية من هنا و هناك مع ظهور النزاع و الحروب والجوع والفاقة في كل البلاد , ولن ينفعها لجوئها لتبديل القوانين و الدساتير كلّ يوم بعد بآلقوّة والمؤآمرات والأستعانة بأساطيل ألأنظمة آلمُتدَيّنة – المتمسكة بآلمكر والحيلة والظلم - آلدّافعة إلى الإتجاه الماديّ الذي يُحجّم الرّوح والفكر والأخلاق وهما منبع الحياة السعيدة! وتلك الانظمة و إن وصلت القمّة بنجاحها وتألقها المدني في الظاهر, لكنها مع ذلك لم تُحقّق ألسّعادة لشعوبها لأنّ تحقيقها يتمّ بطريقين؛
إمّا آلزّواج وتكوين عائلة بمجتمع آمن ومُسالم.
أو آلأرتباط الكونيّ بآلله عبر المحطات السبعة.
لذا بفقدانهما, أيّ(الزواج و الأرتباط بآلمعشوق) وعدم سعي الحكومات و الأحزاب و السياسيين من توجيه الناس بذلك الاتجاه؛ قد سبّبتا تعاظم المشاكل الرّوحيّة والنفسيّة والكآبة والوحدة التي تسببت بإتجاه مصادقة الحيوانات كآلكلاب والقطط والفئران والأفاعي بدل آلحياة الزوجيّة والأبناء و العلاقة الأيمانيّة بآلمعشوق لتقليل تلك الغربة ودرء ذلك الواقع ألشّاذ الذي تسبّب بفقدان اصالة الفرد والمجتمع, ولا أريد تبرير ألفساد في بلادنا أيضاً لأنّها هي الأخرى تُعاني الأمرّين؛ ألجّهل (الثقافي-آلأخلاقيّ) وكذلك التخلّف (العلميّ-ألمعرفيّ), بينما آلغرب تقدّمت على الأقل في الأخيرة درجة!
فآلكفر والتطفّل و لقمة الحرام و كفر النعمة و البطالة؛ هي الحلقة المشتركة بين الناس اليوم, لذلك حاولنا بيان ألمعالم ألكونيّة للأنسان الهادف ألمنتج من خلال مفهوم (ألعدالة بين السّياسة والأخلاق) و أيُّهما يَتقدّم على الآخر في رسم و تحديد القوانين؟ مع بيان مُقارنة إيبستيمولوجية بين النظام (الكونيّ) وآلنظام (الميكيافيلي) لمعرفة ألأمثل ألذي يجب ألسعي لتطبيقه بدل الأنظمة الوضعيّة عبر برنامج يُحَقّق بأركانها الثلاثة, أيّ (ألعارف ألحكيم) و(آلناس) و(النّخبة) ألتي تُنوّر ألناس بفكر وفلسفة العارف آلحكيم لتحقيق السعادة.
إنّه كتابٌ كونيّ يَهمّ آلسياسي؛ ألحاكم؛ الرّئيس؛ الوزير؛ ألنّائب؛ الموظف؛ ألكاسب؛ العسكري والمدني؛ الأستاذ والطالب, والإعلامي لتحقيق الهدف من وجودنا كبشر نشارك الحيوانات في حياتنا, لنيل المرتيبة الأنسانيّة ثمّ الآدمية بواسطة تأسيس الدولة العادلة؟
ملاحظة هامّة: ألكتاب رغم إتّباعنا لأحدث مناهج وطرق الكتابة لبيانه لإيصال الحقيقة و المعلومات الغائبة للقارئ وآلباحث بسهولة ويُسر؛ إلّا أنّ الكثير مِنْ مبادئه تحتاج للتحليل و المتابعة والمناقشة لمعرفتها ووعيها بدقة, لذا أرجو القائمين على المراكز والمنتديات الفكريّة والثقافيّة والأدبيّة والعلميّة والمنابر والمواقع الإعلامية القيام بدورهم لتعميم الفائدة بدل قال فلان وجلس فلان والنتيجة نهب وظلم وفساد وصفر بآليد "إحصان" للأعداد إلى أنتخابات وحكومة جديدة و هكذا حتى ظهور المهدي(ع) إن شاء الله.. لكن كيف و لماذا يظهر وسط جيوش وحكومات الفساد المنتشرة في الأرض!؟ إذن هو مَنْ ينتظرنا..
بقلم: العارف الحكيم عزيز حميد مجيد
بدل الدّولة الميكيافيليّة :
ألدّولة الإنسانيّة التي نعنيها : هي الدولة الكونيّة التي تُحقّق سعادة الأنسان وهدفه .. لا سعادة الحاكمين فقط و كما هو الواقع في كل بلاد العالم تقريباً لأنها قائمة على جوهر الفلسفة الميكيافيلية ألتي تُسخر حتى الدين لأجل الدولة؛ لتُسبّب شقاء الأنسان وغربته كما هو واقع الحال اليوم!
حيث يُركز كتابنا ألجديد – ألموسوم بـ [ألدّولة في الفكر الأنسانيّ], الذي صدر مؤخّراً عن مؤسسة (كتاب نور) على بيان مواصفات (ألدّولة الكونيّة) بدل أنظمة الدّول القائمة اليوم على آلمبادئ ألميكيافيليّة بعناوين براقة شتى للتغطية على فسادها لأنها تُجيز إتّباع كلّ عملٍ حتى القتل لحفظ الدّولة ورئيسها كغاية تبرّر ألوسيلة حتى لو سبّب شقاء الناس وهلاكهم! بينما الدّولة الكونيّة تهدف إلى حفظ إصالة الفرد والمُجتمع معاً حتى لو تطلب تغيير الدولة والنظام ولا تُجيز التضحيّة أو قهر فرد واحد لا المجتمع كله لأيمانها بأنّ (وجود شقيّ واحد في آلمجتمع يُسبب شقاء الجميع).
كما أكّدنا على دور العلم و الأخلاق كتوأمان (إن إفترقا إحترقا) لأجل ألسعادة التي مُقوّماتها؛ عمل الخير؛ طلب العلم؛ الصّدق في القول والفعل؛ معرفة الجّمال؛ الفنون؛ المعارف؛ الآداب لبناء ألمجتمع السعيد, وهكذا في الجانب آلمدنيّ الذي يحتاج التكنولوجيا والعلم لتكتمل سعادة ورفاه الأنسان والمجتمع بشكل متوازن بلا طبقات و فوارق حقوقيّة بظلّ الدّولة الأنسانيّة الكونيّة - كتمهيد لتحقيق الحالة (الآدميّة) التي معها فقط تتحقّق الخلافة الألهيّة كهدف غائي للخلق والوصول لله تعالى.
إنّ آلدول ألميكيافيليّة إستنفذت قدرتها على الإستمرار بشكل طبيعيّ بعد تجارب مرّة عبر قرون من التخريب والظلم؛ لتفقد مقوّمات بقائها مع نموّ الوعي الجّماهيري وإن كان بطيئاً لعدم أداء النخبة لدورها الأنساني و لدهاء الأعلام المُضلّل بآلمقابل المدعوم بالمال والتكنولوجيا وما ديمقراطيتهم وحُريّتهم وغيرها من العناوين البراقة - الجذابة ألمزعومة؛ إلاّ لِكَمّ الأفواه التي إنْ نطقت قد لا تُغلق مُستقبلاً وهي تريد(الجماهير خصوصا ألنخبة الصالحة منها إستعادة حقوقها المغصوبة ودرء غربتها و شقائها!
وما عرضناه في كتابنا الآنف الذكر من فساد الأخلاق و القيم ألغربيّة - الشرقيّة ؛ لم يكن دفاعاً عن ما يُحدث مِن مظالم و فساد في دولنا العربيّة و الإسلاميّة بسبب المظالم الحكوميّة المختلفة و الفوارق الطبقية الكبيرة بسبب الميكيافيلية .. بل جُلّ ما أردنا بيانه في ذلك الكتاب الكونيّ بهذا الشأن هو: (إنّ الحكومات ألميكيافيلية آلماكرة وبسبب تنامي الوعي الشعبي؛ بدأت تتهاوى مع كلّ ريح عاتية من هنا و هناك مع ظهور النزاع و الحروب والجوع والفاقة في كل البلاد , ولن ينفعها لجوئها لتبديل القوانين و الدساتير كلّ يوم بعد بآلقوّة والمؤآمرات والأستعانة بأساطيل ألأنظمة آلمُتدَيّنة – المتمسكة بآلمكر والحيلة والظلم - آلدّافعة إلى الإتجاه الماديّ الذي يُحجّم الرّوح والفكر والأخلاق وهما منبع الحياة السعيدة! وتلك الانظمة و إن وصلت القمّة بنجاحها وتألقها المدني في الظاهر, لكنها مع ذلك لم تُحقّق ألسّعادة لشعوبها لأنّ تحقيقها يتمّ بطريقين؛
إمّا آلزّواج وتكوين عائلة بمجتمع آمن ومُسالم.
أو آلأرتباط الكونيّ بآلله عبر المحطات السبعة.
لذا بفقدانهما, أيّ(الزواج و الأرتباط بآلمعشوق) وعدم سعي الحكومات و الأحزاب و السياسيين من توجيه الناس بذلك الاتجاه؛ قد سبّبتا تعاظم المشاكل الرّوحيّة والنفسيّة والكآبة والوحدة التي تسببت بإتجاه مصادقة الحيوانات كآلكلاب والقطط والفئران والأفاعي بدل آلحياة الزوجيّة والأبناء و العلاقة الأيمانيّة بآلمعشوق لتقليل تلك الغربة ودرء ذلك الواقع ألشّاذ الذي تسبّب بفقدان اصالة الفرد والمجتمع, ولا أريد تبرير ألفساد في بلادنا أيضاً لأنّها هي الأخرى تُعاني الأمرّين؛ ألجّهل (الثقافي-آلأخلاقيّ) وكذلك التخلّف (العلميّ-ألمعرفيّ), بينما آلغرب تقدّمت على الأقل في الأخيرة درجة!
فآلكفر والتطفّل و لقمة الحرام و كفر النعمة و البطالة؛ هي الحلقة المشتركة بين الناس اليوم, لذلك حاولنا بيان ألمعالم ألكونيّة للأنسان الهادف ألمنتج من خلال مفهوم (ألعدالة بين السّياسة والأخلاق) و أيُّهما يَتقدّم على الآخر في رسم و تحديد القوانين؟ مع بيان مُقارنة إيبستيمولوجية بين النظام (الكونيّ) وآلنظام (الميكيافيلي) لمعرفة ألأمثل ألذي يجب ألسعي لتطبيقه بدل الأنظمة الوضعيّة عبر برنامج يُحَقّق بأركانها الثلاثة, أيّ (ألعارف ألحكيم) و(آلناس) و(النّخبة) ألتي تُنوّر ألناس بفكر وفلسفة العارف آلحكيم لتحقيق السعادة.
إنّه كتابٌ كونيّ يَهمّ آلسياسي؛ ألحاكم؛ الرّئيس؛ الوزير؛ ألنّائب؛ الموظف؛ ألكاسب؛ العسكري والمدني؛ الأستاذ والطالب, والإعلامي لتحقيق الهدف من وجودنا كبشر نشارك الحيوانات في حياتنا, لنيل المرتيبة الأنسانيّة ثمّ الآدمية بواسطة تأسيس الدولة العادلة؟
ملاحظة هامّة: ألكتاب رغم إتّباعنا لأحدث مناهج وطرق الكتابة لبيانه لإيصال الحقيقة و المعلومات الغائبة للقارئ وآلباحث بسهولة ويُسر؛ إلّا أنّ الكثير مِنْ مبادئه تحتاج للتحليل و المتابعة والمناقشة لمعرفتها ووعيها بدقة, لذا أرجو القائمين على المراكز والمنتديات الفكريّة والثقافيّة والأدبيّة والعلميّة والمنابر والمواقع الإعلامية القيام بدورهم لتعميم الفائدة بدل قال فلان وجلس فلان والنتيجة نهب وظلم وفساد وصفر بآليد "إحصان" للأعداد إلى أنتخابات وحكومة جديدة و هكذا حتى ظهور المهدي(ع) إن شاء الله.. لكن كيف و لماذا يظهر وسط جيوش وحكومات الفساد المنتشرة في الأرض!؟ إذن هو مَنْ ينتظرنا..