في القدس مُتَسَعٌ

بقلم: بهائي راغب شراب

في القدس مُتَسَعٌ ..
أن نكون
لنكن..
ونقاوم..
كلٌ من مكانه
في زمانه
بدرعه وحصانه
بسيفه ورمحه وسكين داره
نطعن صدور أعداءنا
نضرب أعناقهم،
ونقاوم .

القدس أيقونتنا الفريدة
بشارة (الفجر العظيم)..
يستدعي الشباب الفذ
اخوان عدي ومصعب ورعد
و(عرين الأسود) تعلن ..
سنقاوم ونقاوم ونقاوم.
مَنْ يُبادِر
وصية عُدَي الشهيدً..
مَنْ يبادر
مَنْ يتبع الوصية
الوصية واجبة
مَنْ يُبادر..

القدسُ جميلتُنا العفيفة
عروسُ التاريخ والأجيال
وفرحُ الفاتحين في مَحَافِلِ الأجداد
تقاوم.

القدس قِبْلةَ مَنْ يقاوم
بوصلة العابدين
درب الراجعين
يعيدون لحروف القدس نضارتها
يُطَهِرونَ أفكارَ الشوارع..
من عصابات أوروبا المُدَجَجينَ..
بالخبث وبالخبائث.

القدس قُبْلةٌ وقنبلة
حكايات البيوت تشع من النوافذ
وحصاد المُلْهَمينَ في المَزارع
يبللون السنين بِعَرَقِ جِباهِهِم
يَعْزِقونَ ويَحْرُثونَ ويَغْرِسونَ أشْتالَهم
يحرسونها من الريح العاتية
تجفف المنابع.

في القدس مُتَسَعٌ ..
من يشتاق للأقصى
يمتشق الحسام
ينازل الأعداءَ
يقاتلَهم
يلاحقَهم
تحت مَزاريبِ الشتاء
بين هَفَواتِ الليالي السُودِ
في حدودِ الفجر ..
ينتظرَ الشروق ..
يفتح بوابات المدينة
ينادي في البرية
هلموا..
القدس جاهزة
أعدت لأحبابها وقود الاشتعال للقناديل..
تضيء الساعات الأخيرة..
فمن يبارز
ومن يقول
أنا لها
أنا لها
أنا للقدس
لا ينازعني منازع
انا لواء الحق يخفق في الأعالِ
لا يزاحمني ..
أحمق غادر
ولا غازٍ مُغادِر..
أنا لها..
القدس لي
ولا مزاحم..
ولا مزاحم..