الأخبار
لماذا على حماس أن توافق لا أن تناور؟(أونروا): الناس يسقطون مغشياً عليهم في غزة من شدة الجوعفلسفة المصلحةقناة إسرائيلية: جدال كبير بين نتنياهو وقيادة الجيش حول استمرار العمليات العسكرية في غزةغزة: 138 شهيداً و452 جريحاً غالبيتهم من طالبي المساعدات في آخر 24 ساعة(رويترز): مصرفان عالميان يرفضان فتح حسابات لـ"مؤسسة غزة الإنسانية"كاتس: الجيش الإسرائيلي يعد خطة لضمان ألا تتمكن إيران من العودة لتهديدناترقُّب لرد حماس.. وإعلام إسرائيلي: ترامب قد يعلن الاثنين التوصل لاتفاق بغزة(فتح) ترد على تصريحات وزير الصناعة الإسرائيلي الداعية لتفكيك السلطة الفلسطينية30 عائلة تنزح قسراً من تجمع عرب المليحات شمال أريحا بفعل اعتداءات الاحتلال ومستوطنيهمقتل جنديين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة في معارك قطاع غزة20 شهيداً في غارات للاحتلال على مواصي خانيونس وحي الصبرة بمدينة غزةغوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطعترامب وبوتين يبحثان الحرب في أوكرانيا والتطورات بالشرق الأوسطشهيد وثلاثة جرحى بغارة إسرائيلية استهدفت مركبة جنوب بيروت
2025/7/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

كتاب الدّولة الإنسانيّة

تاريخ النشر : 2022-10-20
كتاب الدّولة الإنسانيّة

عزيز حميد مجيد

كتاب الدّولة الإنسانيّة

بقلم: عزيز حميد مجيد

يُركز الكتاب؛ [الدّولة في الفكر الإنسانيّ], الذي صدر عن مؤسسة (كتاب نور) على بيان مواصفات (الدّولة الكونيّة) بدل أنظمة الدّول القائمة اليوم على آلمبادئ ألميكيافيليّة التي تُجيز إتّباع كلّ عملٍ حتى القتل لحفظ كيان الدّولة ورئيسها كغاية تبرّر ألوسيلة حتى لو سبّب شقاء الناس وهلاكهم, بينما الدّولة الكونيّة تهدف إلى حفظ إصالة الفرد و المُجتمع معاً ولا تُجيز التضحيّة أو قهر فرد واحد من المجتمع لأيمانها بأنّ (وجود شقيّ واحد في عائلة أو مجتمع يُسبب شقاء الجميع حوله).

كما أكّدنا على دور العلم والأخلاق كتوأمان (إن إفترقا إحترقا) لأجل ألسعادة التي مُقوّماتها؛ عمل الخير؛ طلب العلم؛ الصّدق في القول و الفعل؛ معرفة الجّمال؛ الفنون؛ المعارف؛ الآداب لبناء ألمجتمع السعيد, وهكذا في الجانب آلمدنيّ الذي يحتاج التكنولوجيا والعلم لتكتمل سعادة ورفاه الأنسان والمجتمع بشكل متوازن بلا طبقات وفوارق حقوقيّة بظلّ الدّولة الأنسانيّة الكونيّة - كتمهيد لتحقيق الحالة (الآدميّة) التي معها فقط تتحقّق الخلافة الألهيّة كهدف غائي للخلق والوصول لله تعالى.

إنّ آلدول ألميكيافيليّة إستنفذت قدرتها على الإستمرار بعد تجارب قرون مقوّمات بقائها مع نموّ الوعي الجّماهيري وإن كان بطيئاً لعدم أداء النخبة لدورها ولدهاء الأعلام المُضلّل بآلمقابل بدعم المال وقوة التكنولوجيا, وما ديمقراطيتهم و حُريّتهم ألمزعومة ؛ إلاّ لِكَمّ الأفواه التي إنْ نطقت قد لا تُغلق مُستقبلاً وهي تريد إستعادة حقوقها ودرء غربتها وشقائها!

وما عرضناه من فساد الأخلاق و القيم ألغربيّة - الشرقيّة؛  لم يكن دفاعاً عن ما يُحدث مِن مظالم و فساد في دولنا العربيّة والإسلاميّة بسبب المظالم الحكوميّة المختلفة والفوارق الطبقية الكبيرة .. بل جُلّ ما أردت بيانه  في ذلك الكتاب الكونيّ بهذا الشأن هو: (إنّ الحكومات ألميكيافيلية آلماكرة وبسبب تنامي الوعي الشعبي؛ بدأت تتهاوى مع كلّ ريح عاتية من هنا وهناك, ولن ينفعها لجوئها للقوّة والاستعانة بأساطيل ألأنظمة آلمُتدَيّنة بآلميكيافيليّة آلدّافعة إلى الإتجاه الماديّ الذي يُحجّم الرّوح والفكر وهما منبع الحياة السعيدة! وتلك الانظمة وإن وصلت القمّة بنجاحها وتألقها المدني, لكنها مع ذلك لم تُحقق ألسّعادة لشعوبها لأن تحقيقها يتمّ بطريقين؛ إمّا بآلزّواج في مجتمع آمن ومُسالم, أو عن طريق آلأرتباط الكونيّ بالله.

لذا بفقدانهما تعاظمت المشاكل الرّوحيّة والنفسيّة والكآبة والوحدة التي دفعت ألناس لمصادقة الحيوانات كآلكلاب والقطط والفئران والأفاعي بدل آلحياة الزوجيّة والأبناء والعلاقة الأيمانيّة بآلمعشوق لتقليل تلك الغربة ودرء ذلك الواقع ألشّاذ الذي تسبّب بفقدان اصالة الفرد والمجتمع, ولا أريد تبرير ألفساد في بلادنا أيضاً لأنّها هي الأخرى تُعاني الأمرّين؛ ألجّهل (الثقافي-آلأخلاقيّ) وكذلك التخلّف (العلميّ-ألمعرفيّ), بينما آلغرب تقدّمت على الأقل في الأخيرة درجة!

فآلكفر والتخلف و لقمة الحرام و كفر النعمة؛ هي الحلقة المشتركة بين الناس في عالم اليوم, لذلك حاولنا بيان ألمعالم ألكونيّة للأنسان الهادف من خلال موضوع (العدالة بين السّياسة والأخلاق) وأيُّهما يَتقدّم على الآخر في تحديد القوانين؟ مع بيان مُقارنة إيبستيمولوجية بين النظام (الكونيّ و الميكيافيلي) لمعرفة ألنّظام ألأمثل ألذي يجب تطبيقه بدل الأنظمة الوضعيّة عبر برنامج يُحَقّق بأركانها الثلاثة, أيّ (ألعارف ألحكيم) و(آلناس) و(النّخبة) ألتي تُنوّر ألناس بفكر وفلسفة العارف آلحكيم.

إنّه كتابٌ كونيّ يَهمّ آلسياسي؛ ألحاكم؛ ألرّئيس؛ ألوزير؛ ألنّائب؛ ألموظف؛ ألكاسب؛ العسكري والمدني؛ الأستاذ والطالب, بل الناس لتحقيق الهدف من وجودنا كبشر نشارك صفات الحيوانات اليوم في حياتنا .. إذا كنا نجهل معنى الأنسان ثمّ الآدمي .. وبآلتالي ألهدف والغاية من تأسيس الدولة!؟

ملاحظة أخيرة: الكتاب رغم إتّباعنا لأحدث مناهج وطرق الكتابة - التجريبيّة لبيانه من أجل إيصال المعلومات للقارئ وآلباحث بسهولة ويُسر؛ إلّا أنّ الكثير مِنْ مبادئه تحتاج للتحليل والمتابعة والمناقشة لمعرفتها ووعيها بدقة, لذا أرجو القائمين على المراكز والمنتديات الفكريّة والثقافيّة والأدبيّة والعلميّة ألقيام بدورهم لفعل ذلك وتعميم الفائدة. 

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف