بطريقةٍ أخرى!
بقلم: محمود حسونة أبو فيصل
أعتذر…
لٱخر غيمةٍ أمطرت… من جهة الشّمال كانت تأتي…
لكنّها احتجبت! عطشنا… الرّيحان جفّ !
لأماكن تحتفظ بقمر الطفولة! بخربشاتنا وظلال الحكايا !
لصورٍ قديمة جمعتنا !! يصيبها الشّوق بلا جدوى ! ظلّت تتذكّرهم …. ظلّت تنادي أسماءهم!
لبيتٍ صغيرٍ شيّدته على شاطئ البحر … على أبوابه انتظرتهم طويلًا… ولكنّهم تأخّروا !
أعتذر…
لنارٍ أشعلناها… لكنّها انطفأت فجأة… شتتنا برد الحكاية!
نام الفراق في العيون وفي الملامح!
لأوّل كلماتٍ كتبتها لهم قبل عمر قديم ، أقرأها الآن فلا تعرفني… ولا تعرفهم ! أيامٌ طويلة… غابوا !
أفتقدهم كثيرًا! كنت أظنّ أنْ النّهايات دائمًا سعيدة !
استسلمْ يا قلب … لا عهد للأيام ! أتعبك وقوفي !
أنا مَنْ يعتذر عن غيابي!!
أنا مَنْ تأخّر!
2 )
لو واجهك البحر ماذا تختار؟! البحر لا يثق بموجه! لا تُسمع لديه الصّرخات! الموت مَنْ يمنحك فرصةً! ينقصك لبٌ صقله البحر! البحّار يموت مع سفينته !
3 )
★ قريباً… سأعثر على كلمةٍ بسيطة تفتح ثغرةـ أخرى...
★ ذات اليد والباب ذاته… و ليالٍ عذابٍ طويلة !
بِمَ تُشبهونه؟!
★ الحقيقي ، حقيقي لمرةٍ واحدةٍ
ما أصاب رأسه ليس مطرًا !
★ قلت له: أنّي أغبى منه فخاصمني!
★من أجل البحر… بذل نفسه! لكنّه مات بعيدًا! بعيدًاعن البحر
★ من منّا اكتشف الآخر أنا أم عيناك ؟! أفتقدُ عينيك كثيرًا !
★ الكلمة عاهرة! ليست لي هذه الكلمات! ربما كانت للبحر!!
★حتّى النّهاية…سيظلّ عبًدا مطيعًا… لكنّه متنكرًا!
★مدَدته له بحنانٍ وخفةٍ… لا ، لا تُهديه لي! ثوبك ملوّنٌ!
★ أغلقناه ثقابًا… وتعوّذنا
★كان لطيفًا…يهدّئ ضحاياه بالعناق…
★ طأطأ رأسه …فجأة!! لا تتركوه للّيل!
★ تحترق الذُبابة … هل الأمر مؤكدِ ؟!
★لن يفهم! الوقت لم يَحنْ… حسبنا هذا اليوم!
★ من جديد بادر بالتّفاهة ! في سيرته اثنان
رأسٌ محشوٌ حصى ورمال ! رسائل موتى متبادلة !
★ كل الألوان كاذبة…. عيناك دائما أجمل!
★ يا نادلي… اسقه صِرفًا، وامزج لنا…لا تشابه بين روحٍ وروح!
★ أنا النّسيان! لا أعرف جيادي دُهمٌ أم بُهمٌ!
★ يا للشماتة ألمه مزيّف… لم ينتفع به!
★ يعجبه أنه يتقيّأ بأناقة… هذا ليس مقززًا أيضًا
ادفنوه هناك حيث ينام!
★ ثمّة مَنْ التقيناهم أوّل الطّريق… ومَنْ في منتصف الطُريق، لا يعنينا مَنْ هم في آخر الطُريق!
4 )
هكذا…
انتشر رائحةً ذكيّة!
لكنْ لن تحضر !
لا مكان لك!
أشرقْ أقمارًا بلا سماء !
تطول….أحاديث الغياب
لن تكون فيها إلّا حلمًا
إلى أغنياتي … استمع جيدًا
ستمنحك… أوهامي !
تخبرك عنها ما يكفي
لا تسألني !
ابحث عنّي عبر الانتظار
إن تساءلت… لن تتعرف عليّ
أفقد كلّ ألواني !
لا تحيا… سيهرب الحب!
مُت كلّ لحظة!
بلمساتي الدّافئة … سأقتلك
أنا أحبّك
هكذا …
أحبّك
أنا!