الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

البوصلة المزيفة

تاريخ النشر : 2022-10-15
البوصلة المزيفة

بقلم: بهائي راغب شراب

أسألُ عنها الصباحَ
هل اسْتيقظتْ؟
هل نَهَضَتْ من فراشها الدافئ
هل توضأت للصلاة
هل كَحَّلَتْ عَيْنَيْها بِكُحْلِ الغزال
وهل صَبَغَتْ وَجْنَتَيْها بالحنون الحلال.
هل ابْتَسَمَتْ قليلاً أو كثيراً
وماذا أَعَدَّتْ لهذا اليوم من وِرْدِ الكلام

ماذا تقولَ عني..؟
أَتَدَخَلُ في شأنِها
ما بالي وبالَها
لأَدَعْها في حالِها..
نسيتُ كُلَّ شيءٍ
إلّا الأَلَمْ
يُذَكِرَني بوجودِهِ
لَمْ يَزَلْ حيّاً ..
يَتَقَلَبَ في صدري
كَيفَما شاءَ.
تُدَغْدِغَني حروفُ اسْمِهِ الحاضرة
يطعنني في الخاصرة
وتُبْهِرَني المفاجأة..
هل طَلَبَ العفوَ مني..
يُقْحِمَ نفسَه في حياتي بلا استئذان..
ويواجه أسلحتي السرية الباقية
ويَقْبَلَ بالمُخَاطَرَة..
يَأْتيني دون مُقَدِماتٍ
يَهْزِمَ كبريائي الأخير
يتجاوزَ سورَ الدلال
يخبرني ..
العهودُ قائمة..
تُجَدِدَ نفسَها
لا يمحوها فِراقُ السنين العجاف.

هل ما زلتُ أنا أنا الملكة الفريدة
أتربع في قلبه
هل أنا قلبه
ماذا يريد من صباحي
أنا بخير حقا
لكن..
بعيداً عنه يُرْهِقَني سأمُ الليالي
أعد نجوم السماء
أبحث بينها عن القمر الحبيب.

تسكنني الأحلام المتوهجة
مُزَوَقَةً بربيعِ الفصول
تعبئني بآمالها المتوحشة الفقيرة
تُؤَرِقَني بوعودها المُتَقَلِبَه
تنذر بهجومِ الصيف
يحرق أكاذيبَنا المُفْتَعَلَةِ.

ماذا عنه
هل يحفظ صورتي الليلكية
هل يراني في المنامِ كما أول مَرةٍ..
اصْطَدَمتُ به..
أَوْقَعْتُه في بئرِ الحُب العميق
أسيراً لحروفي
يتيه في أشكالها الوالهة
ينسى جميع الوجوه
إلا وجهيَ ..
يظل دليل النجاة الوحيد ..
من سكين المقصلة.

هل يفكر بالصباح الكبير
والشروق يجدد فينا الحياة
ونحن أُسارَى لأحلامنا العفيفة، الشاردة،
بين تَخَوفاتِنا غير المُبَرَرة
تُجَمِلَ لنا أيامَنا بلا حسيبٍ
وحيث نحن في أَرَقٍ عظيم
ننتظر لحظةَ اللقاءِ ..
هل سيكون
أم ..
في ساعات الزمن المتزاحمة
أضعنا الطريقَ إلينا
دون تفكير..
ومَحَوْنا من الذاكرة تفاصيلَ الأمكنة..

تُراودَنا أسئلةٌ كثيرة
ويَظَلَّ السؤالُ اليتيم ..
أَمَا زلنا هنا
أما بقينا كما كُنَّا
وهل نحن نحن
أم أخذتنا إلى البلاد البعيدة..
البوصلةُ المُزَيَفة.
البوصلة المزيفة
بهائي راغب شراب
..
أسألُُ عنها الصباحَ
هل اسْتيقظتْ؟
هل نَهَضَتْ من فراشها الدافئ
هل توضأت للصلاة
هل كَحَّلَتْ عَيْنَيْها بِكُحْلِ الغزال
وهل صَبَغَتْ وَجْنَتَيْها بالحنون الحلال.
هل ابْتَسَمَتْ قليلاً أو كثيراً
وماذا أَعَدَّتْ لهذا اليوم من وَرْدِ الكلام

ماذا تقولَ عني..؟
أَتَدَخَلُ في شأنِها
ما بالي وبالَها
لأَدَعْها في حالِها..
نسيتُ كُلَّ شيءٍ
إلّا الأَلَمْ
يُذَكِرَني بوجودِهِ
لَمْ يَزَلْ حيّاً ..
يَتَقَلَبَ في صدري
كَيفَما شاءَ.
تُدَغْدِغَني حروفُ اسْمِهِ الحاضرة
يطعنني في الخاصرة
وتُبْهِرَني المفاجأة..
هل طَلَبَ العفوَ مني..
يُقْحِمَ نفسَه في حياتي بلا استئذان..
ويواجه أسلحتي السرية الباقية
ويَقْبَلَ بالمُخَاطَرَة..
يَأْتيني دون مُقَدِماتٍ
يَهْزِمَ كبريائي الأخير
يتجاوزَ سورَ الدلال
يخبرني ..
العهودُ قائمة..
تُجَدِدَ نفسَها
لا يمحوها فِراقُ السنين العجاف.

هل ما زلتُ أنا أنا الملكة الفريدة
أتربع في قلبه
هل أنا قلبه
ماذا يريد من صباحي
أنا بخير حقا
لكن..
بعيداً عنه يُرْهِقَني سأمُ الليالي
أعد نجوم السماء
أبحث بينها عن القمر الحبيب.

تسكنني الأحلام المتوهجة
مُزَوَقَةً بربيعِ الفصول
تعبئني بآمالها المتوحشة الفقيرة
تُؤَرِقَني بوعودها المُتَقَلِبَه
تنذر بهجومِ الصيف
يحرق أكاذيبَنا المُفْتَعَلَةِ.

ماذا عنه
هل يحفظ صورتي الليلكية
هل يراني في المنامِ كما أول مَرةٍ..
اصْطَدَمتُ به..
أَوْقَعْتُه في بئرِ الحُب العميق
أسيراً لحروفي
يتيه في أشكالها الوالهة
ينسى جميع الوجوه
إلا وجهيَ ..
يظل دليل النجاة الوحيد ..
من سكين المقصلة.

هل يفكر بالصباح الكبير
والشروق يجدد فينا الحياة
ونحن أُسارَى لأحلامنا العفيفة، الشاردة،
بين تَخَوفاتِنا غير المُبَرَرة
تُجَمِلَ لنا أيامَنا بلا حسيبٍ
وحيث نحن في أَرَقٍ عظيم
ننتظر لحظةَ اللقاءِ ..
هل سيكون
أم ..
في ساعات الزمن المتزاحمة
أضعنا الطريقَ إلينا
دون تفكير..
ومَحَوْنا من الذاكرة تفاصيلَ الأمكنة..

تُراودَنا أسئلةٌ كثيرة
ويَظَلَّ السؤالُ اليتيم ..
أَمَا زلنا هنا
أما بقينا كما كُنَّا
وهل نحن نحن
أم أخذتنا إلى البلاد البعيدة..
البوصلةُ المُزَيَفة.

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف