نشيد القطيع
شعر: بكر السباتين
(1)
نثرية " نشيد القطيع"
قطّعَ الزعيمُ المستبدُّ أوتارَ العودِ
وأوردةَ الشعراءِ المناحيسَ،
صادَرَ صوتَ المغني
وأخْضَعَ عيونَه لرقابةِ العَسَسِ
وذبابِ التقارير،
أطلق للرعيان العنان،
يسرّحون الخرافَ في ظلالِ الحوائطَ
خوفاً من الجنِّ والعفاريتَ
يقودُها من الخصيانِ
مرياعٌ الخساسَةِ الثمل
يرتل وصايا الزعيم للعوامِّ
فيستجيب القطيعُ بالثغاء!
(2)
نثرية "فزاعة الخوف"
النهارُ لا يغادر السمّار
في ليالي الحصاد
بعدما يجنّ ليلُ آبٍ اللهاب
ليطلَّ عليهم بوجههِ المنير ِ
من شرفة القمر الضحوك
فإذْ يرينُ الكرَىَ في عيون السمّار
يلوذ الكبار إلى مهاجعهم آمنين
وضمائرهم كأنها البدر
تحررهم من ظلمة البؤس والتعب
ويأمر عمودُ الدارِ الأمهات:
"أنِمْنَ الصغارَ فالنوم جافل منهم"
فتُخْرِجَ الجداتُ من قماقمَ الحكاياتِ
غيلانَ الخوفِ
بعيونها المستديرة كأنها
أرغفةَ احمرّت
على جمْر الجوع والوجَلِ
تلتهمُ عقولَ الصغارِ المندثرين
مصطفِّينَ في أفرشة السكينة،
كقططٍ تلتقمُ أثْدِ الأمهات
يرفعون الأغطية متوجسين
تباغتهم أوامرُ الجدّات:
"ناموا
فالغولة تأكل
من لا يسمع الكَلِم"
وتكبر معهم الغيلان،
تطاردهم كظلالهم،
حتى إذا شبّوا على وَجَلِ
تركوا المتاريس
تحت لظى الشمس
خلف الحوائط
واختاروا الظلال.
شعر: بكر السباتين
(1)
نثرية " نشيد القطيع"
قطّعَ الزعيمُ المستبدُّ أوتارَ العودِ
وأوردةَ الشعراءِ المناحيسَ،
صادَرَ صوتَ المغني
وأخْضَعَ عيونَه لرقابةِ العَسَسِ
وذبابِ التقارير،
أطلق للرعيان العنان،
يسرّحون الخرافَ في ظلالِ الحوائطَ
خوفاً من الجنِّ والعفاريتَ
يقودُها من الخصيانِ
مرياعٌ الخساسَةِ الثمل
يرتل وصايا الزعيم للعوامِّ
فيستجيب القطيعُ بالثغاء!
(2)
نثرية "فزاعة الخوف"
النهارُ لا يغادر السمّار
في ليالي الحصاد
بعدما يجنّ ليلُ آبٍ اللهاب
ليطلَّ عليهم بوجههِ المنير ِ
من شرفة القمر الضحوك
فإذْ يرينُ الكرَىَ في عيون السمّار
يلوذ الكبار إلى مهاجعهم آمنين
وضمائرهم كأنها البدر
تحررهم من ظلمة البؤس والتعب
ويأمر عمودُ الدارِ الأمهات:
"أنِمْنَ الصغارَ فالنوم جافل منهم"
فتُخْرِجَ الجداتُ من قماقمَ الحكاياتِ
غيلانَ الخوفِ
بعيونها المستديرة كأنها
أرغفةَ احمرّت
على جمْر الجوع والوجَلِ
تلتهمُ عقولَ الصغارِ المندثرين
مصطفِّينَ في أفرشة السكينة،
كقططٍ تلتقمُ أثْدِ الأمهات
يرفعون الأغطية متوجسين
تباغتهم أوامرُ الجدّات:
"ناموا
فالغولة تأكل
من لا يسمع الكَلِم"
وتكبر معهم الغيلان،
تطاردهم كظلالهم،
حتى إذا شبّوا على وَجَلِ
تركوا المتاريس
تحت لظى الشمس
خلف الحوائط
واختاروا الظلال.