الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

نُصبٌ مهُول!

تاريخ النشر : 2022-10-09
نُصبٌ مهُول!

بقلم: محمود حسونة أبو فيصل

1 )
خريفك حالّاً !!

لا فرار من أصوات اللّيل…
القمر صامتٌ
يراقب…يتأمل !
رياحًا أخرى بلا طائل !

هكذا…أوج الانحدار!
وجهٌ مطمورّ!
كفّنه اللّيل ودفنه
وحده الليل… الٱن يطل
عظيمًا كان كيده !

2 )
بعد غيابٍ طويلٍ…
أخذتنا…إلى مشهدٍ ٱخر
صباحه يُحصي العصافير
لأجله…
قمر اللُيل لم يختفِ !
فوق قلوبنا…
بقي معلقًا

3 )
إليها … مِنْ وفا وقلبه!
إليها مع الصّبح…
وكل وقتٍ أيضًا
للحنين نداءات
تمحو نقاط النّهاية

لا تسأل
مَنٰ أطاع قلب الٱخر
الحنين يشاركهم الارتشاف
يسكب نبيذه
للاثنين…

4 )
هل تريد أنْ تعرف؟!

أيّها الخريف أتبحث عن غنيمةٍ ؟
وديعٌ لؤمك هذا الصّباح !
لا تترك موتاك يطاردونه
ستموت معهم…

ما تنتظره ليس إلّا وهمًا
هل للشيطان يدٌ في ذلك
هل منحك مأوًى
أم وعدًا طائشًا

5 )

ساعاتٌ…طويلةٌ أمضى !
لا يتوقّع ما يقول…
عن عيون تُواجه…تتحدّى عيون!

مَنْ يوقف هذا الانحدار
مَنْ يوقف عنه كلمات السّهو
كلماتٌ كانت جافيةً!
تستنزف براءة القلب !

6 )
انتظرني…
لكنْ انتظريني جيّدًا !
أطبق عينيك...
اكشف عن صدرك!
بلا ربان …أنا أحوم

شغوفٌ أنا !
بالنّار… أنا شغوف !

7 )
حبّي لا يتراكم …
حبّي يتجدّد…
له فجرٌ…كلّ يوم

غريبًا أبدو أمامه
كل حين يسألني
ما اسمك ؟!
أهذا أنت ؟!

8 )
لم تعد كلماته مُجدية!
من كتاب عينيك يقرأ...
الآن قصائده
ماذا ستهدي له اليوم؟!

9 )

الشيطان يعِظ !

★ يأتينا في وقتٍ لا يناسبه! بعنايةٍ فائقةٍ وملامح كليلة!
لكنْ لماذا الآن؟!

★ كيف كنت وأنت معه تتوارى… متٱلفٌ مع المرض
رفيقًا عزیزًا… جعتله!

★ نخرجك من حضورنا… الليل أعمى كيف يتسنّى له رؤية النّجوم !

★ مرغمٌ على صورة الماء! كان طافيّا له أشكالٌ محيّرة! للأسفل وجهه... أوضح ما يكون!! لم يعلم للآن بسقوطه
لم يعتقد أحد أنّه سيكون هكذا !

★ ما تقوله الأمواج يتغيّر؛ القمر من يحرّكها !
للبحر أصواتٌ كثيرة!!

★ أهناك ما هو أسوأ من الجنون!!
كان مشغولًا بقصةٍ لا تستحق العناء…هذا ليس صمتًا
اِعترف أنّك لست هنا ولست معك!
★ الأسماك تفضّل التخفّي؛ تجنّبًا للسخرية !!

★ بارعِ في التّكرار ، أكثر من يدٍ لٱخر
أوسع من جلدٍ متقمّص !

★ ما ليس لك... اتركه كل ما تريده أمامك... وليس دائمًا حتّى النّهاية!

★ أخذ يسقيهم ويزيد… كل مرّة يقول هذا لا يكفي، ثمّ سألهم: ما ظنّكم بي ؟!

★ لا تعلّمنا الهرب، الرّيح تقتل قِتلة كريمة!!
تهزّ و تنظّف الشّجرة...

★ ما عثرت عليه أقلّ مما يشبهك ! لكنّه كان لآخرٍ مختلف تمامًا!! لست أنت مَنْ سمعناه!

★ إنْ كنت مرغمٌا على زيارة عيوننا! سترى أقمارًا تغتسل، وسفنًا تغرق ؟!

★ لا تخصّك الأجنحة… إذن أين تذهب حين تنام
وفي الصّحو أين يفرّ حلمك؟!

★ نسير دون أن نخدع الطّريق…

10 )
كلمات…

مِن ذاكرٍ مفجوعةٍ تأتي...
خيبةً...حيث قُلت
حيث قالت !
فوق الركام …. حطام!
تُلقي أعضاءك !

كلمات…

تُلقّن للأموات…
نكايةً في الحزن
تُنتخب وتُحفظ…

تُنبّهك دومًا…
أنا أغنيتك المفضّلة
جعلتني لك عزيزةً
أسميتني اسمك!!

11 )
إليها…
مِنٰ وفا وقلبه !
هنا يهبّ النّسيم…
لكنّي للٱن معه لم أبحر!

في ذاكرته أصواتٌ
للٱن تتورّط في دمه
ضاق بها!

ترافقها أصواتٌ أخرى
عنك تسأل…
لا فِرار منها !

تقرأ طالعها عليه
قلبه لا يأتمن!
لكنّه لا يكذّبها!

12 )
برفقٍ حاول أن يحتضنه
لكنّه مشاكس!
يفضح ما يكتمه !
يُوشي به !

كيف يروّض هذا القلب؟
قلبه صار فضيحةً !
دفعة واحدة يقرأ
لها قصائده...

مَنْ المذنب إذن
قلبه أم حبّها؟

13 )
ذات مرات...

★ مرّة رسمت سلمًا على جدار الفضاء … حاولت الصّعود عليه كنت أتشوّق أن ألمس سقف السّماء... لكنّي سقطُّ!!
نظّفت زجاج النّافذة؛ تأمّلت بوضوحٍ غيمات بيضاء معلّقة في السّماء … لماذا لم تسقط مثلي؟!

★ كنت وحدي بقاربٍ صغيرٍ في منتصف البحر… السّماء فوقي بحرٌ... وبحرٌ ٱخر تحتي !! في نفق أنا بين بحرين!! قلبت قاربي لأجرّب العوم على بحر السّماء!! غطس المركب وكدتّ أنْ أغرق في بحر السّماء!!

★ كنت أظنّ وأنا صغير أن أبي أقوى رجل في العالم… وحين مات أبي وأنا صغير، عرفت أن هناك مَنْ قتله!! بقيت أبحث عن قاتل أبي ...أتخيّل ملامحه...أرسمه على ورق ! حين عرضت الورق على معلمة الرّسم، سألتني: ما هذا؟!
أجبتها: هذا قاتل أبي!! هذا… شهقت المعلمة وأغلقت بكفّها فمي!!

★ ثمّة شجرة عجيبة غرسها أبي، تطرح ليمونًا وبرتقالًا!!
كلما عطشتْ كنت أسقيها ...فيرتوي أبي وأنا والشّجرة !
سألت أّبي عن هذا السّحر!! كيف تطرح برتقالًا وليمونًا معًا شرح لي بالتّفصيل…غرست شجرة تشبه شجرة أبي، وحاولت معها مرّات لتفعل مثل شجرة أبي، دون جدوى…
ثمة من له شأن ٱخر ! تهديك السّهم والقوس لكنّ الإصابة ليست لك!

★ فكّرنا مرّة بقطعها؛ ليتسع بيتنا… جاءني أبي في المنام… حذرني...واللّه لو أنّ أحدًا مسّها مسّا؛ لجرح قلبي… شجرة أبي مازالت ملتصقةً بعتبة الدّار… أرى فيها ملامحه…
كلّ صباحٍ تعطّر الحارة بعبق اللّيمون والبرتقال!! تعشش فيها جمامةٌ بنيٌّ تشبه لون أبي، ولون طين بلادي!
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف