الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

فلسطين.. الأرض التي تدر لبناً وعسلاً

تاريخ النشر : 2022-10-05
فلسطين.. الأرض التي تدر لبناً وعسلاً

د. نجيب القدومي

فلسطين.. الأرض التي تدر لبناً وعسلاً

الجزء الخامس

بقلم: د. نجيب القدومي - عضو المجلس الوطني الفلسطيني وعضو لجنة اللاجئين

ذكرنا أن بعض القبائل العربية في أطراف الجزيرة العربية اعتنقت الديانة اليهودية، وعندما جاء الإسلام في القرن السابع الميلادي بدأ اليهود يناصبون النبي محمد صلى الله عليه وسلم العداء، ومارسوا معه أساليب الخداع والمكر والتآمر، علماً بأن رسول الله محمد صلى عليه وسلم حاول الاقتراب منهم، وأقام معهم علاقة طيبة، ولم يكن الدين الإسلامي ضد الديانة اليهودية، فقد اعترف بها كديانة سماوية واعترف بأنبياء اليهود، وكان رسول الله صلى عليه وسلم يوصي بهم خيراً:
(من آذى ذمياً.. فقد آذاني) حديث شريف
(لهم ما لنا وعليهم ما علينا) حديث شريف عن اليهود والنصارى.

ومع ذلك استطاع المسلمون مع مرور الزمن أن يتصالحوا مع اليهود، وأن يستوعبوهم كجزء من رعايا الدولة، وأتاحوا لهم أن يشغلوا مناصب متقدمة انطلاقاً من أن الدين الإسلامي يحض على التسامح وحرية الأديان.. كل ذلك لم يمنع اليهود من أن يعزلوا أنفسهم في منعزلات (جيتوهات) لهم في مختلف المناطق خاصة البلاد العربية والإسلامية وحتى منتصف القرن العشرين.

لم ينتج عن سياسة الانطواء هذه من قبل اليهود وعن حرصهم على المال بأية وسيلة ممكن أي اضطهاد من قبل المسلمين لهم على النمط الذي شهدته أوروبا ضدهم بسبب هذه السياسة، ولهذا هم مهدوا بالسيطرة على الاقتصاد وتأسيس البنوك ومنح القروض.

وبقي الحال من الاستيعاب والتعايش قائماً بين العرب واليهود حتى بدايات القرن العشرين، عندما شعر العرب أن المهاجرين اليهود بدأوا يتدفقون إلى فلسطين وهم عاقدوا العزم على الاستيلاء على فلسطين.. وإقامة دولة لهم على أراضيهم وطرد الفلسطينيين منها، حينئذ بدأ الموقف العربي والاسلامي والمسيحي يتغير تجاه اليهود، وبدأت الحركة الصهيونية تشجع اليهود في الأقطار العربية على الهجرة إلى فلسطين وخاصة بعد عام 1948م، وراحت كل من المنظمة الصهيونية والوكالة اليهودية وإسرائيل تفتعل الأحداث وتحيك المؤامرات وتثير الرعب في الأحياء اليهودية لكي تجبرهم للهجرة إلى فلسطين.

كما وقع في مصر فيما عرف بفضيحة (لافون) حيث دبرت المنظمة الصهيونية حادثة لترويع السكان اليهود بتفجير القنابل بالحي اليهودي في الأسكندرية، وبدأت تحثهم على التوجه إلى فلسطين، وهكذا بدأت تتقلص أعداد اليهود في الاقطار العربية وغيرها لحساب زيادة عددهم في فلسطين تمهيداً لقيام (دولة إسرائيل) تنفيذاً لما قرره مؤتمر (بازل) في سويسرا عام 1897م برئاسة "يتودور هرتسل"، وبإصدار (وعد بلفور) عام 1917 حيث تعهد بريطانيا بإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين، وبارك ذلك وعمل عليه حكومة صك الانتداب البريطانية وبالدعم الأميركي اللامحدود فيما بعد، وما ادعاء الحركة الصهيونية وإسرائيل العدوائية بفلسطين هو ادعاء توراتي كتبه الكهنة في منفاهم في بابل أثناء السبي البابلي.

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف