الأخبار
غالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيرانيالجيش الإسرائيلي: صفارات الانذار دوت 720 مرة جراء الهجوم الإيرانيالحرس الثوري الإيراني يحذر الولايات المتحدةإسرائيل: سنرد بقوة على الهجوم الإيرانيطهران: العمل العسكري كان ردا على استهداف بعثتنا في دمشقإيران تشن هجوماً جوياً على إسرائيل بمئات المسيرات والصواريخالاحتلال يعثر على المستوطن المفقود مقتولاً.. والمستوطنون يكثفون عدوانهم على قرى فلسطينيةبايدن يحذر طهران من مهاجمة إسرائيل
2024/4/16
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

إيران تفكر بالدولة العظمى

تاريخ النشر : 2022-10-04
إيران تفكر بالدولة العظمى

سامي جواد كاظم

إيران تفكر بالدولة العظمى!

بقلم: سامي جواد كاظم

تريد أن تكون عظمى والعظمى فيها ثلاث خصال، نووي واقتصاد قوي والتدخل بشؤون الآخرين، وهنا التدخل يأخذ عدة أشكال إما للكسب أو للتكسب، ويبقى من يسمح لبلده أن يكون سوق لهذه البلدان التي تدعي العظمة هو محل أخذ ورد.

محنتنا أمريكا وإيران، لا السعودية ولا غيرها، والمسالة العقائدية لها دور مهم هذا أولاً والتفكير المصلحي لهذه الدول أمر ثابت هذا ثانياً، ولكن عندما تصل العواطف إلى حد المزاجية فإنها تخبط وتلخبط.

إيران من حقها أن تفكر بالعظمة ولها أسبابها، إيران تدخلت في العراق سياسياً اقتصادياً عسكرياً، من أتاح لها التدخل؟ أول دولة سمحت لها بالتدخل السعودية وجماعتها عندما قطعوا علاقاتهم بالحكومة الشيعية إلا علاقة تصدير الارهاب فإنها بقيت على قدم وساق حتى هذه اللحظة، وثانياً الاستهتار الأمريكي.

مواقف إيران للعراق لا يمكن لنا أن نتغافلها، أما المبررات فلكل طرف دواعي للتعبير عن سبب هذا الدعم الإيراني، وحقيقة مهما يكن فإن مواقف إيران أفضل من مواقف الخليج وأمريكا بالرغم من أن هنالك مؤاخذات على بعض تدخلاتها.

ما يخص الموقف من الحرب ضد داعش وما يقوله الأستاذ غالب الشابندر بأن إيران لا فضل لها على العراق وقد أخذت ثمن ما أعطته للعراق من أسلحة، وليكن ذلك وهنا لنسأل ألم يكن للأسلحة الإيرانية الدور المهم في دحر داعش؟ هذا لا يعني تهميش بطولة وكفاءة وغيرة القوات الأمنية والحشد الشعبي فلهم الفضل الأول في ذلك وما قيمة السلاح إن كان من يستخدمه بلا مبادئ، فالفتوى هي محور مفصلي في قلب الموازين وحتى بعثرة أوراق المؤامرات بوجه الأعداء من الخارج والخونة من الداخل، وأنا أسأل مرة أخرى هل كان للسعودية موقف بيع الأسلحة للعراق؟ هل كان للأردن موقف بيع الأسلحة للعراق؟ هل كانت أمريكا تبيع الأسلحة للعراق؟ بل العكس كانت تعطي الأسلحة مجاناً لداعش، ومن جانب آخر ألم يستشهد إيرانيون في بعض المعارك؟ ألم تكون الخبرة الإيرانية في خدمة الدورات التي أقيمت لأبطال الحشد الشعبي وفي إيران؟

لنقل إيران تبحث عن مصلحتها، ألم تتعهد السعودية بالربط الكهربائي؟ وإلى الآن تتوسلون إيران أن تزودكم الكهرباء وإذا ما قللت الحصة عاش العراق الظلام والحر ويبداً شتم إيران، والكاظمي يترخص من البيت الأبيض لكي يعطي استحقاقات إيران وليس مساعدات بل استحقاقاتها.

اضربوا علاقتكم بإيران عرض الحائط ووفروا للشعب العراقي الأمن والاقتصاد حتى تستغنون عنهم وعن أمثالهم.

تصريحات السيد عادل عبد المهدي بخصوص الضغوط الأمريكية التي أدت إلى استقالته خطيرة، بل إن السيد عادل عبد المهدي ذهب إلى الصين ولم يذهب إلى إيران، فما كان موقف المتظاهرين من ذلك؟

أصلاً الطبقة السياسية في العراق ليست بمستوى المسؤولية، ولأنها هزيلة أقدم ترامب المجرم على اغتيال سليماني في العراق وليس في سوريا أو إيران وهو الذي أي الشهيد سليماني يتجول من غير تحفظ، ألم يغتال الموساد الصهيوني بعض قيادات وعلماء إيرانيين في إيران.

نعود للطبقة الحاكمة في العراق التي اختزلت بالشيعية دون النظر إلى الدور الحلبوسي والكردي في تحطيم العملية السياسية في العراق، لا يوجد سياسي واحد لم تتلطخ يده بالفساد أو الدماء العراقية.

المسالة مع إيران مسالة عقائدية صرفة وبحتة، إيران التي افتتحها الخليفة الثاني كان المفروض أن تبقى على سيرة الخليفة الثاني إلا أنها انقلبت 180 درجة هذا يعني في حسابات دول الحجاز ونجد انقلاب على الشرعية العقائدية، وإيران أفضل من شياطين الأمم المتحدة الخمسة، ومهما فعلتم وتآمرتم فإنها لا تتأثر بفضل النووي والاقتصاد المتين هذا من جهة، ومن جهة أخرى انكشاف الوجه الحقيقي لأمريكا لدرجة أن دول الخليج قاطبة بدأت تعيد حساباتها في علاقتها مع أمريكا لاسيما بعد الحرب الروسية الأوكرانية.

يوجد من يقايض الخبز بالكرامة والعقيدة وهؤلاء إلى زوال، وباختصار شديد متى ما تم القضاء على الكيان الصهيوني سيعيش العالم بسلام.

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف