الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

في الذكرى 35 لانطلاقتها المجيدة.. الجهاد الإسلامي وواجب حمل الراية

تاريخ النشر : 2022-10-04
في الذكرى 35 لانطلاقتها المجيدة.. الجهاد الإسلامي وواجب حمل الراية

خالد صادق

في الذكرى 35 لانطلاقتها المجيدة.. الجهاد الإسلامي وواجب حمل الراية

بقلم: خالد صادق

دوروا حيث تدور فلسطين, كلمات أطلقها الشهيد القائد الدكتور فتحي الشقاقي رحمه الله, فعلى مدار سنوات الصراع مع الاحتلال الصهيوني, كانت حركة الجهاد الإسلامي تدور في فلك فلسطين وتقدم تضحيات عظيمة كي تبقى فلسطين حاضرة عصية على الانكسار, قادرة على الصمود في وجه الاحتلال الصهيوني, ولدت حركة الجهاد الإسلامي بفكر جديد يمزج بين الوطني والإسلامي, وينهض بالفكر الواعي والايمان العميق ويتوج بالثورة في وجه الاحتلال, أولت حركة الجهاد الإسلامي فلسطين أهمية خاصة, ورفعت شعار أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية», محطات عديدة مرت بها القضية الفلسطينية وفي كل محطة كانت الجهاد الإسلامي تتوقف لتدشن لمرحلة جديدة من المواجهة مع الاحتلال الصهيوني, فهي أشعلت شرارة الانتفاضة الأولى سنة 1987م, من خلال عمليات الطعن بالسكاكين لجنود ومستوطني الاحتلال, وعملية الهروب لمجموعة من مجاهدي حركة الجهاد الإسلامي من سجن غزة المركزي, وتنفيذ عمليات طالت ضباطاً صهاينة كباراً.

وكانت نتيجة هذه الانتفاضة الشعبية التي استمرت لسبع سنوات بمشاركة كل الفصائل الفلسطينية فيها, عودة السلطة إلى قطاع غزة, بعد أن وقعت على اتفاقية هزيلة «اتفاقية أوسلو» مع الاحتلال الصهيوني, تخلت فيها عن 78% من مساحة فلسطين التاريخية, وأخضعت ال 22% المتبقية إلى المساومة, التي لا زالت قائمة حتى الآن, وتلاشت أحلام السلطة في الحصول على ما تبقى من فلسطين, وأرادوا لها أن تكون حارساً يحفظ أمن الاحتلال واستقراره, وقد تنبهت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين لهذا الأمر منذ البداية, وعارضت اتفاقية السلام وكشفت زيفها, وأوصلت رؤيتها لشعبها أن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة وهذا السلام المزعوم وهم.

فكانت المحطة الثانية في المواجهة مع حركة حماس والفصائل المقاومة بتأجيج العمليات الفدائية والاستشهادية, التي زرعت الرعب في قلب الكيان, وانحاز الشعب الفلسطيني لخيار المقاومة كخيار استراتيجي لا بديل عنه, في ظل محاولة الاحتلال المستمرة للتنصل مما أسموه استحقاقات السلام, وكشف الاحتلال الصهيوني عن نواياه بشكل واضح, عندما أقر أنه ليس لديه رؤية للسلام مع السلطة, وأنه سيبقى يفاوض إلى ما لا نهاية, وأن مبرر وجود السلطة على الأراضي الفلسطينية هو التنسيق والتعاون الأمني مع «إسرائيل» ومحاربة فصائل المقاومة الفلسطينية, ووصم المقاومة «بالإرهاب» لكن الجهاد الإسلامي وحماس وفصائل وطنية أخرى, واجهت سياسة الاحتلال بكل قوة, وطردته من قطاع غزة, ولاحقته بعملياتها البطولية في تل أبيب وحيفا ويافا والخضيرة وبئر السبع وفي كل مكان.

فأعادوا للقضية الفلسطينية اعتبارها لدى الامة العربية والإسلامية, وأثبتوا للعالم كله أن هناك استعماراً نازياً مجرماً فاشياً يحتل أرضنا ويسلب حريتنا, ويحرمنا من حقنا في العيش بسلام فوق أرضنا الفلسطينية, ولم يكن هذا الفعل المشهود بلا ثمن, بل قدمت فصائل المقاومة الفلسطينية كبار قادتها وامنائها العامين ورموزها الكبير على مذبح الحرية فسقط الشهداء الأطهار وتناثرت الدماء والاشلاء في كل ساحات فلسطين, دون أن يؤدي هذا الفعل الاجرامي الصهيوني للتراجع ولو قيد انملة عن نهج المقاومة, بل كانت دماء الشهداء والقادة وقودا لإشعال الثورة في وجه الاحتلال الصهيوني, فكانت انتفاضة الأقصى المباركة عام 2000م تحمل طابعاً جديداً في المقاومة الشعبية والمسلحة ضد الاحتلال, الذي بدأ يستغيث بمحيطة الإقليمي والعربي لإنقاذه من عزلته, ومواجهة ما اسماه «بالإرهاب» وللأسف وجد آذانا صاغية من رسميين عرب تعاونوا معه.

اليوم أخذت حركة الجهاد الإسلامي على عاتقها مهمة حمل الراية, فوفرت الأرض الخصبة للعمل المقاوم في الضفة الغربية المحتلة, التي تتزايد أطماع الاحتلال بها, وحملت راية المواجهة مع الاحتلال في جنين, وذلك في اعقاب عملية الهروب الكبير لأبطال الجهاد الإسلامي من سجن جلبوع, والتي اججت الحالة الثورية بشكل كبير في الضفة المحتلة, وانشأت الجهاد كتائب مسلحة لمواجهة الاحتلال, فكانت كتيبة جنين التي اذاقت الاحتلال الويلات, وتبعتها كتيبة نابلس بعملياتها الجهادية المشهودة, ثم كتيبة طولكرم وطوباس, وامتد الفعل المقاوم الى الخليل ورام الله وبيت لحم ليشمل كل المدن الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة, وامتد إلى القدس, وعادت العمليات الفدائية البطولية لتضرب في عمق الكيان داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948م.

ولا زالت الجهاد تحمل الراية رفقة فصائل المقاومة الفلسطينية وتواجه الاحتلال بكل قوة, ولا تركن إلى وعود كاذبة, ومسيرة تسوية وهمية جعلت الموقف الرسمي الفلسطيني ممثلاً بمواقف السلطة «المهزومة» نفسياً ومعنوياً يقدم تنازلات مجانية كبيرة لصالح الاحتلال, دون أن يتحصل على أي حق من حقوقه المسلوبة, وحركة الجهاد الإسلامي تعلم أنها لا زالت في حالة تحرر, ومهمتها مراكمة القوة ومشاغلة الاحتلال, وعدم تركه يستفرد بشعبنا, وقد خاضت الحركة معركة وحدة الساحات ضد الاحتلال, كي يدرك أنه سيدفع دائماً ثمن جرائمه بحق الفلسطينيين, وأن اليد ستبقى على الزناد, ولا يمكن اسقاط خيار المقاومة إلا بزوال الاحتلال عن أرضنا المغتصبة, فنحن أمناء على الشعب, أمناء على الأرض, أمناء على الوطن من نهره إلى بحره, أمناء على المقدسات, أمناء على الدم, وستبقى حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ترفع الراية, وتحمل اللواء, وتغلب الواجب على الامكان.

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف