الأخبار
2024/4/16
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

بيانات الكذب لجمهورية الكرة

تاريخ النشر : 2022-10-04
بيانات الكذب لجمهورية الكرة

أسعد عبد الله عبد علي

بيانات الكذب لجمهورية الكرة

بقلم: أسعد عبد الله عبد علي

مما يميز الاتحاد الكروي كثرة بياناته وتصريحات رجاله المتنفذين, فأحدهم يصرح أننا سنتأهل إلى كأس العالم 2030 على أساس أنه باقي في الاتحاد ولن يتزحزح عن منصبه, لأنه مرتبط بخطة طويلة العمر, وهو يعتبر نفسه جهبذ لا يوجد في البلاد من يملك مثل عقل الفذ, أو الحديث عن دوري عالي المواصفات الاحترافية, ثم تفتضح الكذبة مع تقادم الأشهر, أو قصة عدد أندية الدرجة الممتازة, حيث كان أولاً الاصرار أنها ستكون فقط تراوح 18 نادي, ثم ظهر تصريحات أنها ستكون 20 نادي, ومرة أخرى قال قائلهم إنها ستكون 24 نادياً, وهم من يطرحون هذا التخبط بشكل علني وعبر الإعلام! في جنون عجيب.

وسنتناول هنا هذا التخبط وما الهدف من هذا الجنون, وهل هنالك هدف عن تغييب المصداقية.

· كذبة دوري المحترفين

منذ شهر نيسان الماضي وتصريحات أهل القرار الرياضي لا تنتهي عن مشروع دوري المحترفين وانطلاقه موسم 2022/2023, وصدعوا رؤوسنا بانه قرار لا رجعة عنه, وإنه لن يشترك إلا الأندية التي تطبق الشروط الآسيوية والتي تضمن الحق فقط للأندية المحترفة, ثم مع الأسابيع تكشف كل شيء وظهرت الحقيقة, حيث بشكل عجيب وبقدرة قادر وبليلة وضحاها أصبحت أنديتنا كلها تملك رخصة, باعتبارها أندية توفرت فيها كل الشروط الآسيوية, وهذا ما يتنافى مع واقع أنديتنا, وصعب تصديقه!

والواقع المزري أن نفس هذه الأندية ستشارك جميعها في الموسم القادم, باعتبارها اندية محترفة متوافقة مع الشروط الآسيوية.   

· كذبة عدد الأندية  ال 18

كان إصرار الاتحاد على أن عدد الاندية لموسم 2022/2023 كبيرا في تحديد عدد الاندية وأنها فقط 18 نادي, شاء من شاء وأبى من أبى, قراراً لا جعة عنه, ثم ظهر أحد أهل القرار ليصرح أن عدد الاندية سيكون 24 نادي, ثم قال أحدهم ربما سيكون 50 نادي ارضاء لكل الأطراف, وإلى يوم كتابة المقال المصادف 3-10-2022 عدد أندية موسم 2022/2023 غير معروف, بل كيف سيكون شكل الدوري مجموعتين كما يروج ويدعو البعض كي يصبح من 24 نادي, أو 20 نادي فقط كما الموسم السابق, أو سيكون من 19 نادياً بعد عدم ترخيص نادي الديوانية, أو نعود لدوري المناطق كي يشمل نادي.

والكل يجهل ما يدور في رؤوس عباقرة الاتحاد وما يجري من اتفاقات خلف الأبواب المغلقة. 

· كذبة الاعلان عن مدرب المنتخب

منذ شهر آذار من عامنا هذا (2022) والاعلانات والتصريحات الرسمية للاتحاد لا تتوقف عن قرب الاعلان عن اسم المدرب, مرة يقال نهاية شهر نيسان, ومرة يقال بعد عيد الفطر, ثم يقال بعد عيد الأضحى, وأخرى يقال بعد الزيارة, ثم يتكئون على ذريعة فيقولون بعد توفر التخصيص الحكومي, مع أن هذه الذريعة كانت غائبة في الأشهر الخمس الأولى عن اعلانات والاجتماعات حول الأسماء المطروحة, ثم ظهر للوجود ذريعة جديدة وهي أن الوضع الأمني لا يسمح بالتعاقد مع مدرب أجنبي.

وعاد للأعلام من جديد الأسماء المحلية الفاشلة سابقاً ليعاد الترويج لها من قبيل حكيم شاكر أو باسم قاسم أو عبد الغني شهد, والأغرب أن يروج البعض للمدرب الذي أثبت فشله مراراً وهو عدنان حمد صاحب عار تصفيات كاس العالم 2002 و2006 و2010, ويبدو أنهم لا تكفيهم 12 سنة من الفشل الذي مارسه عدنان حمد بحق الكرة العراقية, والحقيقة أن جميع هذه الأسماء لا تملك فكر كروي متطور, وعقليتهم ملتصقة بالجوت والجلاق ومحاربة, وفشلهم معروف, بل حتى نجاحات بعضهم كانت تتعكز على الفئات العمرية وعبر التزوير.

وستكون مصيبة كبيرة للكرة العراقية, إن أسندت المهمة لأحد هذه الأسماء الأربعة.  

· كذبة الفئات العمرية

شدد الاتحاد على أنه سيتهم بمنتخبات الفئات العمرية لأنها اساس الكرة العراقية, وكان كلام أن البحث مستمر عن مدربين اجانب متخصصين بالفئات العمرية, لكن الخلاف عن نوع المدرسة الكروية! هل هي اسبانية أو فرنسية أو برازيلية, هكذا كانت التصريحات تملئ القنوات الفضائية والمواقع الالكترونية, ثم قام الاتحاد بفعلته المنتظرة عبر اسناد المهمات الأشبال والناشئين والشباب لمدربين لا يملكون تجارب ناجحة أو مهمة مع الفئات السنية, وسبق أن سجلوا فشل مع كل المهام التي أوكلوا بها, كان الاتحاد مصراً على الكذب والبحث عن فشل جديد تسجله الكرة العراقية.

وعلى مدار سنتين ظهرت منتخبات العراق للناشئين والشباب بصورة مزرية ومضحكة, وتكبدت خسائر لا تعد, مع تكريس أسلوب (الجوت والجلاق) والذي يلغي أي فكر للاعب, ويخلق جيل معاق فكرياً, ليكرس محنة الكرة العراقية للسنوات القادمة.

·أخيراً:

الشارع يتسائل: متى ينتهي مسلسل الكذب الذي يمارسه كبار الاتحاد؟ وما الهدف من كل هذا الكذب؟ ولماذا لا يكونوا صادقين مع الجماهير, وهل هذا هو الاصلاح الذي كنا ننتظره, والذي عشنا معه حلم الخلاص من الزمر الفاسدة, وأن المستقبل سيكون مشرقا, لكن تبين أن ما جنيناه من اتحاد الاصلاح مجرد وهم وأكاذيب فقط لا غير.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف