الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

من يتكسب مِنْ مَنْ؟!

تاريخ النشر : 2022-10-04
من يتكسب مِنْ مَنْ؟!

سليم النفار

من يتكسب مِنْ مَنْ؟!

بقلم: سليم النفار

منذ يومين قرأت مقالاً للكاتب صبحي حديدي في القدس العربي بعنوان-احتراف التكسب قبل هاني شاكر وبعده-وقد كال فيه من الصفات غير اللائقة، لكلِّ من ذهب إلى دمشق من الفنانين والكتاب، إلى أن أصاب برشقات سهامه اتحاد الكتاب الفلسطينيين، واصفاً إياه بالأشد قباحة وركوعاً أمام رأس النظام في دمشق.

بداية لابدّ من تبيان موقفنا الذي يستند إلى دعم وحدة سوريا، والحفاظ على دورها الأقليمي الهام في مواجهة العدو، موقفنا الذي كان ومازال وسيبقى، ضد المؤامرة التي استغلت "الربيع العربي" لضرب وحدة سوريا وتمزيق أوصالها لصالح المشروع الصهيو أمريكي.

ثانياً: لا يمكن السكوت على توصيفات الكاتب حديدي للاتحاد، لأنَّ أعضاء الاتحاد وقيادته الذين يواجهون آلة الاحتلال وجبروته يومياً، لا يذهبون إلى دمشق بحثاً عن مكسب هنا أوهناك، إنما يذهبون بدافع موقف سياسي، تتفق أنت أو لا تتفق معهم، فهو شأن آخر تستطيع التعبير عن موقفك ولكن ليس بهذه الألفاظ.. إضافة إلى أنَّ الاختلاف طبيعيٌّ ، فليس مطلوباً منّا جميعاً أن نكون على ذات الموقف والرؤى التي تتبناها أنت أو سواك، بغض النظرعما يحتمله الموقف من صوابية أو عدمها.

ثالثاً: لا أعتقد أن الكاتب حديدي لم يطلع على اعترافات حمد بن جاسم رئيس الوزراء القطري السابق الذي قال: إن الدعم العسكري الذي قدمته بلاده للجماعات المسلحة في سوريا، كان يذهب إلى تركيا بالتنسيق مع الولايات المتحدة، و"كل شيء يرسل يتم توزيعه عن طريق القوات الأمريكية والأتراك والسعوديين"،
وهل نسي اعترافات هلاري كلينتون عن الدور الأمريكي في ذات السياق، والتي كشفتها رسائل بريدها الالكتروني؟

أسوق ذلك أيضاً لعلَّ الكاتب حديدي يتذكرخيوط المؤامرة التي تُحاك ضد الشعب السوري الشقيق، والدولة السورية، وأعتقد أن الأمور أكثر وضوحاً للعيان بأنَّ هناك مؤامرة تستهدف البلد وناسه، لأنَّه باختصار يشكل مثلث القاعدة الصلبة عربياً مع العراق ومصر، ومطلوب كسرهذا المثلث بغض النظر عن التأويلات التي تُساق هناك وهناك للي عنق الحقيقة، فهل ينزعج الكاتب من فك الحصار عن سوريا، وهل هو مع استمرار الحصار اللعين، وضد مواجهة المؤامرة التي تُحاك خيوطها في دهاليز الليل الرجعي؟

ألم يتابع كل تلك التصريحات التي ذكرناها آنفاً؟
ولماذا لم يكتب أو يعبر عن رأيه فيما قيل.. أم أن هناك مصالح ومكاسب لا يريد التفريط بها؟

وأعتقد أنَّه ليس لائقاً من كلِّ الوطنيين، الذين يدافعون عن الحريات والبلاد وناسها، أن يرموا سهامهم لصدور الآخرين وهم ينعمون بوافر الدعم المُغاير للحالة.. فليس كلّ السوريين المُقيمين في بلادهم هناك يتوافقون على رؤية واحدة، فهناك كتاب كبار غير متماهين مع الحالة ولكنهم مقيمين في سوريا ويعبرون عن رأيهم، ويعانون ما يعاني الشعب من شظف الحياة وقسوتها، ولكن وطنيتهم تفرض عليهم البقاء على قيد البلاد، والتعبير عن رأيهم مهما كلف ذلك، ومنهم من دفع ضريبة ذلك، ولكن بطيب خاطر متصالحين مع فكرتهم وموقفهم.
وللسيد حديدي نقول: رمتني بدائها وانسلت.

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف