مختار الزمان وسعيد
بقلم: أ. خالد الزبون - كاتب وباحث فلسطيني
يَتَجَمَّع النَّاس وَيَذْهَبُونَ إلَى مُخْتَارِ الْزمان لِشَكْوَى سَعِيد
فَقَدْ قَامَ بِشِرَاء بِضَاعَة مِنْهُمْ وَلَمْ يَقُمْ بِسَدَاد مستحقاتِ
التُّجَّارِ الَّذِينَ يُرِيدُونَ مَبْلَغًا كَبِيراً مِنْ الْمَالِ فَقَدْ
اشْتَرَى مِنْ أَحَدِهِمْ قِمَاشًا وَمِنْ الْآخَرِ مَحْصُول الْقَمْحِ
وَالذُّرَةِ، فَقَدْ كَانَ حُلْوَ الْكَلَامِ عَذْب الْمُظْهِر وَلَدَيْه
الْقُدْرَةَ عَلَى التَّأْوِيلِ بوعودات وَأَيْمَان سيسدد الْمَبْلَغَ بَعْدَ
بِضْعَةَ أَيَّامٍ وَلَكِن قَلْبَهُ كَانَ يُضْمِر الشَّرّ وَيُخَبِّئ
النَّصْب وَالاحْتِيَال وَالْغِشّ وَالْخِدَاع فَقَدْ مَاتَ ضَمِيرَه وَدَفَن
صدقه وكرامته وودعها إلَى عَالَمِ بَيْنَهَا بَرْزَخٌ لَا عَوْدَةَ مِنْه،
التُّجَّارُ . . يَا مُخْتَارُ نُرِيد أَمْوَالَنَا
الْمُخْتَار . . لَا تقلقوا سأبحثُ عَنْه
التُّجَّار . . إنَّ لَنَا أَوْلَادًا نُرِيدُ أَنْ نطعمهم وأَنْتَ كَبِيرُ
العَائِلَة عَلَيْك بمساعدتنا ومساندتنا فَلَا نَعْرِف أَحَدا يَقِف إلَى
جَانِبِنَا غَيْرِك،
الْمُخْتَار . . مَعَكُم سأقف مَعَكُم
يَظْهَر سَعِيدٍ بَعْدَ بَحْثٍ عَنْهُ حَيْثُ كَانَ الْمُخْتَارُ وَالتُّجَّار
فِي الِانْتِظَارِ،،
أَيْن أَمْوَال التُّجَّار يَا سَعِيدُ؟
سَعِيد،، لَقَد استثمرتها فِي تِجَارَةٍ بِالْبَحْر لَكِن السَّفِينَة
غَرِقَت وَلَا أَسْتَطِيعُ السَّدَاد فَمَاذَا اعْمَل . . لِيَأْخُذُوا عوضهم
مِنْ اللَّهِ .
أَصَاب الوجوم الْجَمِيع وَكَان الطَّيْرَ عَلَى رُؤوسِهِمْ، فَيَغْضَبُ
الْمُخْتَار وَيَظْهَر الزُّبْد مِنْ فَمِهِ لِشِدَّة غَضَبُه وصراخه
فَيَهْرُب سَعِيد حَيْث يَرْفَع الْمُخْتَارِ السلاح عَلَى سَعِيدٍ
لِيَقْتُلَه ويتدخل التُّجَّار ليطلبوا عوضهم مِنْ اللَّهِ وَحَتّى لَا
تَحْدُثْ جَرِيمَة هَكَذَا رَأَوْا في ثورة الْمُخْتَار وَيَعُود التُّجَّار
يَضْرِبُون أَخْمَاسًا باسداسا، ويتمتمون بِكَلِمَات غَيْر مَفْهُومُه فَقَد
خَسِرُوا بضاعتهم واموالها، وَبَعْد انْصِرَافِهِم يَخْرُج سَعِيد وَفَمُه
مُتَشَدِّقٌ وَيَضْحَك بِأَعْلَى صَوْتِهِ وَيُعْطِي الْمُخْتَار نِصْفَ
الْمَبْلَغِ ويسدل السَّتَّار وَالْمبلغ يتقاسمانه نِصْفا بِنِصْف.
بقلم: أ. خالد الزبون - كاتب وباحث فلسطيني
يَتَجَمَّع النَّاس وَيَذْهَبُونَ إلَى مُخْتَارِ الْزمان لِشَكْوَى سَعِيد
فَقَدْ قَامَ بِشِرَاء بِضَاعَة مِنْهُمْ وَلَمْ يَقُمْ بِسَدَاد مستحقاتِ
التُّجَّارِ الَّذِينَ يُرِيدُونَ مَبْلَغًا كَبِيراً مِنْ الْمَالِ فَقَدْ
اشْتَرَى مِنْ أَحَدِهِمْ قِمَاشًا وَمِنْ الْآخَرِ مَحْصُول الْقَمْحِ
وَالذُّرَةِ، فَقَدْ كَانَ حُلْوَ الْكَلَامِ عَذْب الْمُظْهِر وَلَدَيْه
الْقُدْرَةَ عَلَى التَّأْوِيلِ بوعودات وَأَيْمَان سيسدد الْمَبْلَغَ بَعْدَ
بِضْعَةَ أَيَّامٍ وَلَكِن قَلْبَهُ كَانَ يُضْمِر الشَّرّ وَيُخَبِّئ
النَّصْب وَالاحْتِيَال وَالْغِشّ وَالْخِدَاع فَقَدْ مَاتَ ضَمِيرَه وَدَفَن
صدقه وكرامته وودعها إلَى عَالَمِ بَيْنَهَا بَرْزَخٌ لَا عَوْدَةَ مِنْه،
التُّجَّارُ . . يَا مُخْتَارُ نُرِيد أَمْوَالَنَا
الْمُخْتَار . . لَا تقلقوا سأبحثُ عَنْه
التُّجَّار . . إنَّ لَنَا أَوْلَادًا نُرِيدُ أَنْ نطعمهم وأَنْتَ كَبِيرُ
العَائِلَة عَلَيْك بمساعدتنا ومساندتنا فَلَا نَعْرِف أَحَدا يَقِف إلَى
جَانِبِنَا غَيْرِك،
الْمُخْتَار . . مَعَكُم سأقف مَعَكُم
يَظْهَر سَعِيدٍ بَعْدَ بَحْثٍ عَنْهُ حَيْثُ كَانَ الْمُخْتَارُ وَالتُّجَّار
فِي الِانْتِظَارِ،،
أَيْن أَمْوَال التُّجَّار يَا سَعِيدُ؟
سَعِيد،، لَقَد استثمرتها فِي تِجَارَةٍ بِالْبَحْر لَكِن السَّفِينَة
غَرِقَت وَلَا أَسْتَطِيعُ السَّدَاد فَمَاذَا اعْمَل . . لِيَأْخُذُوا عوضهم
مِنْ اللَّهِ .
أَصَاب الوجوم الْجَمِيع وَكَان الطَّيْرَ عَلَى رُؤوسِهِمْ، فَيَغْضَبُ
الْمُخْتَار وَيَظْهَر الزُّبْد مِنْ فَمِهِ لِشِدَّة غَضَبُه وصراخه
فَيَهْرُب سَعِيد حَيْث يَرْفَع الْمُخْتَارِ السلاح عَلَى سَعِيدٍ
لِيَقْتُلَه ويتدخل التُّجَّار ليطلبوا عوضهم مِنْ اللَّهِ وَحَتّى لَا
تَحْدُثْ جَرِيمَة هَكَذَا رَأَوْا في ثورة الْمُخْتَار وَيَعُود التُّجَّار
يَضْرِبُون أَخْمَاسًا باسداسا، ويتمتمون بِكَلِمَات غَيْر مَفْهُومُه فَقَد
خَسِرُوا بضاعتهم واموالها، وَبَعْد انْصِرَافِهِم يَخْرُج سَعِيد وَفَمُه
مُتَشَدِّقٌ وَيَضْحَك بِأَعْلَى صَوْتِهِ وَيُعْطِي الْمُخْتَار نِصْفَ
الْمَبْلَغِ ويسدل السَّتَّار وَالْمبلغ يتقاسمانه نِصْفا بِنِصْف.